الفصل الثالث | اختطاف بحسن نية

198 27 9
                                    

24/2/2022

مجرد أن تستيقظ في منزل صديقك المُقرب وتنظر لسقفٍ غير سقفك سيشعرك بالسوء وهذا أنت نائمٌ بإرادتك..

فكيف لو استيقظت بمكان مجهول وبغير إرادتك؟

هذه هي حال تسونايوشي ..

حينما فتح عيناهُ من نومه الطويل استغرب وعاود النوم؛ صراحةً لم يُبالي، فلديه صديق مهووس بتغيير ديكور منزله كُلياً..

دقيقتان لا غير ونهض من السرير المريح، وهذه المرة كان نهوضه سريعاً بما يكفي ليُظهر توتره.

الجدران السكرية التي تدل على الرقي، وذلك السقف البلوري الذي يساوي الملايين وحتى حجم الغرفة كان سبب هلعه..

فحتى لو كان صديقه مهووساً بتغيير ديكور منزله لن يصل به للحد الذي يغير به حجم المنزل !

وكانت تلك القشة التي قصمت ظهر البعير ..

ساوادا تسونايوشي مخطوفٌ الآن ..

ولأنه مخطوف سيعود للنوم ~ !

*****

ربما مرت خمس ساعات منذ أن فتح عيناهُ وعاود النوم من جديد ..

وهذه المرة كان سبب إيقاظه مُختلفاً فما إن فتح عيناه حتى رأى عمالقةً أمام سريره وما لبث إن صرخ كمن رأى مخاوفه أضحت حقيقةً أمامهُ ..

"رباه، هذا حقاً مخيف ! "
وضع يداه الاثنتان على قلبه، كان فعلاً خائفاً وقلبه تعدى نبضاته من شدة هلعه،.

أحياناً يكون ساوادا تسونايوشي رجولياً جداً وأحياناً أخرى تراه كطفل بعمر السنتين ..
لم يكذبوا حينما لقبوه بغريب الأطوار.

" الرئيس يريدك في مكتبه "
تحدث الحارس العملاق الأوّل وأما الثاني كان ينظرُ له حتى لا يحاول الهجوم عليه أو الهرب -حدث وطرحهم أرضاً حينما أتوا ليقبضوا عليه سابقاً في ساحة المدرسة والعدد الهائل من الحراس قد فاز حينها-

كان جسده صغيراً ولم يقهر فكيف بهذا الجسد المدرب جيداً؟

تبدلت نظراتُ المعني لأخرى غريبة أو بالأحرى فارغةً.. ليقول بابتسامة واسعة لا تناسبُ نظراته الفارغة؛" هل يمكن أن نأجل الموعد لساعة أخرى؟ أحتاج لاكمل حلمي، رأيتُ نفسي غنياً وحضرت لقاء معجبين لمفضليني بدعوة الشخصيات المهمة..رجاءً؟ ربع ساعة تكفي! ني؟" 
ترجى تسونا الحارسين ويديه مُتشابكة، كان يائساً لإعادة الحلم من جديد ورؤية ذاته تعطس دولاراتٍ كان مُنعشاً للغاية.

ولم تجري الرياح بما تشتيه سُفن ساوادا وأتت عاصفةٌ دمرت البضاعة التي تقدر بالمليارات..

وجه الحارس الثاني مسدسه لتسونا بينما الأول أخذ وضعية الاستعاد لأخذ سلاحه وتوجيهه لرأس المخطوف،.

وتسونا؟
ههه..كان مصدوماً بالنسبة لشخصٍ يحملُ سلاحاً ويرى دماءً لأن ملامحه شحُبت وتجمد في مكانه ..

لم؟
لأنهما كانا جاديين وتسونا يكره المواقف الجدية..

وحينها.. انتصر الخاطفون وأخذاهُ إلى رئيسهم المزعوم .. ~

*****

كشخصٍ عاش لسنواتٍ في مهماتٍ علم تسونا أين هو، خبرته كهكرٍ قبل أن يكون فرداً يستلم المهمات كانت أقوى من حواسه ..

الملابس، الخدم، الحرس، الوشوم، النقوش على الجدران كلها أخبرته أين هو ..
وهو ليس غبياً لأن لا يعرف !

لقد عاد لحيث عاش لمدة سنة إلا أسبوع والاختلاف أنه في المقر الرئيسي لا المدرسة الداخلية ..

عاد كمخطوفٍ وليس كطالب .. 

قلعة عائلة الفونغولا ..

فقط،..تمنى أنه تناول ما يكفي من الطعام بدل النوم ومشاهدة الدرامات..

******

مرحبا كيفكم أنا ليانا!

بارت اليوم قصير وللأسف
بس البارت القادم طويل، طويل عنجد

طبعاً تسونا عنده همين، الأول الفلوس والتاني مشاهدة الدرامات والأنميات.

تشواس~

رَمد سنتينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن