عليك بطريق الحق ولا تستوحش لقلة السالكين
وإياك وطريق الباطل ولا تغتر بكثرة الهالكين !
الفضيل بن عياض
على الرغم من فخامة البيت وكبر حجمه والكل نايم بوقت القيلوله .. ماتحس بالأمان تجري هالمكالمة حتى بغرفتها مشت بعكازتها حتى وصلت للملحق الخارجي وجلست بالجلسة هناك واستنشقت الهواء وضغطت الرقم وجلست تنتظر الإستجابة.. صوت رجالي : الو
اسماء : احم .. السلام عليكم .. هذا الفرع الطبي ؟
الرجال بحيرة : ايوه نعم .. ممكن اسأل من معاي ؟
اسماء : هممم .. معاك اسماء اخت فراس
الرجال تغيرت نبرته : اهلين اهلا وسهلا .. مرحبا بطويلة العمر كيفك ؟
حست اسماء بانحراج من طريقته لكن حبت تستغل الوضع : حمد الله تمام .. انتو كيف الشغل ؟
الرجال : كلش تمام .. وحمد الله ع سلامتك سمعنا انك تعرضتي لاصابة , حابه نرسل لك دكتور العائلة يتطمن عليك
اسماء : لا لا .. مافيني الا العافية بس بصراحة عندي طلب
الرجال : آمري
اسماء : الفريق الطبي حق العائلة .. تمام ؟ مكتمل يعني ؟
الرجال : ايوه .. ليش انتي عندك أي ملاحظة ؟
اسماء : بصراحة يعني .. فيه دكتور بالمستشفى السعودي الألماني بجدة واليوم بيتخرج وابيك تتخذ الاجراءات يشتغل هنا ضمن مجموعتنا
الرجال استغرب : ممكن اعرف وش تخصصه ؟
اسماء وقلبها يدق وهي تتذكره : جراحه
الرجال : واسمه ؟
اسماء : هيثم مشعل
الرجال : خلاص راح نتواصل مع المستشفى وان شاء الله كلش على طلبك
اسماء : اقدر اتطمن يعني ؟
الرجال : تطمني يا آنسه
اسماء : شكراا .. شكرا مره .. يله باي
سكرت السماعة وهي مو مصدقة اللي سوته .. لها اسبوع ترسم على هالشي بس بكل مره تتردد وتتراجع لكن اللحين تجرأت .. بلعت ريقها خلاص باقي بس تنتظر يجي وتقابله ..
***
دخل لؤي الشركة وهو للحين مو فاهم شي .. مكالمتها غريبة وايش يعني انها رجعت تشتغل اساسا ؟! قابله الاستقبال : استاذ لؤي .. الرئيس طالبك اول ماتوصل تزوره بمكتبه
لؤي وهو متوجه لقسم الترجمة : ماني فاضيله فراس اللحين !
دخل القسم وهو يتلفت يدورها .. سأل اقرب واحد جمبه : وين سارا ؟
: طلعت مع الوفد الفرنسي وممكن تطول عشان تتم الصفقة
طلع من القسم .. وطق باب مكتب فراس : تفضل
دخل لؤي ووقف قدام المكتب دون يجلس : شصاير ؟
فراس : أجلس طيب
لؤي متنرفز : ماجيت عشان أجلس .. وش هاللعبه اللي تلعبها ؟ تطرد على كيفك وترجع على كيفك ..؟ وش صار بينك وبينها ؟
فراس : لؤي خل مني حركات البزارين وأجلس بالأول !
تنهد بصبر وجلس : وهذا جلسنا .. تكلم
فراس هز كتوفه : ماصار شي مهم .. اضطريت ارجعها عشان مالي خلق اطلع ملفها من النظام وعشان ارجعك للشغل
لؤي باستهزاء : لا والله وطلع لي خاطر عندك
فراس : لؤي انت تعرفني ! حركات الحريم هذي تطلعني من طوري .. وانت ماتدري وش صار بيني وبينها فلا تتكلم.. واحمد ربك اني ماحطيتها براسك عشان مره ثانية تعرف تستغفلني وترجعها من وراي
لؤي : عشان كذا انا اسأل ! وش صار بينك وبينها بالضبط ؟
فراس : كلام ماراح يأخر ولايقدم .. عموما انا اليوم راجع للسعودية اسبوع اشوف أمي واخلص كم شغله .. ابيك تمسك الإدارة
لؤي : تمام .. متى ماشي ؟
فراس : عقب صلاة العصر
لؤي : خلاص اعتمد .. بس مره ثانية تفكر تطردني اسحب عليك وعلى مؤسساتك بكبرها
فراس طالعه بنص عين : ومرة ثانية تتناشب معاي عشان حرمة ماراح تهمني سحبتك .. هالمرة مشيتها وهذي هي موجودة .. المرة الثانية ماتمشيك واسطتي
لؤي : ههههههه الله يخليلي هالواسطة بس .. مدبرتني بكل اموري
فراس : وليتك تقدر بعد
لؤي : يله في امان الله .. رحله سعيدة وشركتك وكلش بامان لاتخاف
فراس قبل يطلع التفت له : مو احسن لك ارجع والقى حرمة ثانيه طالعه بوجهي انا ماعرفها
لؤي : لا خلاص حلا هو .. وحدة بس وتستاهل
فراس : في النخل تستاهل .. والله كرمالك بس ولا هي ما تسوى
لؤي : ردينا !! ... توكل يابن الحلال سافر شوف اهلك وانسى الشغل شوي ارتاح
فراس بنظرة لها معنى: ان شاء الله ما أندم على هالراحة
وطلع لبرا .. وبطريقه باللولبي باتجاه البوابة كانت سارا داخله وبإيدها آي سكريم وبشوشه وتضحك وجمبها موظف بنفس قسمها .... طالعها فراس بنص عين وقال دون يوقف : استغرب عقب اللي صار لك امس تقدري تضحكي وتكوني طبيعيه اليوم
وقفت سارا والتفتت : عفوا ؟
فراس وقف بدوره والتفت لها : العفو منك .. الظاهر انك متعودة لا تواخذيني
سارا عضت شفتها بقوه وعيونها تطالعه بقوه ... فراس عقد حواجبه : شهالنظرات ؟
سارا عدت للعشره داخلها وقلبت لمحتها وابتسمت : ولا شي .. بس قاعدة أفكر اذا التجريح بالناس هواية عندك ؟
فراس : والله أنتي اللي اعتبرتيها تجريح .. ولا أنا اعلق تعليق طبيعي
سارا : طبيعي ؟!
فراس : ايوه .. اذا مو مصدقة شرايك نروح للؤي نعرض له المشكلة ونسأله اذا كلامي طبيعي او لا
لما شافها سكتت طلع وركب سيارته متجاهلها .. سارا مشت بطريقها وهي بتكسر الارض من عصبيتها .. تكرهه فعلا تكرهه ! حتى لما انقذها مازالت تكرهه .. كان تفكيرها تشتغل هنا دون احتكاكات معه بس هو طالع لها من كل مكااان دخلت قسمها ورمت نفسها على كرسيها ..
موظف : كيف كان الاجتماع ؟
سارا دون نفس : زين !
