جالس بثقة رجل على رجل ببنطالة الرمادي الجنز وشيرت أبيض ورابط جاكيت احمر مقلم على خصره وعمامه عاصبها على راسه ونظارته الأرماني نزعها وهو يبتسم ابتسامته اللي تولت صدارة العديد من المجلات والهمس حوله .. اساسا هو ماجا لهالمقهى المتواضع وجالس لحاله الا يبغى ردات الفعل هذي اللي ترضي غروره مشى لعنده مجموعة مراهقات .. قالت وحده بحماس : هاي
بدر بابتسامة واثق من جاذبيتها وتأثيرها : يــــاهلا
البنت : انا معجبة مره فيك .. بصراحة على الطبيعة أحلى مره
بدر : ههههههه تسلمي ياقلبي
البنت داخت ماصدقت ... هو قايلها " ياقلبي " كملت بجرأه : ابي صورة معاك
بدر دون تردد وقف جمبها ويده على كتفها ومبتسم للكاميرا .. وصورتهم صديقتها
البنت بدلع : مشكور مره .. ممكن طلب صغنون
بدر ( هههههههه تحمست تطلب ؟ ) : ايوه طبعا
البنت : ممكن نتواصل
بدر بنعومة : لاياروحي ماحينفع ماسمعتي المثل اللي يقول خلنا بالبعد نعشق ؟
ودفع حسابه وطلع وهو مبسوط وعلى الآخر دق جواله رد على طول : هلا نيوف
نايف : طفففح الكييييل !
بدر : شنو شفيك ؟
نايف : متى ناوي ترجع ترا زودتها
بدر : هههههههههه لهالدرجة طفشان دوني ؟
نايف : لا والله بس مطفر وابي واحد يغديني ويعشيني
بدر : هييييه زوجتك انا ؟ انقلع لنهى تسنعك
نايف : من تطلقنا ماعاد تحترمني خلاص .. تخيل آخر مره قالت لي انها انخطبت وبتتزوج
بدر : اخس .. والله وغلبتك بتتزوج قبلك
نايف : تخسى وتعقب .. والله لو ببالي الزواج كان اطلقها اليوم واتزوج بكره ولا اتزوج وهي على ذمتي بعد
بدر : هههههههههههههه قواك الله
نايف : لا الدور على لؤي اللحين بيتزوج
بدر : هههههههه ماشاء الله بجد والله ؟ من تعيسة الحظ ؟
نايف : هههههههههه والله صدقت تعيسة ... أختك
بدر سكت لفتره :......
نايف : هههههههههههههه شفيك ؟
بدر بجدية وهدوء : بجد والله ؟
نايف : وش مصلحتي بهالمزحه البايخه ؟ من جد والله امي كلمت امك بالموضوع وقريب بيصير رسمي
بدر : وهالخطبه على أي اساس ؟
نايف ببرود : دون اساس امي مدحتها وخطبتها
بدر بسرعة : مع السلامه بكلمك بعدين
سكرها على طول ودق على فراس .. فراس : نعم ؟
بدر منقهر : سلامات تنخطب اسوم وانا مالي راي ولا خبر ؟
فراس بدون نفس : شقاعد تقول انت ؟
بدر : اللحين شقاعد اقول ؟ تراي اخوها زي ما أنت اخوها
فراس ببرود : طيب ؟
بدر : الله يلعن برودك ياشيخ اسوم اسماء اسماء اختنا .. ليش تخطبون لها وانا مدري
فراس: انا ماخطبت لاحد ولا أنخطب مني احد .. اذا كلام بين الحريم لاتدخلني فيه لو سمحت
بدر : هين يمه تحطيني بهالموقف .. الناس كلهم يدرون وانا لا !
فراس : حمد الله والشكر .. واذا بتتزوج يعني ؟ تبيها تعنس عندنا طول العمر مثلا
بدر : انت يالبارد خلك على جمب ابروح اشوف سالفة هالعرس
سكرها فراس دون يرد .. وهو فعلا ماهمه الموضوع في نظره ( حرمه وبتتزوج .. هو وشدخله ؟ ) رجع يتابع الخطاب الممل والمليء بالتملق الواضح .. بعد انتهاء الخطاب وسط تصفيق الجميع .. اختتم الخطاب : شرفت ونورت المكان استاذ فراس .. نتمنى يكون كلش على هواك
فراس : يعطيك العافية استاذ نزار
بعد انتهاء الخطاب بدأت الفعاليات على المسرح .. والنادلات يقدمون الأطباق حاولت سارا قد ماتقدر ماتقرب من طاولته .. وهي تطالعه من بعيد ولو النظرات تقتل كان مات .. مادام تملصها لازم توصل الكاسات لطاولته .. مشت بتردد لطاولته وحطت الكيسان .. لكن مانتبه لها عينه على المسرح .. تمنت تخنقه من غروره مالتفت حتى..و مع خيالها في طريقة قتله طاحت الصينية من يدها وانسكب العصير .. شهقت وهي تشوف الفوضى والكل يلتفت لها والمصيبه المشروب اللي انسكب على جاكيته ركض المسؤول يعتذر ويوبخها : اعتذري .. كيف سويتي كذا ؟ انتي مطروده
فراس تسمرت عيونها على كم جاكيته وقف بهدوء ويديه بجيب بنطاله .. بلع المسؤول ريقه وفراس عيونه على سارا وهي عيونها غايصه وجو المكان توتر .. قال فراس وهو يستوعبها: انتي مره ثانية ؟ ملاحقتني وين ما أروح ؟
سارا ارتجفت شفتها .. المسؤول : سامحها ياطال عمرك .. هي نادر تشتغل هنا وانا باهمال وافقت عليها و ..
فراس : انت اللي طرحت الصينية ؟
المسؤول : لا بس ..
قاطعه فراس : أجل سكر فمك كلامي مو معك
رجع يلتفت لسارا ومشى خطوتين اتجاهها وقصرت المسافه بينهم .. سارا رفعت راسها تطالعه وحاولت تتماسك : الاخطاء تصير .. كيف أقدر اعوضك ؟
فتح ازرار جاكيته ونزعه: لو تجمعين وظايفك كلها ماقدرتني تعوضيني .. فدامني اتركك بحال سبيلك لاعاد اشوفك بطريقي .. ( رمى جاكيته على وجهها ) سامعه ؟
سارا بلعت ريقها والجاكيت مغطي وجهها .. سحبته من وجهها بهدوء وهي تشوفه يطلع من المكان والمدير يحاول يخليه يجلس وقالت بغصه بصوت مسموع : الله يمحيك .. الله يمحيك
أول ماطلع التفت لها المسؤول : كذا دمرتي سمعة المطعم ؟! لاتتوقعين راتب عقب اللي صار واطلعي برا انتي مطروده
انحنت سارا بأدب : اسفه على اللي صار .. وشكرا على كل شي
عبس المسؤول وهز بيده وابعد عنها .. سحبت رجلها للخزانه وبدلت لبسها وطلعت ورجلها ماتدري كيف شايلتها ..توجهت للشقة تجهز اغراضها بشنطتها خلاص وقت الرحيل الظاهر مالها حظ هنا وهي كل صدفها تطرحها بهالإنسان اللي يحرجها بكل موقف
***
مطار الملك عبد العزيز الدولي بجده :-
مشت اسماء بسرعه وهي معصبه : افففففففف ميهاف خلاص ! والله لو ادري اني بنخطب من اخوك كان ماسافرت معاك
ميهاف مبسوطة : افا لييه ؟ هذا وانا اللي بضبطك قدام اخوي
اسماء بجد معصبه : والله لو تستمري كذا لاروح بشقه لحالي ولا اعرفك ولا تعرفيني !
ميهاف : اوه اسوم ليش معصبه كذا والله مبسوطة لك بس
اسماء : ايوه انبسطي بس مو طول الطريق حنه وتعليقات .. تعرفين اني جايه انبسط وابي اركز على نفسي وبس مابي اتذكر اهلي حتى
ميهاف : خلاص حياتي روقي بسكت هههههههه
اسماء طالعتها بنص عين : وش يضحك ؟
ميهاف ضربتها بخفه على كتفها : خلاص اسوم مزاجك خايس اليوم .. والله بس امزح
اسماء سبقتها لسيارة التكسي : ما أحب هالمزح بطليه !
ميهاف استسلمت خلاص تعرفها اسماء لاعصبت شينه .. وصلو للفندق واسماء استرخت لما تقفل هالموضوع وانسدحت على فراشها : اااااااااههه تععب .. بنااام لي ساعتين ثم نصحى ندج
ميهاف : ساعتين بس .. مو اليوم كله يروح نوم !
اسماء : هههههههه ايه ساعتين بس
دق جوال اسماء .. طالعت الشاشه باستغراب ثم طالعت ميهاف : غريبه بدر داق علي
ميهاف : ههههههههه اللي بيسمعك بيقول لؤي اللي داق .. اخوك عادي ردي
اسماء رمت عليها الوساده وصرخت : ميهاااااااااااف !!
ميهاف ضحكت : ههههههههههههههههههههه توبه توبه
ردت اسماء : هلا والله بالسوبر ستار
بدر : هلا فيك .. كيفك تمام ؟
اسماء : ايوه حمد الله .. وأنت ؟
بدر : كويس .. ( بسخرية ) ألف مبروك
اسماء بلعت ريقها : على شنو ؟
بدر : لاا ماتدرين يعني ؟
اسماء : دريت ؟
بدر : ايه .. والله عيب عليك ! انا اخوك وادري من الغريب قبلك
اسماء : ماصار شي رسمي .. تو امي قالت لي امس وانا لسى مارديت حتى
بدر : شلون يعني ؟ بترفضين ؟
اسماء وهي تطالع ميهاف اللي منسجمه بالتلفزيون : مدري ..
بدر : اسوم .. لايخوفك احد او تضغط عليك امي وتاخذين قرار مانتي متأكده منه
اسماء تنهدت : عارفه
بدر : هههههههه طيب شلون اللحين اقول مبروك ولا لا ؟
اسماء : ارجع للسعودية ونتفاهم
بدر : انتي وين بغرفتك ؟ اقول لامي وينها تقول نايمه
اسماء : هههههههههه انا بجده .. بس بلييييييز بليز لاتقول لفراس لو يدري اني لحالي مسافره قتلني
بدر : رايحه لحالك ؟
اسماء : لا ميهاف معاي
بدر : هههههههه ماحقوله انبسطي .. عموما انا هالاسبوع راجع ان شاء الله .. انتبهي على روحك
اسماء : اوك .. باي
***
في بيت أبو هيثم – الظهر :-
دخلت غاده غرفة أبوها الموجود فيها عمانها جالسين .. وسلمت عليهم وهي مبسوطة وابتسام تطالعها ناقده جلست غاده بحياء ..
ابو احمد : هاه ياغاده جاهزه لعرسك عقب شهر ؟
غاده : والله شهر شوي مره .. فياليت نستلم المهر بدري عشان ألحق
ضحك ابو احمد بسخرية : هههههههههههه مهر ؟ لمين ؟ انتي ؟
غاده تفاجأت : ايه .. مو العروسة يندفع لها مهر صح ؟
ابو احمد : ههههههههههههه امبلا معك حق .. مهرك شقتين كامله تركناها لابوك
غاده انبهتت والتفتت لابتسام باستفهام .. ابتسام نزلت راسها لانها عارفه هالمعلومه بس ماقالت لها .. بعد صمت لفتره التفتت لعمها وكل ملامح الحيا والفرح راحت بمهب الرياح : نعم ؟
أبو احمد : اللي سمعتي .. ولا مو عاجبك ؟ لو تحسبين قيمة هالشقتين طول العمر تطلع اكثر من المهر نفسه
غاده التفتت لأبوها وابتسام : وانتو راضين ؟ .. اشوفكم ساكتين
أبو احمد رد بسرعه : من تبين يتكلم ؟ اختك هالعانس ولا أبوك الله يعجل بخاتمته
: جعل يومك قبل يومه !
شهقت ابتسام وهي تشوف هيثم واقف بطوله عند الباب وعيونه مصوبه لعمانه : ....
أبو مرزوق : هلا هيثم .. وينك من أول ؟
هيثم بغضب : تدعي على ابوي بالموت ؟ اخوك تدعي عليه بالموت ؟
أبو احمد : الموت حق ولا ابوك معصوم من الموت
هيثم : لا مو معصوم ولا انت معصوم ولا حتى عريس الغفله اللي ماجا حسب الاصول وخطب بنفسه !
أبو احمد : شبتسوي يعني ؟ غايب كل هالفتره واللحين راجع ونافش ريشك .. كم لك ماسلمت علينا وحنا عمانك واللحين تحاكيني كاني اصغر عيالك ياحيف بس
هيثم بصرامة :انا مهما كنت غايب اضل رجال هالبيت ! واظن الصح انك تخطب غاده مني مو من أبتسام
ابو احمد : حنا خطبناها من أبوك !
هيثم التفت لابوه : شرايك يبه ؟
ابو هيثم : بس ياهيثم عيب .. هذول عمانك
هيثم : بلا عمان بلا بطيخ .. عقب اللي سمعته سعرهم بسعر الغريب عندي
ابو هيثم : هيثم بس خلاص انا مو ناقص عصيان ..
