وكُنت أقف كالعادة في النافذة أراقب الجميع، وبينما كُنت أراقب وقعت عيناي علي شابًا يرتدي ملابس سوداء يقف علي الناحية الأخري ويساند ظهره علي عموة الإنارة، نظرت إلي ما ينظر كان يراقب فتاة بشعر أشقر طويل تقف مع شابًا أخر ويتحدثان بكُل أريحية، نظرت له كان يمسح عينيه أثر البُكاء، نظرت إلي ما بيده كان معه عُلبة حمراء، اللعنة هل تلك حبيبته؟ هل كان سيتقدم لخطُبتها؟ اللعنة قلبي يؤلمني، أسرعت بأخذ وشاحي، رمقت الفتاة بأستحقار وأتبعت طريقي، بعيدًا عن أن ملابسه تخيفيني، أسلوبه وطريقه وقوفه أخافتني ومازالت ولكن لا بأس لن يقتلني صحيح؟!
" لا تُراقب شيئًا لم يعُد لك." قلت بعد مُناقشة طويلة مع النفس، نظر لي بكل حدة، نظراته مُخيفة بحق خالق الجحيم، وشعره الأسود، لم يقل شئ وتخطاني، الحقير قد تخطاني، اللعين تخطاني ولم يقل شئ، لقد نزلت من شقتي الدافئة إلي هذا الجو البارد لأجل لا شئ؟ سرت ورائه، تعلقت بوشاحي أكثر لأن الجو أصبح أكثر برودة، اللعنة لماذا يتقدم بسُرعة؟ لتحل اللعنة علي طوله
"أيها اللعين أنتظر!." توقف فجأة ونظر لي بغضب، أمسكني من يدي وشدني إليه، اللعنة عليكي أليسون وعلي تدخلك فما لا يعنيكي
"أنستي إذا كانت حياتك تُهمك لا تعلنيني مرة أخري." بلعت ريقي بخوف وقلت بأستفزاز
"لماذا هل تؤلمك حقيقة بأنك لعين؟!." ضغط علي يدي أكثر، سحب مُسدسه من بنطاله ثم ثبته علي مُقدمة رأسي، دقات قلبي تتسارع، جسدي يرتجف، أقُسم بأنه قاتل مأجور
"لا تعلنيني مرة أخري حفاظًا علي حياتك أنستي." قال وتلك الملامح الباردة علي وجهه، أؤمت بخوف
" جيد والأن يمكنك الرحيل، لا أريد رؤيتك أينما أذهب." أؤمت مرة أخري ثم ذهبت، عُدت إلي شقتي الدافئة، ألقيت بنفسي علي السرير، أتذكر لحظة سحبه لمُسدسه وتثبيته علي رأسي، نظراته الخالية من مشاعر، وضعت يداي علي وجهي.
أستيقظت صباح اليوم الثاني أستحممت ثم بدلت ملابسي، توجهت إلي عملي، ذهبت سيرًا بما أنه قريب، ولكن أثناء سيري لمحت ذلك الشاب المُخيف، كدت أكمال طريقي وكأني لم أراه ولكن عيناه التي ثبتت علي جعلتني أرتجف وأقف مكاني، أنه يتقدم نحوي، سأتأخر إذا عكست الأتجاه، سأقطع الطريق إذًا، أسرعت بالركض وتخطيت جميع السيارات، لقد أنقذت حياة نفسي، وقفت التقط أنفاسي، بينما هو أكمل سيره، دون حتي أن يلتفت، كم أتمني لكمه في وجهه
أنتهيت من عملي في وقت مُتأخر، يالله ساعدني، رجاءًا لا أريد مقابلته مرة أخري، أشعر بأعين تراقبني منذ الصباح، بينما كُنت أسير وضع أحدهم يده علي فمي وسحبني إلي ممر ضيق أقترب مني، "ألم أخبرك بأني لا أريد رؤيتك في الجوار؟!." قال بنبرة مخيفة، "أقسم بأني لم أراك!." قلت وأنا أحاول حبس دموعي
أنت تقرأ
ويليام | William
Kısa Hikayeحُبِك لَعنة ولَن تَزول!!. حُبِك كان بِمثابة حَرب وكُنت أنا الخاسِر!!. 'ويليام بورتو.' 'أليسون بروان.'