بسم الله الرحمن الرحيم
♕__________________________♕
كنت اخطط في نهاية هذا الاسبوع للإلتقاء بذلك المجهول ومعرفة هويته لكن كل مخططاتي ذهبت سدى لماذا ذهبت سدى ذلك لأن والديَّ قادمان نهاية هذا الاسبوع لا اعرف مالذي جعلهما يتذكرانني فجأة لكنني استطيع التكهن به ولهذا انا متوترة روزالين الأن في غرفتي وانا امامها امشي ذهابا وايابا اقضم اظافري من التوتر
_اهدئي يا فتاة من يراكي سيظن انك ستلتلقين ملك الموت لا والداك
قالت الاخيرة تقلب عيناها بينما امسكت رأسي وانا اجلس جانبها من الدوار الذي داهمني بسبب حركتي المستمرة لأكثر من نصف ساعة
الامر ليس انني سأقابل والدي الذان لم اقابلهما منذ دخلت هذه الرواية بل لأنني لا اعرف شيئا عن كيفية التعامل معهما فأنا لم احضى بوالدين طيلة حياتي الاولى ثم لا يعقل ان الوالدين اللذان يتركان ابنتهما ذات 18 عاما تعيش حياتها بالطول والعرض بدون ان ننسى المبالغ الطائلة التي يدفعانها للمدرسة الخاصة وفي حسابي الشخصي لذا لايمكنني التفكير الا انهما اتيان ليطلبا رد دينهما وان يزجا بي في زواج مصلحة او عمل او انهما سيأخدانني معهما هما قالا انهما سيبقيان الا ان انهي امتحانات قبول الجامعة التي لم يتبقى لها سوى 3 اشهر مالذي يخطط له هذا الكاتب الا يلاحظ انه يركز على حياتي انا الشخصية الثانوية اكثر من الشخصيات الرئيسية يصيبني الصداع من فرط التفكير ربما هذا هو الشيء الوحيد الذي لن يتغير من حياتي السابقة انا لا استطيع الراحة عقلي يحسب كل الاحتمالات وينسج خيالات بناءا عليها اه عقلي سينفجر من التفكير والصداع رميت بجسدي على السرير بينما روزالين صامتة وتراقب ملامحي القلقة بإستغراب حسنا من حقها ان تستغرب من لفتاة التي ستلتقي والدها اللذان لم تراهما منذ مدة بهذه الملامح احسست بيدها تربت على شعري بحنان بينما انا مغمضة العين بإنزعاج بدأت ملامحي ترتخي و احسست بقليل من الامان الذي كنت افتقده منذ دخولي للرواية قاطع لحظات السلام تلك طرق على الباب علمت فورا لمن يكون كون لا احد يزورني ما عدا روز والثلاثة الذين يملكون مباراة الان لذا لايمكن ان يكونو هم فتحت عيني بقلق ونظرت الي روز التي شجعتني بعينيها بدون ان تعرف سبب قلقي فقط تطمنني اخدت نفسا عميقا ونهضت من مكاني متجهة الى الطابق الارضي لافتح الباب مزال الجرس يرن وقفت امام الباب بتردد ثم اخظت نفسا اخر اهدء به قلبي وفتحت الباب وفور فتحي له قابلني منظر لأمرأة ورجل بمنتهى الاناقة والرقي ابتسمت المرأة في وجهي فظهرت بعض التجاعيد التي تحيط عينيها كانت جميلة جدا فجأة سحبتني الى عناق دافئ الاهي الدفء منذ متى لم اشعر به بل قل متى شعرت به انا لم يكن لدي والدان من قبل اجتاحتني رغبة قوية في البكاء لكنني قاومت الا ان اختلي بنفسي لازلت لا ادري كيف كلنت صاحبة هذا الجسد تتعامل مع والديها ابتعدت عني المرأة او بالاحرى امي بينما تقدم ذلك الرجل الطويل بأكتافه العريضة وهو يرسم ابتسامة واسعة على وجهه هو وسيم اقصد رأيت صورهما المعلقة في المنزل لكنها كانا اجمل من اي صورة ربت على رأسي بيده الكبيرة لأسعه بنطق بصوته الخشن
_كيف حالك صغيرتي... الم تشتاقي لنا كما اشتقنا لكي؟
حسنا توقف ارجوك انا على حافة الانهيار وامسك دموعي بالقوة دعنا لا نزيد الطينة بلة
افسحت لهما المجال ليدخلا بينما حمل ابي الحقائب الى الداخل وقفت انظر الى ظهريهما بتوتر اول مرة اراه بي مشيت ورائهما الا ان دخلا الى غرفة الجلوس ليجلسا عليها بكل اناقة ليس وكانهما في منزل ابنتهما توجهت الى اقرب اريحة وجلست عليها اشعر ان ساقاي ما عدا يحملانني بينما اشارت الي روزالين برأسها انها في المطبخ تحظر المشروبات حقا انا ممتنة لها سأعزمها للخروج لاحقا عدت بإنتباهي الى امي بعدما فتحت فمها للكلام
_من هذه يا عزيزتي اهي صديقتك الجديدة؟
سألت بينما تنظر الى روز التي توجهت الى المطبخ نظفت حلقي ثم اجبتها وأنا اخفض رأسي والعب بأصابعي كانني ارتكبت جرما كبيرا
_ اجل انها روز.. اقصد روزالين هي زميلتي لي المدرسة كما انها جاتنا تسكن في اول الحي
نظرت لي بتعجب ثم نطقت
_غريب انتي لم تخبرينا عنها من قبل كما ان هذه اول مرة لكي تحضين فيها بأصدقاء لاطالما كنتي وحيدة منذ طفولتك
واو حقا لقد بدأت اشعر بالحزن على ليلا القديمة لابد وانها كلنت تعاني من عقد كثيرة خصوصا وانها كانت فتاة وحيدة تعاني من اهمال الوالدين وانشغالهما
حسنا انا الان اشفق على نفسي القديمة يال السخرية اومأت بأسي وامتنعت الاجابة عن سؤالهما هل اجيبهما واقول انني لم اشأ ان ادخلكما في حياتي بعدما خرجتما منها برغبتكما حقا الان اختفى التوتر وحل مكانه الغضب اشعر بالحزن على نفسي القديمة بأي حق تحققين في حياتي وانتي لم تتصلي بي في هذا العام الا اربع مرات لابد وان ليلا كانت تعاني مع وحدتها بينما انتما تحصدان وتعدان في اموالكما تجهمت ملامحي بينما اكملا السؤال عن دراستي وحياتي متناسيان السؤال الذي لم اجب عنه حتى قاطعهما ذخول روزالين بالعصائر شكرا لها مجددا نقدتني من جلسة الاستجواب تلك ثم تقدمت الي وهمست
_اسفة ليلا يجب ان لذهب طرأ امر ما سأعاود الاتصال بكي لاحقا وبالطبع لم اغفل عن توترك وتجهمك منذ ذخول والداك لنا حديث عن هذا لاحقا
ودعت والداي وخرجت تركتني وحدي معهما تبدلت ملامحهما الان يبدو ان صبرهما نفذ وبدأ يظهران وجوههم الحقيقية.......يتبع.....