موظفه : شو بكي معصبه هيك ؟
سارا طلعت جوالها من شنطتها وطلعت للمنتزه قدام مبنى الشركة وجلست على الارجوحة ودقت .. جاها الرد : هلااا والله
سارا : هاي هيثم .. كيفك ؟
هيثم : بخير .. انتي وينك يامعوده ؟ رحتي للكويت وماعاد عرفت عنك شي ... مشى شغلك ؟
سارا تنهدت : ايوه .. من مسكته وانا بشغل
هيثم : يعني طلع صدق ! وكيف تراجع هذا فراس عن قراره ؟
سارا : تسألني .. مريض هالانسان نفسيه له مليون مود بالساعه
هيثم : ومرتاحة ؟
سارا : ايوه حمد الله ... اليوم تخرجك ؟
هيثم : ههههههه ايوه .. خلاص نتخرج ونمسك الرئاسة اخيرا
سارا : على طول تمسكون مافيه اجازه
هيثم : هذا طب ياعيني مو جامعه ..
سارا : اما كذا حرام .. مافيه حتى حفله ؟
هيثم : لا بيسوو اجتماع بسيط مسائي بالكافتريا بس عشان اعلان النتايج
سارا : الله يوفقك اجل .. خسارة مو موجودة بس ابشر بالعوض احلى هدية
هيثم : هههههههه اوك ماحنساها
سارا : يله بس دقيت اطمنك واتطمن عليك ... راجعة اشتغل
هيثم : بالتوفيق
سكرت السماعة وظلت تهز الارجوحة ببطء وهي تطالع الشركة .. لازم تلقى طريقة تحط فيها نهاية لهالاهانات .... زفرت وهي تتامل المنتزه والاطفال بكل مكان يلعبون .. جاها طفل من بعيد تقريبا 9 سنوات ومد لها وردة بيضاء لسى ماتفتحت كويس : تفضلي
ابتسمت سارا : شكراا .. واو تجنن هههههه... لشنو هالوردة حبيبي ؟
الولد بحياء : لانك حلوة .. احلى وحدة شفتها
استحت سارا من جد .. لكن ابتسمت بنعومة وهي تداعب وجهه بالوردة : من ذوقك ياحلو
صوت من ورا : معه حق والله .. عنده نظر البزر
التفتت سارا .. كان لؤي بعيونه العسلية الواسعة ومبتسم ابتسامة مريحة تناسب وداعته : لؤي
لؤي وهو يدفع الارجوحة لقدام : ايوه لؤي .. قدامك تحقيق يا آنسة استعدي
سارا وهي تتارجح بالهواء :ما أقدر اتملص من هالتحقيق ؟
هز لؤي راسه بتصميم : مافيه مجال حتى .. واي كذبه او تملص برميك وتتكمبعي قدام العالم
سارا : هههههههههههه طيب خل نجلس بمكان
لؤي دفع الارجوحة بقوه حتى اختل توازنها : اااااااااااااااااااااااااااااااااااا لؤي يامجنون
لؤي رجع يدفها بالخفيف : ايوه عشان تنتبهي ... اولا كيف رجعك فراس للشغل ؟
سارا تفاجأت : ماقالك ؟
لؤي : لا ماقالي .. ولا احد راضي يقولي فانتي بتقولي اللحين !
سارا : هههههههههه طيب لؤي شكلي يضحك والله وانا اتمرجح كذا خل انزل
لؤي : قسم بالله بأرميك
سارا : يالله .. ما ادري والله فجأه صادفته بالمطعم اللي اشتغل فيه وقال ارجعي للشغل
لؤي عقد حواجبه : بس كذا ؟
سارا : ايه صدقني
لؤي دفعها بقوه : والله مو داخله راسي .. فيه حلقه مفقودة بقصتك المختصره
سارا : ااااااااااااا لؤي والله اخاف بنزل
لؤي : هههههههههههه لاتصارخي شوفي البزارين ناقدين عليك
سارا : ياشينك .. والله ولد عمك نفسيه شعرفني عنه ؟ فجاه قال ارجعي
لؤي بنظرات تشكيك : اكيد سارا ؟
سارا : اكيييد اكيد
تنهد لؤي .. ثم ابتسم بوسع ورماها لاعلى مكان .. غمضت سارا عيونها : اااااااااااااااااااااااااااااااااا لؤي لؤي لؤي وقفففف دخت
لؤي : ههههههههههههههههه ماني مجنون اوقف .. لو اوقفك قتلتيني
سارا وهي شوي وتبكي : كويسس انك عاااارف !
لؤي : هههههههههههههههههه معناها خليك في الجو
سارا برجاء : خلاص والله ما أقتلك بتركك تعيش بس نزلننني
وقفها لؤي .. سارا مسكت راسها وهي تحس بدوخة التفتت له بلوم وقامت ناويه عليه .. لؤي رفع يده وهو يتراجع لورا : لا لا لا حنا بينا وعد
سارا : أي وعد ؟ ما أذكر ؟
لؤي ركض وهي تلاحقه : وقففففففف ياجبااااااااااان ... وقففف
تعاونو اطفال المنتزه كلهم مع البنت الحلوة ام عيون تركوازيه ضد الرجال الشرير اللي بكاها بنظرهم لحد مامسكوه وسدحوه على الارض ... لؤي وهو يلاحق انفاسه : هههههههههههههههههه مؤامرة كذاا
سارا وقفت قدامه : ههههههههههههههههه شاطرين حبايبي .. يله اللحين كلكم اضربوه عشان يتأدب
الاطفال ماصدقو وهم يبردون حرة البنت المسكينة فيه وهو ميت ضحك : هههههههههههههههه اااااه تعور ... سارا فكيهم الله يخليك
سارا وهي تعاون البزران وترش التراب عليه : هههههههههههه دواااك
***
الساعة 6 المغرب – جدة – بيت أبو هيثم /
غادة جالسة بالصالة مستلقية على الكنبة وبحظنها صحن مكسرات وتاكل وتتابع التلفزيون والمكان حولها مزبلة وجوالها قدامها كل شوي تخزه تبيه يدق مو راضي .. دخلت ابتسام من الحوش وسلة الغسيل ساندتها على خصرها وحالتها حالة ... جلسة السلة بقوة بالصالة وحطت يدها على خصرها : غادة ! وش هالمزبلة ؟
غادة مالتفتت لها حتى : ............
ابتسام : غادة !
غادة مازالت تاكل بالمكسرات ومتجاهله .. فقدت ابتسام صبرها وفصلت سلك التلفزيون .. طالعتها غادة بحده : خير ان شاء الله !
ابتسام : وصمخ بعد ! لي ساعة اكلمك ردي علي
غادة : خير شتبين ؟
ابتسام : غادة تكلمي معي زين احسن لك
صوت ابو هيثم من الغرفة : بنااات شفيكم ؟
غادة وقفت بعصبية ودخلت عند ابوها : هذي ابتساموه جلستي بالبيت على راسها ما كأنه بيتي ... ولا خلاص تزوجت ومعد صار لي مكان هنا !
ابو هيثم : وش هالحكي وانا ابوك ؟
غادة : هذا اللي اشوفه !!
ومشت معصبة للغرفة وسكرت الباب باقوى ماعندها .. دخلت ابتسام عند ابوها : شايف يايبه هذا حالها اليوم كله من صحت وهي منفعله ومعصبه .. وما اقولها كلمة الا تصير كذا
ابو هيثم : تلقينها مقهوره اعذريها
ابتسام بقلة حيلة : ولمتى اعذرها يبه ؟ صايره حساسه من كلامي كله .. والله اقولها كلام عادي بس تحطه حساسيات واني راميتها وما أبيها
ابو هيثم : لا حول ولا قوة الا بالله
سمعو صوت قوي من الغرفة .. مسكت ابتسام راسها : شايف يبه .. مجنونه مو صاحية
ابو هيثم : ماكلمها زوجها للحين ؟
ابتسام طلعت من الغرفة : لا الله يمحيه يارب ..
