إعتدت أن لا أجد قمراً

📌🍃تقديم

لا تتجاوز كلماتي بسرعة أرجوك...

أنت أول من تشجع لقراءة كتابي هذا الذي ترك
لسنوات ليست
بالقليلة على الرفوف إلى أن اتخذت منه العنكبوت
مسكنا لها...
أود أن أخبرك بسر لكن عدن أن لا تخبر أحدا
أنت الآن وبدون
شك تتساءل ماهو، أعلم أنك متشوق لسماعه .لا
تستعجل فكل من إستعجلوا ماتوا..
عندما يحين الوقت المناسب سأخبرك يا عزيزي
دون أي
تردد، كل ما أريده منك أن تكون وفيا لروح
العهد الذي بيننا.
لا تخبر أحدا أنك تقرأ هذا الكتاب هأنا ذا
أحذرك..، لقد
قمت بواجبي تجاهك لا تنسى وعدك لي..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

شعور غاية في السوء ...
كلانا ينتظر شئيا أحدنا ينتظر بفارغ الصبر والآخر يهوى الرحيل... لا زلت أؤمن بأن الإنسان لا يموت دفعة واحدة بل تقتله تلك التراكمات الصغيرة كمراقبة عقارب الساعة ....الاختباء وسط كومة كتب ،خشية مواجهة العالم .. الابتسام في عز الانكسار،التماسك وأنت على وشك الانهيار . .ستبقى دائما في حيرة من أمرك إما أن تستسلم وتترك مجالا للوحوش التي على هيئة أفكار بأن تقيم حفل شواء داخل رأسك ،وإما أن تنتظر وكلك أمل بأن القادم أفضل...
سيبقى الانتظار دوما طقسا مرهقاً من طقوس حياتنا اليومية، لكن كل ما أعرفه أن خلف الصبر أشياء جميلة تنتظرنا ،لكن ك كن على يقين ،مهما تأخر الجبر إلا أنه يأتي فالنهاية مذهلاً غير عادي.
لولا الرسائل الربانية التي تربت على قلوبنا مخبرة أيانا بأن بعد العسر يسرا و إننا لا نعلم ما أخفي لنا من قرة أعين... لهلكنا لا محالة.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

صباحا١:١٩:
لوهلة أحسست وكأنني لا أنتمي لهذا العالم
المظلم ، الكثيف، البائس
لم أعد أشعر بأي شيء حولي حتى حواسي التي
كانت بمثابة عصا من الأمل أتكئ عليها خانتني
هي الأخرى، هي روحي التي تخرج كعادتها كل
ليلة باحثة عن عالم ملائم لها ولما هي عليه من
حال، تبحث عن ضالتها ..وسط سكانه يتعايشون مع الروح المنهارة دون أي سؤال فضولي دون
أدنى تدخل من أحد.
نفسي تبحث عن عالم آخر لها
ويبقى السؤال المطروح
أين أنا؟ولأي عالم أنتمي؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
٢:٣٩صباحاً
ماذا إن تحدث الصمت يوما ...؟ كان هذا أكثر سؤال
كنت أبحث دوما عن جواب منطقي له بداخلي ... إلى أن قُدّمَ لي على طبق من ذهب
كانت رسالة من سيادة الصمت شخصيا ... تجيب
عن سؤالي ذاك
الرسالة مفادها أنه :
عندما يقرر الصمت التحدث ،تقف كل كلمات
الكون عاجزة عن التفوه أمامه ولو بكلمة واحدة، تقف وقفة اجلال واحترام له...
أنت لا تملك أي سلطة على مضخة الدم التي على
أيسر صدرك تلك الإمبراطورية،
إمبراطورية الذرات والكريات ،تعمل دون قوانين
ودون أحكام .. تسيير في مسار واحد داخل تلك
الشرايين دون قيود ، لذا يجب أن تتوقع منها كل
شيء
عندما تلاحظ أن الأمور تسير بشكل مختلف ،أو
عندما تختلف القصة وإن كثرت التساؤلات ..!
إرحل بسرعة..
لأن الوضع سيصبح أكثر تعقيدا ستخونك
عاطفتك، وعندها لن تستطيع فعل شيء سوى
الجلوس والتحسر على مامضى من حياتك سُداً
الرحيل سيكون أفضل إجابة وسببا للخالص من
الهالك الذي سيلحق بك في حال تجاهلت تلك
التنبيهات التي ترسل إليك..
إرحل عندما تلاحظ أن شخص إختلف، شيء ما
حل به
إرحل عندما تتسارع نبضات قلبك دون أي سبب
أو تفسير منطقي
إرحل بهدوء دون فوضى قبل أن تقيم الكائنات
السخيفة أمسية للرقص على معزوفة الإنتصار
داخل رأسك، إحتفاءاً بسقوطك ،لاتسمح لنفسك أن
تصبح الفريسة المنتظرة ..
أعلم أنك لن ترحل لكن أطلب منك للمرة الاخيرة
الإسراع
ما يزال لديك فرصة للرحيل.... أنجو بحياتك.