بلوفتيرا: الثامن عشر 'بؤرة سوداء'

497 61 36
                                    

بلوفتيرا: خلاصك قريب فلا تعجل.

بلوفتيرا: خلاصك قريب فلا تعجل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-نبهوني على الأخطاء❤

٭٭٭

و كأن العالم أظلم في عيناي.

جسدي بهت، لم تعد لدي قوة، و هو من جانبي كان لديه ذات ردة الفعل. لم نتوقع أن يوصلنا فضولنا هنا. الأمر كان مرعبًا.

كان انتحارًا بالفعل، لكن ما تركه خلفه كان الكارثة، أنفاسي الخائفة خرجت مني بغير إرادة، الورقة كانت ترتجف بيدي كما يرتجف جسدي.

'حينما ظننت أنني أبحث عن مستقبلي لم أدرك أنني قد فقدته أساسًا، لمن تصله رسالتي هذه، أهرب. أنجو. خذ الجميع معك و اهربوا، أنتم في وكر للشيطان، لن تسلموا، سيأتيكم الدور، أتى دوري و أخذوا مني روحي، دوركم هم القادم، لستُ واثق من فِرار رسالتي هذه من أيديهم، لكن أرجوا ان يقرأها شخصٌ على الأقل.'

كمية المعاناة التي واجهته كنت قادرة على الاحساس بها بين كلماته، لا اعلم ما واجه، او من يقصد تحديدًا برسالته، لكنني عرفت أن البقاء بالأكاديمية لم يعد امنًا بعد الأن.

صدري كان ضيقا على ما قرأت، و بشكل إرادي رفعت عيناي له، كان يقف جانبي و يراقب الورقة بتعابير قاتمة.

"مالذي سنفعله بعد الأن؟!"

"سيكون هناك ضحايا غيره، علينا الفرار نحن ايضًا."

تبادلنا نظرات كئيبة، شعور الرهبة و الفزع الذي نحن به لا يمكن ان نوصفه في كلمات، و اثناء إنشغالنا بالنظر لبعضنا قطع علينا ذلك صوت طرق خطوات يأتي من الممر.

بشكلٍ ما عرفنا أن الخطوات تتخذ طريقها للقدوم هنا. و بشكل سريع نهضنا نرتب الغرفة المبعثرة بسببنا و هرعنا للقفز من النافذة، او بالاحرى هو من قفز اما أنا فلم أقدر على كبح فضولي و ظللت اتعلق بحافة النافذة كي احصل على رؤية واضحة تجاه ما يحصل بالداخل.

مقبض الباب تحرك و انفتح بحركة بطيئة، من خلفه برز الجسد المقوس لحارس المدرسة، حركاته كانت مريبة وهو يتلفت حوله بالممر كي يضمن أن أمر قدومه سري.

بلوفتيرا | Bluefteraحيث تعيش القصص. اكتشف الآن