بطريق ابتسام للمطبخ سمعت صوت جوال غادة بالصالة مسكته " حبيبي " .. كشت على شاشة الجوال : امحق حبيب
من قهرها فتحت المكالمة وردت هي : نعم !
احمد بصوت مستغرب : غادة ؟
ابتسام بخشونة : لا ! غادة مو فاضيه لك ... شتبي ؟
احمد : اهاا .. انتي ابتسام ؟
ابتسام : يالقافط !
احمد : هيييه هيه انتي .. ليش تحاكيني كذا ترا مو اصغر عيالك , وبعدين شدخلك تردين على جوالات الناس .. عطي غادة تكلمني
ابتسام : وانت لاترفع صوتك .. وقلنا لك غادة مو فاضيه لك
طلعت غادة من الغرفة وفتحت عيونها وهي تطالع ابتسام مشت لعندها بسرعة : شتسوين ؟
احمد : ماشي ماشي .. ( سكر السماعة )
التفتت ابتسام لها : هذا رجلك بعد قليل ادب .. اسلوبه زي وجهه
غادة بعصبيه : وانتي شدخلك تردين ؟ من اذن لك تردين ؟ جوالك ؟ جوالك ؟
ابتسام بين اسنانها : اخر مره اقولك لاترفعين صوتك
غادة : ياهوووه فكينا زين ... شين وقوي عين بعد
طلعت بجوالها لبرا ودقت على احمد وعقب الشين ودبل مكالمات رد : نعم !
غادة بلعت ريقها : هلا حياتي .. كيفك ؟
احمد : لا ياشيخة .. احلفي بس ؟
غادة : والله ماكنت عند الجوال ..
احمد نفخ : اللي هو !! اختك هذي تحترم نفسها احسن لها بنات ماتربن
غادة غمضت عيونها وعضت شفايفها : طول بالك احمد
احمد : والله والله لو هي مو بنت لكان عرفت اتفاهم معاها .. مير حرام انها بنت اصلن ولسانها الطويل
وسكر السماعة .. غادة : الو ... الو ... أحمد .. احمد ؟!
نزلت جوالها بقهر ورجعت داخله لغرفتها دون تكلم احد .. رغم ان ابو هيثم ناداها اكثر من مره ..
***
بمكان آخر بجدة – المستشفى السعودي الألماني /
صالة الإجتماعات والدكاترة بكل مكان .. وبعد انتهاء البروفسير من كلمته وسط تصفيقات الجميع : ومبروك للخريجين .. وان شاء الله يتوفق كل واحد بالتخصص اللي اختاره
كان هيثم محاوط برؤساء الاقسام من كل مكان .. الكل يبغى يكسب الطالب العبقري لقسمه ابتسم هيثم : معليش بس انا مقرر من البداية جراحة عظام ..
الدكتور : بس انت بتاع كلوه يا ابني
هيثم : ايوه دكتور فاهم .. لكن هذي رغبتي من دخلت الطب
الدكتور : لكان ربنا يوفقك يابني
جا مهند من ورا : ههههههههههه ياشيخ من خلصنا وانت مو فاضي الكل يحاكيك
هيثم ابتسم : والله فرحتي قد الدنيا .. ماتصدق قد ايش
مهند : تعال نجلس مع العيال هناك .. الليلة ليلتنا قبل نغرق بالكرف بكرة
هيثم : هههههههههه قولتك بس انا ماحطول .. لازم ارجع البيت اخذ بركة أبوي
مهند : ماحتطول تعال
جلس هيثم مع العالم .. وكعادة الاطباء سوالفهم ضمن نطاق عملهم حتى لو كان برا المستشفى وسط سوالف الطب والعمليات والامراض ونقاش الحالات .. جت ممرضة : هاي .. مبروك التخرج ياجماعه
: يبارك فيك مس
الممرضة : دكتو هيثم .. المدير طالبك بمكتبه
هيثم : جاي
مهند : هههههههههههههه لايكون المدير ناوي يحطك مدير من اللحين بعد
هيثم : هههههههه وقتها اجل خذ اول قرار .. انت مطرود
مهند : افااا من اولها
هيثم : يله رايح اشوفه
دخل لعند المدير .. ابتسم المدير : مبروك دكتور
هيثم : يبارك فيك
المدير : عظام مو ؟
هيثم : ايه .. رغبتي الاولى والاخيره
المدير : انت عبقري ووين ماراح تروح راح تعرف تتصرف .. والله يوفقك وتوصل لاعلى المراتب
هيثم ابتسم بثقه : هذا الي ناويه
المدير : احم .. انا جايني عرض خاص .. ومخصوص لك
هيثم : من فين ؟
المدير : من الرياض
هيثم : ايه بس انا ساكن بجدة ومقدر اروح
المدير : العرض كبير جدا .. والراتب فوق فوق ماتتصور وبجهود اقل هذا الظرف تفضله شوفه وفكر فيه ورد لي خبر بكره
هيثم اخذ الظرف وهو مستغرب .. ماله أي علاقة بالرياض .. حتى دكاترة الرياض مايعرفهم هز راسه وطلع وفتح الظرف مباشرة وهو يمشي بالطريق .. وقف للحظة !
( طاقم مؤسسة الشمري الطبي الخاص بالعائلة .. يطلبك للعمل ضمن المجموعة )
تذكر مباشرة ... قبل فترة مريضة الشمري الي اشتغل على حالتها
( دكتور .. شرايك تصير دكتوري الخاص ؟
هيثم : عفوا
: ايه .. يعني انت شاطر مره وصرت تعرف معلوماتي الصحية ... فـ
: شكرا على عرضك لكني ارفض )
عرضت عليه مره من قبل لما كانت مريضة هنا واللحين عادت عليه العرض برسمية .. فوق كذا ال 30 الف المخصوصة له لخدمته عقد حواجبه وهو يطالع في العرض نزل الورقة وتنهد .. ( ع بالها بتشتريني هذي ؟ )
جا مهند : وينك لنا ساعة نحتريك .. شصار صرت المدير اشيل عفشي وارحل ؟
طالعه هيثم : لا .. شي اغرب
مهند : شالسالفة ..؟
هيثم رجع الورقة للظرف ودخله بجيب معطفه : ماعليك ..مافيه حاجة مهمه
مهند : هجل وش الشي الغريب ؟
هيثم : ياهوه مهند عن الزنه .. خلاص مابي اقولك
مهند : خلاص خلاص اسف بشويش .. هبيت فيني
هيثم مشى وهو مايبي لها تفكير بالموضوع .. راح يرفض لكن اللي يحير هو شسالفة بنت الشمري هذي ؟ حركاتها هذي مو عادية .. معقولة لهالدرجة اثبت لها اني ماهر بتجبيره .. حتى التجبيرة الممرضة مسويتها مو انا !
***
الريـاض – 10 مساء /
عائلة أبو فراس متجهزين كلهم بالصالة .. أم فراس وبدر جالسين يتكلمون .. وياسمين تطالع بالتلفزيون وانس على جواله .. واسماء بالحوش وتهمس بجاولها : خلاص تأكدت العرض انرسل لهم ؟
: طبعا تقدري تعتمدي خلاص .. اليوم كان التخرج وان شاء الله ينتقل عندنا
اسماء بفرح : خلاص شكرا .. يله باي
سكرت السماعة ورجعت تدخل : اااه تعبت من المشي
بدر : اللحين بكرة بتروحين بعكازاتك
اسماء : لا والله .. اساسا انا اعرف امشي بس معجبني شكل العكازات احسها ستايل فامشي بها دايم ! تستهبل انت ؟
بدر : يمه منك ام لسانين .. خلاص اسفين بس نسأل
ام فراس : مو كأنه تأخر ..
