بأي حق نتذمر ؟ ألسنا ندفع ثمن أفعلنا فحسب
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
وقفت في مواجهت ذلك المخلوق اللذي بدي غريبا بالنسبة لها نضفت حلقها و قالت بتوتر " إذا سنسافر علي متن هذا المخلوق ؟ "
مدوسها وهي ترفع رأسها للأعلي "إنه طويل القامه"
هممهم حورس وهو يمسح علي رأس المخلوق و يبتسم بلطف "أه طبعا إنها من أفضل الجمال اللتي لدي إنها تحفض طريق الصحراء و ستعود حلما تصلان وجهتكما ، أسف راع ليس في حال تسمح له بنقلكما "
هزت لونا رأسها بتفهم " لابأس بذلك نحن ممتنون لكرم جلالته "
أشار حورس للجملين لينزلا علي الأرض سمحان لهم بإمتطائهم لوح لهم بينما عبرتا بوابت مصر بإتجاه المناء الشرقي ليستدير حورس عائدا ، استمرت الجمال بالسير وسط ذلك البحر من الرمال تنهدت لونا بنفاذ صبر بينما مسحت العرق المتصبب من علي جبينها
"أخ تبا أشعر انه يتم طهوي اشعر ان راع ارسلنا عبر الصحراء عمدا "
ضحكت ميدوسا و قالت " الأمر ليس بذلك السوء "
حدقت فيهما سخمت من مسافه بعيده بألم وهما تختفيان عن الأنضار للتحرك الرمال و يندثر اثرهما حدقت فالسماء بوجه بارد وسارت بأدي مكبله وسط الصحراء ثم تنفست بفخر "ليبارك الإلاه العضيم روحك ايتها البشرية الصغيرة "
بلا هدف و لا ملجئ سارت سخمت وسطت الصحراء الي ما لا نهاية كل ما جال داخلها هو أن ذلك غير كافي لتكفر عنما فعلته
( في مكان أخر حيث يمكن سماع هدير الأمواج أشبه بهمسات )
شد علي ردائه وهو يقفز من النافذه دون إحداث صوت أمتدت يداه بإتجاه أحد الكتب المميز علي الرف سحبه علي عجل وهم بفتحه تمايلت أوراق الكتاب بين أنامله بخفه ليتوقف ويصر علي أسنانه حيث إعترضته تلك الكلمة اللتي بدت مشؤمة بالنسبه له "بوسايدن " كشف عن وجهه ليتحسس رقعت عينه اليسري ويقول بحقد "ستدفع الثمن غاليا" مزق إحدي أوراق الكتاب و إختفي
حل الصباح مجدادا ولكن لم تكن الشمس هي ما إستقبل لونا عندما فتحت عينها أثر صوت ميدوسا كانت غيوم داكنه تم حشدها معا لتنهمر قطرات المطر ببطئ
نهضت لونا وحدقت فالأجواء لتهمس "سنأكل ثم نبحث عن سفينه لنبحر بإتجاه معبد القمر "
سارت ميدوسا خلفها ببطئ "هذه الأجواء تشعرني بالإضطراب حقا "
لترد لونا بهدوء "يفترض أن نكون عند المناء بعد بضع خطوت اخري كما قال حورس "
سارتا بهدوء لتدخلا إحدي الحنات و تهما بطلب الطعام دفعتا ثمن الوجبه وسألت النادل عنما إذا كانت هناك سفن ستبحر شمالا في أي وقت قريب لكنه هز رأسه نافيا واضاف "لا أحد مجنون كفايه ليبحر في هذه الأجواء "
لونا بلطف مصطنع" سأدفع مقابل معلوماتك القيمه فحياتي تعتمد علي موعد وصولي " حدق فيها النادل بحرج وصوت منخفض " حسنا في الواقع هناك واحد لكن الكبتن مطلوب للعدالة بالإضافه فقد كامل طاقمه في ضروف غامضه سمعت أنه سيتغل العاصفه ليبحر شمالا " مدت كيس المال علي عجل وسحبت ميدوسا خلفها ليتجها نحو مرفاء السفن بعد بحث طويل لمحتا رجلا ذو رقعة عين يحمل أحد الصناديق الخشبيه و يسير علي اللوح كان يهئ سفينته ليبحر ليقاطعه صوت ميدوسا وهما يتبعان خطواته علي اللوح "اااايها السيد إنتضر " حدق فيهما بينما جثت لونا وهي تتنفس بصعوبه "أه الكثير من الركض ميدوسا زاد وزنك هاه انفاسي العزيزه انقطعت "
ليرد الرجل ببرود "مذا تريدان ؟ "
لونا بإصرار "نريد أن نبحر برفقتك شمالا "
حدق الرجل في هيأتهما بشك "مالذي يجعلني لا القى بكما فالبحر ؟؟!"
ميدوسا بخبث "لن نتسبب بإعتقالك إن سمحت لنا بمرافقتك "
سحب الحبال علي عجل واردف في إنزعاج "حسنا هذا مقنع لكن تذكرا لست مسؤلا عن حياتكما ويجب أن تعملا "
بعد الإنتهاء من تحميل البضائع تم رفع المرسات ونشر الأشرعه و سرعنما حملت الأمواج المطلاطمة تلك السفينه الخشبية وتلاعبة بها سحبت الحبال بعنف ثم قامت بربطه بإحكام مع انخفاض درجة الحرارة تراجعت ميدوسا ببطئ لتختبئ تحت الأغطيه فالمقصورة سرعنما تراجعت الغيوم لتنكشفت السماء الهادئه المرصعة بالنجوم واصبحت وتيرة الأمواج هادئة و منتضمة لترخي لونا كتفيها و تحدق في القبطان ذو رقعت العين تم تنسحب نحوي المقصورة السفليه لإعداد وجبة تشبع بطونهم وتدفئ ارواحهم التائهة
بعد فترة تصاعدت الرائحة لتخرج ميدوسا انفها من تحت الغطاء و تهمس "يبدو شهيا "
لترد لونا و لعابها يسل "طبعا فلحم البقرة المقدد هذا و المنقوع في زيت الزيتون يجعلك تشعر وكأن لسانك ينفجر "
ميدوسا بتعجب "اتسائل من أين حصل عليه ؟! اضن أنه سبق وقام برحلات طويلة حقا " ردت "لنأكل اولا ثم سأنوب القبطان ليأكل هو " تراجعت ميدوسا تحت الغطاء بعد أن إنهت ما في طبقها "حسنا "
دخل مقصورة وأختلس النضر لتلك المتمسكه بعجلت القيادة ثم جلس و حرك الأرز و اللحم المقدد فالطبق بتردد ليضعه أخيرا في فمه ليرتفع حاجباه ليأكل بشراهة اتكأ علي طاولة المكتب و همس بتعب بينما يغفو "ستدفع الثمن بوسايدين ، سأخذ روحك ثمنا لذلك أيها ال ...."
........يتبع