هيثم ضغط على قبضته بقوه وعطاهم ظهره طالع وهو يقول : هالخطبه ماراح تتم يعني ماراح تتم خواتي مو رخيصات ارميهن
أبو هيثم : الله يهداك يابو احمد .. ليش ماجا احمد وريحتنا ؟
أبو احمد : احمد بيجي لاصارت عروسه جاهزه ياخذها .. ماله داعي يجي هنا عشان يخطب من حرمه ورجال شبه ميت وعقب شهر ياتوصلني البنت ياتوصلني الشقق .. مشينا يا أبو مرزوق
طلع أبو احمد وأبو مرزوق .. وابتسام طلعت على طول تدور هيثم بس ماكان موجود دقت عليه بسرعه مارد التفتت على صوت غاده الخايف : شلون ابتسام وش بيصير؟
ابتسام بتوتر : مدري ! افففف ليش مايرد ؟
غاده بهلع : ادري انه عماني غلط .. بس ابتسام انا مابي الخطبه تتكنسل
ابتسام : اساسا مافيه غير كذا ولا نعطيه الشقق ونجلس على الحديده
غاده ارتاحت .. حتى دون مهر راح تطلع من هالبيت قبل تذبل وتصير جثه زي أبوها او معقده زي ابتسام !!
عند هيثم كان جالس بحديقة عامة وماسك راسه وهو جالس يستوعب كلش .. طريقة كلام عمانه اكيد كانو دايم يتكلمون كذا مع اهله وهو مايدري ؟ ليش ليش يابتسام سكتي وماقلتي لي شي ليش ؟ ... تذكر كلمة عمه (( ياتوصلني غاده او الشقتين )) وش قصة هالشقتين بعد ؟ معقولة كل هذا جالس يصير وانا مو عارف عن الدنيا .. جلس جمبه على الكرسي صديقه ( مهند ) : ههههههه غريبه جالس هنا ؟ وطالع من قوقعة المستشفى
هيثم ( معه حق .. قوقعة قوقعة تركتني ما أدري عن العالم حولي ) ... هزه مهند : شفيك
رفع هيثم راسه وملامحه متوتره : مافيني شي .. وانت ماعندك مناوبة اليوم ؟
مهند كشر : امبلا .. طالع نص ساعه اتنفس وبرجع
هيثم ظل يتأمل المنتزه اطفال يلعبون والضحكه معبية وجههم .. جمعة جارات.. جمعة عائلة الطابع العام هنا السعادة .. انتبه لصوت عالي جدا حيوي بضحكة رنانة بالمكان : ههههههههههههههههههههههههههههههه ميهااف !
تمشي بالزلاجة بسرعة وشعرها الاشقر يطير بالهوا بنظاراتها الشمسية وعبايتها المزخرفة كانها جلابية وصديقتها بنفس وضعها ماعدا انها متحجبه واجمل وتمشي معها بالزلاجة .. مهند اللي كان يطالع بنفس الجهه لأن الشابتين ملفتات بالمكان باشكالهن واصواتهن وحركاتهن : والله هالمزز يفتحن النفس
طالعه هيثم بنص عين : يفتحن النفس ؟ يسدنها قصدك
مهند : حرااام عليك هجل ليش مسمر عيونك فيهن
هيثم : ماسمرت ولا شي اطالع المكان .
مهند بنظرات خبث : الا مسمر !