بدر : يمه ما تأخر شوي ويجي
اسماء : والله ذكريات فراس .. احس ملامحه حتى مشوشه براسي
ياسمين طالعتها بنص عين : مو لهالدرجة
اسماء : هههههههه انكت شفيكم ؟ يالله ثقيلين دم هالعائله
بدر : قولي شكرا لخطبتي .. اللي جابته لك
اسماء : شحقه نقول شكرا ؟ عشان جبت فراس يحاسبنا على الطلعه والدخله والافعال والنظام والخرابيط ؟
بدر : والله معك حق
ام فراس : حرام عليكم ! هذا اخوكم الكبير .. وكذا كلامكم عنه وانتو زمان ماشفتوه .. مالت عليكم اخوان
انس : الصدق الصدق .. أنا اشتقت لفراس واحبه ومبسوط انه بيجي
اسماء : اساسا انت الله يستر منك بتطلع نسخه منه
سمعت ام فراس صوت البوابة تنفتح ففزت من مكانها : بعد عمري وصل وصل
طلع بدر من البوابة .. واستقبله : هلااا بالمولي
فراس ببنطالة الأسود وقميص رسمي ارماني أسود , مع شعره الفحمي الكثيف ونظاراته الشمسيه رمى المفتاح على الحارس : اركن سيارتي ونزل شناطي .. هلا فيك .. شخبارك ؟
بدر : اووه حمد الله اموري تمام بجيتك
فراس : والله حق المصالح مو حقي
بدر : هههههههههههه افا حقكم كلكم ... يله ادخل امي مشتاقه لك
دخل فراس وهو ملهوف على شوفة امه .. ضمها اول ماشافها وباس راسها وام فراس ضمته بحراره : ياقلبي ياظناي .. وحشتني وحشتني شوفتك .. شخبارك يمه ؟ طيب ؟
فراس وابتسامة ناادرة ناادرة جدا تنرسم على وجهه : يابعد حيي يام فراس ..( باس يدها ) وحشتيني اكثر يالغاليه
ام فراس : والله كأنك نحفان .. لايكون ماتاكل زين هناك ؟
فراس : ههههههه مجاعه عايش انا ؟ اكل حمد الله ... بس تبغي ارجع زي اول سوي لي كبستك
انس تنحنح : احم احم نحن هنا
فراس ابتسم له وسلم عليه : هلا بالشيخ ... عسى منتبه للبيت زين ؟
انس : افا بس .. ذيب لاتخاف
فراس : قدها أبو فهاد .. ( التفت لاسماء ) وانتي كيفك ؟
اسماء : بدري بدري تسأل ؟ انكسرت رجلي ولا شفنا حتى اتصال
فراس : بدينا طولة اللسان ؟ .. والله دقيت مارديتي مب مشكلتي
اسماء : دقه وحده ولا عاد دقيت كأنه ودك بالفكه !
فراس : انا قايل لو الف الدنيا كلها وارجع بلقى الكل متعدل الا انتي .. تسنعي وسلمي زي العالم والناس
اسماء مشت لعنده بعكازاتها وسلمت : هالمره سماح عشان من زمان مانلمينا كذا
فراس سلم عليها : ايه خليك كذا تجننين
سلم على ياسمين الهادية ثم جلس : غرفتي جاهزه ؟
ام فراس : ايه طبعا .. نظفناها وجهزناها وطيبناها وكلش ؟
فراس : عال العال .. انا بصعد ابدل على مايزهب الغداء
بدر : هههههههههههههه يزهب ؟ الظاهر الكويت اثرت فيك
فراس : معاشرهم اكثر منك .. اكيد بتأثر
صعد فراس لفوق واخذ له شاور ولبس بنطال بيجامة قطني نايك مع شيرت اسود دون تفاصيل وشعره الاسود الافحم مبلل .. طالع وسيم رجولي يفتن مستوى وسامته بمستوى بدر اذا ماكان اكثر .. لكن اهتمام بدر بنفسه موصله لهالسمعة اكثر ... نزل وجلس معاهم .. طالع بانس اللي يلعب بلاي ستيشن : ماوراك مدرسة أنت ؟
أنس : أيه .. بس تو بدري
فراس : طفه قوم نام .. وانتي ياسمين
أنس : تو بدري دجاج حنا ننام من اللحين
فراس : غرفتك اللحين ولا هالبلايستيشن سنه ماتشوفه
أنس قام لانه عارف تهديدات فراس مب فارغه .. طالعته اسماء : هههههههه مو تحب فراس وتبغاه هجل اصبر على النظام
انس وهو يتحلطم ويصعد : غيرت رايي
بدر : حرام عليك كان تركته شوي يكمل لعبته
فراس : لاحق ... وين امي ؟
اسماء : تجهز العشاء
فراس طالع باسماء بنص عين : خير وش هالصبغة ؟
اسماء : ايه صح انت ماكنت موجود لما صبغت ... ( حركت شعرها بيدها بثقة ) شرايك لابق لي ؟
فراس كشر : لا مب حلو .. مو لايق لك الاشقر طالعه شهباء
اسماء بقهر : شهباء ! انا شهباء ؟؟ ... اصلن انت شعرفك بالذوق ؟
فراس : ماله بالذوق .. له بالعيون أي احد في راسه عيون بيعرف ان اللون بايخ والاسود احلى عليك
اسماء : عاجبني عاجبني .. وبصبغه كذا طول الوقت
فراس ببرود : شعرك وعلى راسك حطيه مصخره كيف ماتبين .. مجرد راي بس خذيه ولا قطيه البحر
بدر : ماعليك منه اسوم .. طالعه تجننين يكفي انه نفس لون شعر حبيبة القلب
اسماء :مو عشاني يعني !
بدر : هههههههههههههه إلا عشانك وعشانها.. الا فراس لؤي ماجا معاك ؟
فراس : لا ... المهم انت انا بروح معك بكره وبخطب لك واللي تبغى بس المهر دبر حالك
بدر : نص المؤسسات هذي نصيبي وورثي .. باخذ منها
فراس : نصيبك وورثك ولا فكرت مره تشتغل فيها .. والله لو مو انا كان تدفع اقساطها اللحين
بدر : وش يعني ؟
فراس : يعني مؤسساتك لك بس تعال اشتغل فيها .. ولا غير كذا انا بسحب عملائي من اقسامك وبشوف اذا بتطلع منها ريال
بدر : مالي خلق الشغل .. انت ماسك الشغل وماشي حاله
فراس ببرود : براحتك .. روح طلع المهر من عروض الازياء حقتك
بدر : طيب بحط مسؤول نيابه عني يشتغل فيها
فراس : والله سو اللي تبي .. انا مو مسؤول راعي الحلال اعرف به
أم فراس دخلت : ايه هذا الحكي السنع اشتغل ودبر مهرك .. مو حلوه تجلس بعرض الازياء طول الوقت
بدر : ماراح اشتغل لاتفكرون حتى !! بحط واحد ينوب عني وكيل يعني ... انا شغلكم هذا كله مايعجبني ومالي فيه
ام فراس : بس شلون ياولدي كذا ؟
فراس : اتركيه يمه .. هو يتصرف بحاله رجال وش كبره بنقعد نداريه بعد ؟
بدر : محد طلب منك تداريني .. والله الحمار اللي يحط مصلحة له بين يديك
فراس طالعه باستخفاف ثم طالع امه وابتسم : العشاء جاهز ؟ بموت جوع
ام فراس : ايه جاهز حبيبي تفضلو
قامو للعشاء .. وبدر طلع دون يتعشى رن جواله : الو !
