4/ ليلة مُمطرة

280 16 0
                                    

اشرَقت الشَمس مُعلنة على بِداية يَوم جَديد، لَم يَستطع احد النَوم بِسَبب ما حَدث الليلة السابِقة، يَسير في غُرفته ذَهابًا وإيابًا، يُفكر في ماذا لو فَقدت الذاكرة مالذي يَجب عَليه فِعله؟!، كَيف سَتكون حالتها فَور إسيتقاظها؟! ارجع شَعره إلى الوَراء بِتَوتر، لا يَعلم مالذي يَجب عَليه فِعله، الا تَملُك عائلة؟! ماذا لَو لَم يَصل في الوَقت المُناسب مالذي كان سَيحدُث لها؟! قاطع تَفكيره إقتَحام أندرو الغُرفة وهو يَلهث

"تِلك الفتاة..لَقد روادني إتصال مِن المُستَشفي..لَقد أستَيقطت وتُثير الضَجة هُناك." أسرع ويليام بِأخذ سُترته ومَفاتيح سِيارته، رَكب سِيارته بِسُرعة وبِرفَقتُه أندرو وجايسون وسايمون، أسرع بِالنُزول مِن السَيارة فَور وُصولهم إلى المُستَشفي، أسرع ثلاثتهم بِالذِهاب ورائه

كانت تَقف على السِرير مُمسكة بِسِكين تُهدد المُمرضات بِها، في نَفس اللحظة فَتح ويليام باب الغُرفة، بَلع ريقه بِقَلق، حاول الإقتَراب مِنها ولَكنها ضَغطت على السِكين تَمنعه مِن التَقدم أكثر.

"إبقى عَندك لا تَتحرك، اُقسِم بإن إذا تَقدم احد مِني سأقتِل نَفسي." قالت وهي تَصوب السِكين نَحو قَلبها، تَقدم أندرو وجايسون وسايمون وَوقفو بِجانب ويليام، يُشاهدون ما يَحدث بِإعيُن مَفتوحة، تَقدمت المُمرضة خَطوة مِنها مِما جَعل سكايلر تَصرُخ

"لا إبتَعدي مَرة أُخرى، لا يَقترِب مِني احد!!." أشار ويليام إلى المُمرضات بِالخُروج، زَفرت الإثنتان بِغَضب مِن تِلك المَريضة التي قد تُسبب بِطردهما مِن العَمل

"أليس؟! إهدئي وانزلي السِكين الذي بِيَدك، لا يوجد داعًا لُه." مازالت هي على السِرير وتُهددهم بِالسِكين، بَلعت ريقها بِتَوتر وتَنظُر إليهم واحدًا تِلو الآخر، تَبادل الأربعة النَظرات فيما بَعضهم مِما جَعلها تَتوتر أكثر، إبتَسم سايمون ويَرفع كلتا حاجبيه، عَقدت هي حاجبيها بِإستَغراب بِسَبب تَبادلهم النَظرات، أغلق أندرو الستائر، بَينما هي تُحاول فِهم ما يَحدث، أسرع سايمون وجايسون بِإغلاق الأنوار والباب، اصبحت الغُرفة مُظلِمة مِما جَعلها تَرتجِف وتَتمسك أكثر بالسِكين، لَم تَشعر بِـ ويليام الذي ووقف على السِرير وإقتَرب مِنها مِن الخَلف، لَف يَده على خُصرها، حاولت دَفعه ولَكنه ضَغط أكثر على خُصرها

"ششش لا تَتحركي، أعطيني السِكين وكُل شئ سيكون بِخَير، والا سَتكون الغُرفة مُظلمة طوال اليَوم." أنفاسه الحارة تَضرب رَقبتها، اؤمت بِخَوف، فَهي تَخاف مِن الظَلام، امسَك بِيَدها ثُم سَحب السِكين مِنها بِكُل هُدوء، طَبع قُبلة خَفيفة على خَدها الأيمن ثُم إبتَعد، في نَفس اللحظة فَتح أندرو الستائر، وفتح جايسون وسايمون الأنوار والباب، نَظر لها الجَميع بِإستَغراب فَهي تَقف على السِرير شاردة، رَمشت عِدة مَرات بِعَدم فِهم فَهي لا تَتذكر اي شئ ولَكن تَشعُر بِإنها تَعرفهُم، وخُصوصًا ذَلِك الذي سَحب السِكين مِنها

ويليام | William حيث تعيش القصص. اكتشف الآن