هيثم وقف بضيق : ماسمرت فيهن عساهن يتكربعن .. مشينا بس
مهند مشى معه : ياساتر شفيك معصب .. يله هذانا مشينا
اثناء انطلاقتها الحماسية دون تنتبه للصخرة قدامها .. تحققت دعوة هيثم وتكربعت : ااااااااااااااااا
ركضت لها ميهاف : بسسم اللله شفيييك ؟
اسماء ودموعها بعيونها : ااااي ميهاف رجلي تالمني
ميهاف بخوف مسكت ساقها : وييين هنااا ؟
اسماء مجرد مالمستها تكهرب كل جسمها : لاتلمسسسين توججع .. اااهه ماااامي
تجمعو عليهم العالم .. بعضهم شباب من أول ينتظرون الفرصه يقربون وحريم بفضول : ايش بك يابنتي ؟
اسماء وهي ماسكه ساقها وتبكي : تااالم احسها منكسرة
طالعت الحرمة ميهاف : إنتي اختها ؟
ميهاف بهلع : اييييه .. مو عارفه شاسوي ؟
الحرمه : ساعديني حنوديها لمستشفى قريب من هنا
في المستشفى كان هيثم جالس بغرفة الاستراحة وبيده الجوال : ايوه ... لا مو بكيفها ! .... ابتسام لاتجادليني الوضع هذا ماينسكت عنه واساسا نص الغلط عليك معاملتهم كذا وساكته ؟ ( رن الجهاز بجيب جاكيته ) .. مضطر اروح اللحين ابتسام الليلة جاي البيت ونتفاهم والمهبولة اللي عندك عقليها
مشى مسرع ووقف عند رئيسة : طلبتني دكتور ؟
الرئيس حط بيده ملف : عندي عملية مستعجلة .. هذي حالة بسيطة أمسكها
هيثم كشر : وليش امسك هالحالة البسيطة ؟ ماراح اشاركك بالعملية
الرئيس حط يده على كتف هيثم : انت مو مركز اليوم وانا احتاج شخص بكامل تركيزه بغرفة العمليات .. ارتاح اليوم واستلم هالحاله
تركه الرئيس وهو طالع الملف بضجر تافف .. بس كذا احسن يخلص هالحاله بسرعة ويطلع لاهله يشوف هالمصيبة يحلها دخل غرفة المريضة وهو يسمعها تبكي : احس رجلي ماعاد احس بهاا بموت
ميهاف : افففف ياربي شهالمصيبة ؟ اصبري شوي طيب بيجي الدكتور مدري شفيه تأخر
دخل هيثم رمشت اسماء بعيونها وهي تطالع الدكتور الوسيم بشرته البيضاء وعوارضه مع لون شعره المميز بني رمادي أغبر .. مع جسمة الرياضي مفتول العضلات وطويل بشكل يفتن كأنه اجنبي لو ماتكلم سعودي حلفت انه ايطالي أو فرنسي ..حست قلبها يخفق مع لمست يده لساقها النحيل قال وهو يمسك ساقها من كل النواحي : فين يالمك بالضبط هنا ولا هنا ؟
اسماء مفهيه وهي تطالعه .. وسيم بجد عيونه رمادية طافيه حست انه لوحه تتمنى تطالع فيها كل العمر : ....
هيثم طالعها : ياهانم ؟
اسماء ونظرته لها ذوبتها اكثر: هاه ؟
هيثم عقد حواجبه : فين يالمك بالضبط ؟
اسماء بلعت ريقها : ....
ميهاف هزتها : بنت شفيك ؟!
اسماء بسرعة : بمكان يدك ..
هز هيثم راسه والتفت لممرضة : جبري ساقها وارفعيها وعطيها مسكن اذا زاد عليها الألم .. ( التفت لاسماء ) فيك كسر ويحتاج يجبر وفتره طويله لحتى ينجبر تماما
هزت اسماء راسها وهي تراقب حركاته بتمعن .. بيده ملف واخذ القلم من ورا اذنه : اسمك لو سمحتي ؟
اسماء بصوت هامس وهي نفسها تسأله عن اسمه : اسماء
هيثم وعيونه على الملف يدون : اسماء ايش ؟
اسماء : اسماء فهاد الشمري
هيثم رفع حواجبه هذي اخت فراس الشمري وبدر الشمري .. طالعها بفضول وحس بسخرية القدر هي نفسها اللي دعى عليها تتكربع .. هذي دعوته تحققت حس انه السبب
هيثم : عموما اصابتك بسيطة وانا راح اشرف على حالتك هالفتره أي سؤال الممرضه عندك
اسماء : ولمتى راح اضل هنا ؟
هيثم : بالقليل اسبوع
اسماء انقهرت اجازتها خربت .. طلع هيثم وهي سندت راسها وتتنهد ( يخرب بيته يجنن ) دخلت ميهاف : كلمتني امك ياعمري خافت كثير
اسماء : بتجي صح ؟
ميهاف : ايوه اكيد شودك اجلس معاك لحالي ؟
اسماء تنهدت : خربت اجازتي ..
ميهاف : اهم شي سلامتك طز بالاجازة .. كيفها ساقك ؟
اسماء برطمت : توجع !