نايف : هلا والله .. شخبارك ؟
بدر: زفت
نايف : هههههههههههه فراس جا
بدر : يخي ابفهم كيف يقدر يصير نجس وغثيث ومايطاق كذا .. اقسم بالله من دخل البيت ماترك احد مااقرف امه
نايف : والله حتى انا مالي خلق مقابله ... بس ابوي عازمه بكره بيتنا عزيمة كبيرة
بدر انشرح صدره وهو يفكر عزيمة بكرة بيخطب فيها : يله نوسع صدرنا عزايم ووناسه
نايف :أي وناسه واللي يعافيك .. شيبان بيجتمعون يحكون عن اسهم ومنقيات واراضي واسعار وقرف
بدر : لا انا متفائل احس عزيمة بكره بتكون غير شكل
نايف : يله بس انا بسكر .. ماراح اقدر اجي الاستراحة اليوم مرتبط مع نهى
بدر : براحتك اجل .. يله باي
سكر بدر وهو جالس يفكر .. لازم يلقى حل ويا هالمؤسسات ولا مستحيل عرض الازياء يدبر له حق بيت من المستوى اللي يبغاه .. تافف وقرر يأجل التفكير اساسا العرس عقب فتره طويله اللحين ينبسط بخطوبته وبس
***
دخل هيثم البيت وهو طاير من الوناسة .. دخل مباشرة عند أبوه وباس راسه : توفقنا يايبه .. خلاص الشهاده جات
ابو هيثم : الف مبروك يابوك ... والله ورفعت راسي
دخلت ابتسام بفرحة وسلمت على هيثم : مبروووك مبروك هيثم .. والله احلى خبر سمعته تستاهل كل خير اخوي
هيثم : ههههههههه تسلمين ... خلاص انفرجت ان شاء الله عقب الوظيفة كل امورنا بتجي تمام
ابتسام : والله مو مستوعبه .. يعني راتبك يسوى ؟
هيثم طالعها بنص عين : ابتسام .. تسع سنين كرف حمير وغثى وماننام واخر شي تقولين راتب يسوى .. يسوى ونص بعد
ابتسام : تستاهل والله يا أخوي كل خير
هيثم حط كيسه بيده : جهزيها ابتسام .. قلت اجي احتفل معاكم واطلع عقبها
ابتسام طالعت بالكيسة .. كانت تورته تفتح النفس : هههههههه ليش جبتها ؟ انا مجهزه لك وحده
هيثم : اما كذا ! ع بالي مافكرتي فيني
ابتسام :افا عليك انا ما أفكر فيك ؟ يله نتركها لبكرة حقتك .. واليوم ناكل حقتي .. ثواني وتصير جاهزة
جهزت ابتسام الكيكة .. وسهرو بسوالف وفرحة بنجاح هيثم وفضلت ابتسام ماتجيب طاري غادة او انها موجودة عشان ماتعكر فرحته ... ويمكن تصير مشكلة على شي مايسوى خصوصا مع مزاج غادة المتوتر
***
اسماء كانت غاطة بنومة عميقة للظهر .. صحت من النوم على صوت رنة موبايلها طالعت المتصل وفزت بسرعة وعدلت صوتها : اااحم احم ... ( ردت ) اهلين
الموظف : اهلا وسهلا يا انسة .. كيفك ؟
اسماء : حمد الله .. شصار ؟
الموظف : والله مدري شلون اقولك ..؟ بس هو رفض العرض
اسماء : كيف يعني ؟
الموظف : ارسلنا ملف العرض لمستشفاه ووصلنا الرد قبل شوي انه رفض العرض ومايبغى يشتغل هنا
اسماء احبطت .. ماتوقعته يرفض وبهالسرعة : خلاص مشكور يعطيك العافيه
الموظف : نقدر نضغط عليه اكثر اذا تبغي
اسماء : لا لا مافيه داعي خلاص ..
بمستشفى جـــدة /
هيثم يمشي بالممرات لوجهته ومهند جمبه : مجنون انت ؟ كيف ترفض هالعرض ؟ انت شايف الراتب بس مضاعف راتبنا 3 مرات
هيثم : مهند تستهبل انت ولا من جدك ؟ انا عندي خوات هنا وابوي مقدر اخليهم
مهند : حسب ما اعرف ان وحده من خواتك تزوجت .. يعني وحده بس مع الوالد الله يحفظه يروحون معاك مو مشكلة
هيثم : وليش اروح دكتور خصوصي اكبر حاله بتجيني يمكن ارتب حميه غذائيه لمدام الشمري
مهند : ايه هذا العز .. مرتاح مافيه ضغط
هيثم : لو عارف سفطت الوظيفه لك .. بالنسبة لي مادرست تسع سنين وافنيت عمري عشان امسح جوخ لبطرانين
مهند : والله تفكيرك عجيب انت
هيثم : ياشيخ فكنا
***
صحت غادة من النوم بدري .. وهي تحس بتأنيب الضمير امس طول الليل ظلت تسمع سهرتهم برا بس خافت تطلع مالها وجه وبس بتنكد عليهم .. طلعت للصالة ورتبت المكان .. ودخلت المطبخ ونظفته وهي تشوف بقايا صحون الكيك والسهره امس .. الزعل بس احرق قلبها وما فادها جهزت الفطور لابوها وابتسام واشغلت نفسها بشغل البيت ونشرت الغسيل وخلصت كلش ..
بعد ساعة طلعت ابتسام من الغرفه وهي مستغربة كل هالنظافه بالبيت والريحة عطر .. دخلت غرفة ابوها كان جالس وجمبه غادة متربعه وتعطيه فطوره ابتسمت غادة : فطورك ابتسام .. تعالي افطري معانا
ابتسام : ما شاء الله وش هالرضا ؟
غادة : ارجع ازعل يعني ؟
ابتسام : لا يامعودة لاتزعلي ولا شي
غادة : اجل تعالي افطري وبس خل نوسع صدورنا
جلست ابتسام : ههههههههه من عيوني .. الله غادة مسويه فطور وش هالنعيم
ابو هيثم : ايه .. ياحلوكن كذا تفتحن النفس .. مو مثل امس صراخ وهواش عيب الخوات مالهن الا بعض
غادة : صدقت يبه
عطت ابتسام ابوها الدوا وطلعن من عنده .. دخلت ابتسام على غادة وهي ترتب المطبخ وتنظف المواعين : غدو حبيبتي
غادة : لبيه
ابتسام مسكت يديها : انا عارفه ياقلبي انك زعلانه .. وما ألومك اللي صار معك مو شوي وانا صح غلطت لما رديت على احمد بس هذا من قهري عليك انتي دنيتي وما أرضا احد يهينك بهالطريقة ..
غادة : انا اسفه ابتسام .. ماكان له داعي اصارخ عليك
ابتسام : وانا اسفه بعد .. بس ابغى منك تكوني قويه وتعرفي تحلي هالمشكلة احمد واضح من تصرفه هذا انه طايش , فلازم ماتكوني طايشة مثله .. واحد لازم يكون عاقل عشان تتماسك هالعلاقة
غادة ابتسمت بألم : ماتوقعت بيوم .. اني بكون مصدر عقل لاحد ..
