3/ مِثلما وَقعت انا

333 16 0
                                    

هل أنت أحمق؟!!! كَسرت يدها وصَوبت المُسدس نحو رأسها، لإنها أخبرتك بلا تُراقب شيئًا لم يَعُد لك؟ إنها بَريئة يا رَجل، يالك من لَعين!!!." قال أندرو وهو يمسكني من ياقة قَميصي، ازلت يده عني بقوة ولكمته في وجهه

" لا تلعني مَرة أخرى، ولا تَقل عَنها بريئة أمامي، سأقتلك المَرة المُقبلة أندرو." قُلت بِغضب، جايسون يَقف يشاهد الموقف، الباقية يتكلمون مع بَضعهم بصوت خافت، لا يريدون التَدخُل

"ولماذا؟ هل تؤلمك حَقيقة بإن الجَميع ليسو مِثلك؟!." قال وهو يَتقدم نحوي، امسكته من ياقة قَميصه وقمت بِلكمه

"لا تتدخل فما لا يعنيك أندرو!!!." ذَهبت إلى الحانة اشرب، عُدت إلى المنزل في وقت مُتأخر كان الجميع مازال مُستيقظ، تجاهلتم، سَمعت أندرو يَهمس بِلعين، تجاهلته وصَعدت إلى غُرفتي أنام

مَرت الأيام ولم اذهب إلى ذلك الحي، حتى لو بِالصُدفة، يَكفي كذبًا، اذهب إلى هُناك كُل يوم، في وَقت مُتأخر، خَرجت ليلاً استنشق بعض الهواء النَقي، أشعر بالإختناق، كُلما أتذكر ما فعلته معها، أتألم، يالي من شَخص حَقير، ولعت سيجارة وبدأت في تَدخينها، أسير بين ثنايا ظلام الشوارع، إن الظلام مكاني، إنه حَيث أنتمي

تَركت لقدماي العنان، لتأخذني إلى أبعد مَكان، لا أعلم إلى أين اخذتني قدماي، إليها!!! إلى المَبنى الذي تَعيش فيه، اقف مكاني مِثل اول مَرة، نَظرت إلى غُرفتها الأنوار مُغلقة، ثوانٍ وأضاءت الأنوار، لَقد أستَيقظت!! بدأ المَطر بالهُطول، خَرجت هي الشُرفة وتمُد يَدها إلى الخارج تستمتع بَقطرات الماء تَسقط على يدها، إبتسامة بَسيطة شَقت ثُغري

وبَينما كُنت أراقبها، نَظرت إلى غُرفة شَخص أخر، كان يقف ويساند رأسه على السور ويَنظر له، رَميت السيجارة من يدي بِغضب وتوجهت إلى المَبنى الآخر المجاور لها، نَظرت لها كانت تضع يدها على فمها بخوف، تجاهلتها وأكملت طريقي إلي ذلك اللعين الذي يُراقبها، قَرعت الباب بِقوة وغَضب، فَتح اللعين الباب وعلى وجهه علامات الغَضب، أمسكته من ياق قَميصه وقُمت بلكمه في وجهه، وسَبه بأقذر السِباب.

"لا تَنظر لها مَرة أخرى والا قَتلتك." قُلت وأنا ارفع اصبع السبابة في وجهه، اؤمي هو بِخوف، نَزلت إلى الأسفل، كانت تَقف تَقضم في اظافرها، مَرة تدخل المبنى ومَرة أخرى تخرج، تصنمت انا مكاني، قَلبي دقاته أصبحت سريعة، بَلعت ريقي وأكملت طريقي، تَصنمت هي مكانها عند رؤيتي، دقات قَلبي تتسارع وكإنه على وَشك الخروج، تنفسي أصبح سَريع، تجاهلت كُل شئ، وأكملت طَريقي، وَقفت مكاني المُعتاد، صَعدت هي إلى شقتها، أغلقت الأنوار، عُدت إلى المنزل تجاهلت نظرات الجَميع المتوجهة نَحوي بتعجب من عودتي في ذلك الوقت المُتأخر.
________________________

وَجهه نَظر اليسون:.

صَعدت إلى شَقتي، أغلقت الأنوار، وقفت عند النافذة أنظُر له، يَقف عند عَمود الإنارة مكانه المُعتاد، لا أعلم ولكن كُلما أراه، قَلبي يَدق بِسُرعة، مُعظم الأحيان يأتي عند الساعة الرابعة صباحًا ويقف عند عمود الإنارة ويَنظر إلي أعلي، إلي شَقتي تحديدًا، حاولت عِدة مَرات تَجاهله، ولكن يَنتهي بي المَطاف أنظُر له، وينتهي الأمر بإبتسامة منه، أرتجف ويَقع فِنجان القَهوة من يدي، ثُم أدخل وأغلق السِتار، هكذا يَنتهي الأمر كُل مَرة

ويليام | William حيث تعيش القصص. اكتشف الآن