Part 3

354 22 24
                                    

"م... ماذا؟"
اردف الأحمق بتعجبٍ واضحٍ في صوته

"بالطبع لن اعرفك وهذا اول يومٍ لي!"
صرخت في وجهه بينما احاول جاهداَ
أبعاد قبضته الضخمة عن شعوي
ونجحت في ذلك

نظرت له بعيناي اللتان تنثران
الشرار منهما
كما الحال عنده

قبل أي ردة فعل من أحد منا
دخلت تلك الفتاة سو يون

"تشوي سونغ تشول!"
صرخت على المدعو الذي امامي
حسناً الآن عرفت اسمك ايها الأحمق

"يا انت اخبري هذا اللعين ان لا
يلعب معي...لست بطفل صغير
لتعلق معه"

لعين؟؟ طفل صغير؟ يلعب؟؟
ماذا؟؟
انه يقصدني

انفجر البركان داخلي
واكن للأسف قبل أن ابرح ضرباً
أتى الأستاذ ليوقف الحرب قبل أن تبدأ

"سونغ تشول عد لصفك هيا بدأت
الحصص بالفعل"

غادر ذلك الاخرق وانا حقاً
كنت على وشك غرس
انيابي في جسده

انتهى اليوم بطوله وعرضه
بحلوه ومره
وعدنا لمنازلنا

ليس سيئاً لكنه ليس بجيد
لم ارد ان أخبر والدتي
بما حدث او حتى أخبرها
بان اليوم كان سيئاً
كي لا اجرح مشاعرها او اجعلها تخف

" لا بأس به"
اختصرت كل الجمل واخبرتها
بهذا حسناً جوابٌ مناسب

شعرت بهالة الضوء الأصفر
خلفها هذا يعني انها سعيدة
ان الأمل يقترب منها
هذا جيد وانا سعيد لهذا!

انتهى اليوم الشاق هذا
بعد عدة صراعات بيننا نحن الثلاثة

بينما والدتنا تقوم بحل
المشكلة وبسرعة

فقط تحمل الملعقة الخشبية
الخاصة بالطبخ والضرب - هذا عند والدتي -

لم تحتاج للركض وإرهاق نفسها
فقط تقف أمامنا ثم نجلس بأدب
نبتسم بخفة
ملائكة ثلاث ملائكة... لطفاء أليس كذلك؟

صعدت إلى غرفتي
جلست على سريري قليلاً
بينما افك ربطة شعري
ثم أضع رأسي على وسادتي

اغلقت عيناي للنوم قبل ما أن
اتذكر ذلك اللعين
بدأت الأفكار وآلاف الأفكار
تجول داخل عقلي
والعديد من الأسئلة التي
تبحث عن إجابة

وكالعادة الجواب الاقصر
او صاحب اقل ضرر هو الذي يفوز

سأتجنبه ولن اتحدث إليه
لكن ان فعل شيئاً يضرني
سأرده بالمثل

change حيث تعيش القصص. اكتشف الآن