ابتسام : ههههههه حتى انا . . معناها انك كبرتي من جد
غادة : تدرين فيه فيلم بيعرض بعد نص ساعه .. مره مره رهيب تتابعيه معاي ؟
ابتسام : اكيد ايش ورانا .. نجيب فصفص اللحين ونتربع
غادة : يلا روحي انا لاحقتك بالفصفص
***
الســاعة 7 مساء /
ضبط فراس كشختة ... ونزل لتحت حصل قدامه الكل جاهز ماعدا بدر : وين بدر ؟
ام فراس : ما أدري عنه للحين مانزل
فراس : ياليل .. انا صاعد اشوفه اسبقوني السياره
صعد لفوق ودخل غرفة بدر حصله قدام المراية يضبط شماغه .. فراس : من جدك انت ؟ داخل عليك قبل البس وكنت بنفس الشكل قدام المنظره .. لبست وخلصت وتجهزت ورجعت وانت على نفس الوضع
بدر التفت له بملل : والليل .. ووش حارق رزك ؟
فراس : لا ترفع ضغطي قدامي اطلع ولا روح اخطب لحالك
بدر : بيذلنا قسم بالله مذله مو خطبة .. قدامي شرف
طلع كل واحد بسيارته وفراس معاه ام فراس وانس .. وبدر معه اسماء وياسمين اول ماوصلو قصر أبو نايف دخلو لقسم الحريم وكانت ام نايف مجهزه جمعه للحريم بهالمناسبة .. لازم الكل يكون موجود عشان يوصله الخبر ... طالعت ام فراس ميهاف بإعجاب وهي جالسة مع بنات عمها وصاحباتها وتسولف .. كانت لابسه تنورة سكيني لنص السآق مرشمه برسومات اغريقية بألوان البرتقالي والأحمر والاصفر والازرق , مع بلوزة بيضا تحت التنورة فضفاضة بكم حاير جسمها لحاله كان حكاية ثانية .. مع كعب احمر طويل وشعرها الاشقر المشعث حاطته على جنب بطريقة رايقة مع مكياج بسيط ضل ترابي وروج مشمشي طافي ومناكير حمرا .. وحاطه رجل على رجل
وداد : بصراحة ميهاف جسمك مسكت بهالتنانير .. هاتي الخلطه وش سر الجسم ؟
اسماء قطت بنص السالفة وهي تسلم على ميهاف: بسم الله عليها لا خلطة ولا شي هذا جسم ميهاف من عرفناها
وداد : الله يحفظها
ميهاف سلمت عليها : هههههههه جايه بعبايتك .. روحي افصخيها وبعدين تعالي
اسماء : شايفه الحال بعكازاتي وحالتي صعبه ساعديني
وقفت ميهاف ومسكتها : يله مشينا
اول ماطلعو طالعتها اسماء بنظرات خبث : كل هذا عشان بديران
ميهاف بثقة : لا حبيبتي كل هذا عشان نفسي وسمعتي .. ولا يقالك طول عمرك تشوفيني شيفه واليوم صرت كشخه .. طول عمري كذا
اسماء : كويس عامله حسابك وكاشخه بس .. بيطلب يشوفك اكيد
ميهاف : ايوه عارفة .. والله ماما هاوشتني تقول التنورة ضيقة عيب يشوفك اول مره كذا
اسماء : والله مامتك عندها وجهة نظر .. يعني اخاف يخطفك
ميهاف : ههههههههه عقبال مايجي واحد يخطفك
اسماء : والله ميهاف بجد تعوذي .. الله يحفظك من كل شر قمر مصور
ميهاف : ماعليك قصور
طلعو البنات من غرفة الحريم : طفشنا جوا عند الحريم وسوالفهن
ميهاف : حابين تجلسو بالغرفة الجانبيه
سجى برجاجتها : لا لا .. بنصعد السطح تكفون ابي اخزخز العيال
ميهاف : سجى استحي وش نخزخزهم
صديقة من صديقات ميهاف : ايييييييييييه ميهاف طلبتك .. وبعدين وش استحي بنشوفهم عادي
ميهاف : هههههههه خلاص اوك .. استنو اساعد اسوم
اسماء : لا ماراح اصعد .. رجلي صعبه اصعد بها ومالي خلق بجلس هنا احسن
وداد : غريبه بالعادة انتي اول وحده ماتفوتين هالسوالف
اسماء دون نفس : الواحد يكبر
سجى : عدال يالكبيره فكينا عاد نبي نطلع صدق !
ميهاف : يله اصبري .. بتنصرع علينا
ميهاف همست لاسماء : فيك شي اسوم ؟
اسماء : لا والله مافيه .. بس بجلس عند الحريم احسن وش يطلعني فوق بعكازاتي
ابتسمت ميهاف : خلاص حنا ماحنتاخر .. دقايق وراجعات
اسماء : خذي راحتك حبيبتي
طلعو البنات لفوق السطح وسجى اول وحده نطت تطالع وميهاف ووداد ورفيف وراها ... سجى : وينه وين بدر ؟
ميهاف كان دايم متعودة تشوف سجى تسأل عن بدر بشكل طبيعي .. لكن هالمره غيره اشتعلت غيره وهي تطالعها بقهر
رفيف شهقت : بنات من هذا
سجى: مين
رفيف اشرت لشاب طويل اسمراني عيونه زيتيه كحيله وخشمه كانه سلة سيف ,, وذقنه مشعث شعر خفيف بلون شعره بين الاسود والبني .. وبنية جسمه عريضه ..
طالعتها ميهاف باستخاف : قصدك اللي لابس ثوب اسود مطرز ؟
رفيف وهي فاتحه فمها : اييييييه
ميهاف : تستهبلين ؟
رفيف : لا والله مين ؟
ميهاف : هذا نايف اخوي جعله يخلف عليك
رفيف : هذا نيوف ماغيره !! نعنبو بليسه يجنن
ميهاف : هههههههههه ايوه هو وطول عمره كذا .. بس عشان نادر ينشاف
ميهاف وعيونها على بدر اللي واقف جمب نايف ويسولف معه ولابس ثوب ابيض وغتره بيضاء : الله يحفظهم بس
سجى بحياء : فراس هناك
وداد : عششتو استحت
الكل كان عارف بمشاعر سجى لفراس .. هي تخق مع الكل وتطالع بس فراس لا مشاعرها جديه شوي وتحبه من قلب : والله زمان ماشفته
ميهاف : هههههههههه ووش رايك ؟
سجى : يجنن .. طول عمره يجنن
رفيف : اول مره اشوفه بعزايمكم .. ما اعرفه الا من الجرايد والاخبار
وداد : بصراحة احلى من بدر
رفيف : هو احلى .. بس بدر اطول ومبتسم فراس جدي شوفي كيف مابتسم من دخل
سجى : ثقل ياعمري .. جعلني فدا بس
ميهاف : ماخذات راحتكن عشان اسوم مو هنا تاكلكن
سجى : ايه والله ياشينها من اقول شي في اخوانها تحسبني بصكهم عين
رفيف : ياكثر الفاتنين هنا .. حتى اخوك ياوداد عبد المجيد يجنن .. بس الصدق الصدق نايف هذا حكاية ثانيه انصدمت ..مدري كيف حرمته رضت تتطلق منه لو انا اتشبث بيدي ورجلي احسن النسل
ميهاف : هههههههههههههههههههههههههه من جدك رفيف .. ماقصرت يكفيها يزيد
وداد : اقول بنات خل ننزل .. اخاف احد يشوفنا ونروح فيها
سجى : شوي شوي بطالع
ميهاف : لا معها حق وداد .. خل ننزل لو يعرفون ان حنا فوق سوا لي ابوي سالفه
سجى استسلمت وهي تلقي نظرة اخيره على فراس .. ونزلت ..
***
بمجلس الرجال .. كان فراس حديث المكان ويتكلم مع الكل .. والكل يدور فرصته لأنه مو كل يوم يقابل هامور السوق بمناسبة .. وبدر كل شوي ينغزه يبيه يباشر الموضوع وفراس يخزه بمعنى " اسكت شوي "
فراس بصوت مرتفع شوي : عمي .. انا جايك طالبك واتمنى ماتردني
ابو نايف : ماعاش من ردك ابو فهاد .. انت سم واعتبره جاك
فراس : حنا لاجينا نخطب ندور التربية والنسب .. وانا اشهد اني لقيتها مجتمعة في المحروسة بنت عمي وحاب اطلبها لاخوي بدر
ابو نايف انصدم .. كثر خطاطيب ميهاف محد مثل بدر .. قال بفرحة : وانا عطيته .. وبدر ولدي وماحلقى احسن منه لبنتي
بدر : يسلمك ياعم
هلت التباريك عليهم من كل مكان .. نايف التفت لبدر : والله ادري انك تحبني .. بس مو لدرجة لابق فيني حتى اختي خاطبها
بدر : هههههههههه سقها مع وجهك .. والله ترددي الوحيد بهالموضوع كان انك اخوها
نايف : ههههههههههه مب احسن لك .. امسك لسانك صار عندي مصلحة لك تخورها قدامي افضحك عندها وكل فضايحك عندي مايحتاج
بدر : ياليل نخلص ذل من عند فراس نجي فيك
ابو نايف : نايف يابوك قم لعند الحريم وعطهم الخبر
نايف : ان شاء الله
ابو نايف : وانت يابدر .. اذا ودك تروح مع ولد عمك تشوف البنت وتكلمها انا ماعندي مانع
بدر ابتسم : لا يعمي .. خلها بعدين اليوم ضيوف ومايحمل
ابو نايف استغرب رفضه لكن ماشالت معه : على راحتك اجل
دخل نايف لعند الحريم .. وعطا امه الخبر دخلت امه عند الحريم وهي تزغلط : كولولولولولوليش ... ياجماعة الخير حابين نقول انه اليوم بدر ولد فهاد خطب بنتي ميهاف رسمي وحنا موافقين
صفقو لها صديقاتها وبدت التنغيزات والتبريكات والكل يبارك لام نايف وام فراس .. ام نايف تحاكي نايف اللي كان واقف عند باب غرفة الحريم : واللحين بيشوفها ؟
نايف : لا والله .. ماراح يشوفها اليوم يقول بعدين
ام نايف : ايه براحتك يوم ثاني احسن اجل ..
ميهاف اللي كانت تسمع ارتفع ضغطها ! وش قصده يعني مايبغى يكلمها حتى ... مسويه دور اللي مو مهتم استأذنت من الحريم وطلعت مسرعة تلحق على نايف قبل يطلع : نااايف
التفت لها نايف : هلا اختي .. هلا بالعروسة الف الف مبروك
ميهاف بضيق : يبارك فيك .. هو قالك مايبغى يشوفني ؟ ولا ابوي ولا وش بالضبط ؟
نايف : لا هو قال مو ضروري اليوم .. بعدين
ميهاف بقهر : مشغول حضرته ؟
نايف : هههههههههههههه شفيك ميهاف ماعرفت ان الحركة بتقهرك كذا
ميهاف : لا ماقهرتني حبيبي .. بس عطه خبر ان مافيه بعدين قال يشوفني بعدين .. ع باله بنتظر حظرته يفضى عشان يتكرم ويطل بوجهي
وراحت للمطبخ بعيد عن الحريم وشربت لها كاسين مويه ورا بعض من القهر .. شوفة العروسة يوم الخطبه هذا تقليد عند عائلتهم وكل اللي تزوجو صار معهم نفس الحكي .. اما هو بيكسر هالتقليد ومايبغى يشوفها !! بس هين بدر انا اوريك ... ع بالك بترد على حركتي قبل يعني ..
***
عند الرجاجيل /
وسط ضجة السوالف خصوصا عقب الخبر ... وجدهم اكثر من مبسوط بزواج ثنين من احفاده : بهالمناسبة .. انا بعلن الشركتين اللي قلت بعطيها واحد من احفادي قبل شهر اليوم .. وبقولكم من قررت اعطيها
نايف باستهزاء : ياحليلك ياجدي .. مسوي صجه لك شهر شركتين شركتين وبعطيها احد .. والكل عارف من بتعطيها مايحتاج كل هالتشويق يعني
أبو عبدالرحمن : ما شاء الله عليك يانايف .. اثرك تعرف اجل ..
نايف بسخرية ممزوجة بقهر : وانت عمرك عطيت شي من خيرك غير فراس .. الظاهر يبغى لنا كلنا نمسح لك جوخ زيه عشان يجينا هالرزق
فراس كان على جواله لكن الكلام استطرف انتباهه .. كان بيرد بقوه لكن احترم الضيوف رفع راسه وهو يطالع نايف بحده ونطق بهدوء : ومن شر حاسد اذا حسد
نايف : انا بحسدك ؟
فراس : هذا اللي حسيته من كلامك .. الا اذا كان قصدك مبروك مثلا ؟
نايف : لا والله مو حاسدك سلامتك الله يرزقك .. بس الموضوع زاد عن حده ومو بس انا اللي احس كذا .. عبد المجيد ولد عمتي اكبر منك ولا لحقه نص الخير اللي جاك .. انا نفس الشي اكبر منك ومنتف وين المساواه اذا واحد يتسدح على الذهب والثاني مرمي بديونه ؟
فراس ببرود : لاتلومني على فشلك انت وعبد المجيد
عبد المجيد : هييييه فراس انتبه انا ماتكلمت فلا تغلط !
فراس : لأنك باختصار مالك وجهه تتكلم ( التفت لنايف ) وانت نفس الحاله فياليت تسكت يكفي منقدنا بالمجالس
ابو نايف : نايف ! فراس ! عبد المجيد ! انجنيتو انتو ... اهجدوا عيب والله عيب
نايف وقف منفعل ونظراته مصوبه على فراس بحدة : لااا خل حضرة الملياردير فراس يتكلم .. على شنو مالنا وجه نتكلم ؟ مو لأنك ورثت عمي الله يرحمه بدري .. وجدي دعمك وتركنا مرميين تصير احسن منا .. يكون بعلمك أي احد يقدر ياصل اللي انت فيه بس يتعرض لنفس ضروفك
فراس ببروده المعتاد : حتى موت ابوي بتحسدني فيه ؟ مدري المفروض اقول الله يرزقك ولا شلون اتعامل مع عقليتك ؟ ... تدري اللي مثلك سفيه ماينرد عليه اساسا
بدر : فراس الله يهديك مو كذا ..
فراس عصب : انت اطبق ولا كلمة ! تراك مو بعيد عنهم .. كلكم نفس الطينة ولا اردى من هذا الا هذا
نايف : محد عاجبك هنا انت ! اذا محد عاجبك اقلب وجهك منت مضطر تجلس مع فشله يالناجح
ابو عبدالرحمن رفع صوته : كلن ينثبر مكانه .. هذا وانا موجود ماحترمتوني ولا احترمتو شيبتي ولا احترمتو مجلس عمكم
نايف : العذر والسموحة من ياجدي .. ( التفت لفراس ) بس هيه انت اتحداك توصل لهذا كله لو مو الورث واكراميات جدي
فراس وقف وهو ماسك نفسه من أول وقال بغضب : لهنا وبس ! بس هذا اللي تبغاه اوضح لك ليش انا احسن منك ..؟ اذا ابوي مات الله يرحمه بدري .. وهذا الشي اللي ما اسمح لك تتكلم عنه كاني ربحت اليناصيب لما توفى .. فهذا حطني بضغوطات انت ماتعرفها ولا حسيت بها فلا تتكلم ... واذا على ليش جدي مايعطيك ... الظاهر محد هنا غير جدي يدري انك انت وعبد المجيد ممنوعين من دخول البحرين وقطر .. ولكل واحد هنا حرية التفكير وش المصيبة اللي سويتوها عشان تمنعون .. الـ ....
قاطعه صوت نايف الغاضب وهو متهجم ناحيته : انطططم ولا كلمة .. يا ***** يابن الكلب يا *****
ركضو الكل ناحية نايف يمسكونه لايتهجم اكثر من كذا وهم مصدومين من الالفاظ اللي يسمعونها .. طول عمر المجتمع بنظرهم شباب الشمري كلهم عقل ورزانه ونجاح .. لكن محد فكر ان البيوت اسرار .. طالع فراس نايف : اذا السبب وضح لك اللحين انا استأذن .. قيمة المجلس راحت بوجودك
اول ماطلع لحقه بدر : الله يهداك فراس ماكان له داعي تقول هالحكي بوجود الكل .. وش بيفكرون اللحين ؟
فراس : يفكرون اللي يفكرون ! واحمد ربك اني مافسخت خطوبتك من هالعائله التعبانه .. وهذا صاحبك عطه خبر ان هذي درس له .. ولو تكررت ففيه سوالف كثيره انا ساكت له عنها بمزاجي .. بس قسم بالله تصرف ثاني بحرق الاخضر واليابس
بدر تنهد : والليل .. اللحين مناديك تخطب لي تسوي مشكلة
فراس : اقول كل تبن .. مو كأنك بالمجلس وسامع سخافته
ركب سيارته ودق على أمه : يمه انا برا اطلعو .... ماله داعي تتعشون اللحين تطلعون
ام فراس عند الحريم : غريبة !
ام نايف : شفيك يام فراس ؟
دخل انس يركض : يممممه يمممه
ام فراس : شفيك جاي تركض كذا وتصارخ ؟
انس وهو يلتقط انفاسه : صارت هوشه كبيره برا .. ونايف كان بيضرب فراس
شهقت ام نايف : بسم الله ! شصاير .. ؟
كل الحريم اخترعو ... ام فراس : الله يستر ... هذا فراس تو داق علي يقول اطلعو وصدق واضح عليه معصب ..
ام نايف : روحي روحي له ... وانا بدق على ابو نايف احاول اعرف شصاير ؟
ام فراس بقلق : يله اسماء وياسمين اجهزو نطلع .. ان شاء الله خير
طلعت أم فراس واسماء وياسمين وركبو .. ام فراس بسرعة : شصاير .؟ ليش متهاوش مع نايف
فراس : امداها السالفه توصل ..
اسماء : ايه بس شصاير خرعنا انس ؟
فراس : حركات بزارين ماينحكى فيها
وحرك سيارته والكل سكت لان فراس اذا انهى الموضوع معناها مايبغى يتكلم ومستحيل يتكلم !
***
مساء جدة هادي عكس ضجيج مساء الرياض /
غادة جالسة قدام التلفزيون لحالها ... بعد فتره دخلت ابتسام ونزعت عبايتها بحماس : غدددو تخيلي !
غادة : شنو ؟
ابتسام : جتني فلوس دورة الحاسب اللي سويتها قبل شهر
غادة : بدري تو يفزعون يعطونك ؟
ابتسام : حمد الله يا اختي انها جت ... ورحت للبيك وجبت لنا احلى بروست ومشروب تعالي نلعب ونسهر
غادة بحزن : ان شاء الله
ابتسام بقلق : للحين مادق ؟
غادة : لا والله .. ومايرد علي والادهى من كذا خالتي تدق علي .. شلون اتصرف اللحين ؟
ابتسام مسكت جوالها وقفلته وسكرته : هذا اللي تسوينه .. يله قومي وسعي صدرك واسحبي على احمد واهله كلهم !
انسحبت غادة مع ابتسام مجاملة لها عشان تونسها ولا هي مالها خلق كل هذا ..
***
ببيت أبو فراس /
فراس بغرفته من رجعو للبيت .. وام فراس راحت تكلم ام نايف وياسمين وانس نامو .. وضع البيت هدوء واسماء جالسه بالحديقة مقهورة للحين .. على بالها انها لما كلمت الفريق الطبي خلاص ماوراها الا تنتظر جيته لكن ماجا .. الظاهر خلاص لازم تستسلم ..
جت الخادمة وحطت قدامها صحن سلطة الفواكة اللي طلبته .. طالعته اسماء : شهذا ؟!
الخدامة : سلطت الفواكة التي طلبتيها !
اسماء بعصبية : هذي مو سلطة فواكه .. مافيه رمان ولا مانغا وش هالخياس ؟
الخدامة : لا يوجد لدينا
اسماء : اقلبي وجهك من خشتي .. خدم مامنهم فايده صدق ..
دخل بدر البيت وشماغة على كتفه وبقمة الإرهاق .. ظل طول الوقت مع نايف اللي كان معصب وفوق كذا لام بدر على تصرفات اخوه .. طالع اسماء جالسه وراح ورمى جسمه جمبها : ..........
طال الصمت بينهم محد عنده شي يقوله ... اسماء : مبروك خطبتك
بدر بملل : امحق ..
اسماء : هو صح صارت مشكلة بس يله تضل خطبه ..
بدر : وين فراس ؟
اسماء : بجناحه ويقول ياويل اللي بيقرب مني الليله
بدر تنهد : الله يصلحه ..
اسماء : كلش قرف
بدر : معك حق ...
اسماء : إلا اقول بدر .. ليش ماطلبت تشوف ميهاف .. فاتك والله طالعه تجنن
بدر : ماكان الوقت مناسب
اسماء : ايه بس الله يعينك شكلها زعلت
بدر : زعلت من جد ؟
اسماء : ايه انا ماكلمتها بس واضح معصبه .. حتى قدام الضيوف بينت انها معصبه والكل تكلم .. ترا ميهاف تحب الاهتمام أي علامه على الاهمال تعتبرها ذنب
بدر ابتسم : يصير خير
اسماء : راضها عاد .. يكفي المهزلة اللي صارت بخطوبتها
بدر : خلاص قلت لك يصير خير
وقف وسحب شماغه وصعد لفوق وهو خلاص بينه وبين النوم قطره ..
***
أنت تقرأ
انتماءات كاذبة
Romanceمنقولة//للكاتبة متمللة عندما نحب , نرى الدنيا كألوان طيف , وببداية كل يوم نعد انفسنا ان نجعل من نحب سعداء , لأننا بسعادتهم نصبح أسعد . وبحزنهم ؟! نشعر وكأننا على حدود البكاء برأيي كلمة ال " حب " كلمة واسعة المدى حب العائلة حب الخليل حب الإبن حب...