ميهاف : ايوه كسر طبيعي .. ماتحسي احسن شوي ؟
اسماء بملل : شوي بس
ميهاف : يله حبيبتي نامي شوي .. انا بطلع للشقه اجيب لك ملابس واجيب لي اغراض عشان ارافق
اسماء وهي تغمض عيونها : اوكيه لاتطولي
ميهاف اول ماطلعت جتها الممرضه وقالت لها ممنوع ترافق ..ميهاف : وليش ان شاء الله ؟
الممرضه : قوانين المستشفى
ميهاف : مو بكيفكم البنت لحالها .. ولازم اكون معها
الممرضه : تفاهمي مع الدكتور المسؤول عن حالتها
انتبهت ميهاف لهيثم متكي على طاولة بالممر ويكتب توجهت له مباشرة : ليش ممنوع المرافقة ؟
هيثم دون يلتفت : لان حالتها ماتستدعي ...
ميهاف : كيف ماتستدعي .. تبغاها تموت عشان تستدعي ؟
هيثم التفت لها : لاتسببي ازعاج وتفهمي القوانين .. المرافقه ممنوع عندك شكوى ؟ ( اشر لصندوق بعيد ) هذا صندوق الشكاوي هناك
ميهاف طالعته بحمق .. والتفتت تمشي معصبه هيثم مقفل مزاجه : بزر مدلله !
اما اسماء كانت حالتها مريضه فعلا .. انسدحت وضمت اللحاف وتفكيرها بالدكتور الوسيم كان هالتفكير كفيل ينتشلها من ألم ساقها غمضت عيونها واستسلمت للنوم وابتسامه حالمه على ثغرها ..
بالشقه عند ميهاف /
جلست على الكنب ورجل على رجل وهي تحس بضجر .. لحالها بالشقه ملل محد يكره الوحده كثرها طالعت الساعة 8 لسى بدري بس بتنام احسن لها لبست بجامتها ودخلت فراشها الحريري سمعت رن جوال بالشنطة فتحتها كان جوال اسماء مسكته بحيره كيف نسته معها ؟ المتصل – نجم الغفله – ضحكت بخفه على تسميتها .. محد اسمه طبيعي بجوال اسماء ... تركت الجوال حتى سكت .. لكن رجع يدق .. اكيد يبغى يتطمن عليها ردت بالنيابة : إيوه
بدر بخوف : سومممتي كيفك ياقلبي ؟ يقولو انك بالمستشفى
ميهاف : احم .. اسماء بالمستشفى وجوالها معاي
بدر استغرب مين اساسا الصوت هادي بعيد عن اسماء .. تذكر ان ميهاف هي اللي معاها : ميهاف ؟
ميهاف : إيوه ..
بدر : ههههههههه معليش من خرشتي على هالخبله مانتبهت للصوت .. كيفك ميهاف ؟
ميهاف بنعومة : هههههه الله يلوم اللي يلومك بس لاتخاف هالخبله تمام
بدر : شصاير اساسا ؟
ميهاف : هي طاحت وانكسرت رجلها .. بس ان شاء الله ماعليها شر
بدر : ان شاء الله .. عموما اذا صرتي عندها قولي لها تكلمني
ميهاف : حقولها ان شاء الله
بدر : يله لااشغلك بس حلو سمعنا صوتك وتطمنا على اخبارك
ميهاف ماعرفت شترد قالت على طول : مع السلامة
سكرتها وهي تبتسم على لهفة صوته على اخته .. يابعد عمري يا أسوم ماتستاهلي ! انرسمت ابتسامة اكبر على وجهها وهي تتذكر " لؤي " ... صح لازم تدق عليه تزعجه بالخبر دقت بحماس رد قبل الرنه الاخيره : هلا
ميهاف بوناسة : هلااا فيييييك .. شخبارك علومك ؟
لؤي : كلش تمام .. انتي مبسوطة بجده ؟
ميهاف : كلش تمام ؟ كيف كلش تمام وخطيبتك بالمستشفى
لؤي باستفهام : مين ؟
ميهاف باستهزاء : انا ! من خطيبتك يعني اسوم
لؤي بخوف : سلامات ليش ؟!
ميهاف : تعال زورها واعرف ايش فيها
لؤي بقلة صبر : مو وقتك ميهاف ! شفيها خرعتيني
ميهاف بحروف ممدوده : خرررععتكك ؟
لؤي : ........
ميهاف : الو ؟ وينك ؟
لؤي : بتتكلمين ولا شلون ؟
ميهاف : هههههههههه لا بسيطة بس كسر برجلها وبيتشافى اول ماتجي تزورها
لؤي : يا ساتر كسر مره وحده .. كيف صار كذا ؟
ميهاف : وحنا نتزلج تعثرت وطاحت
لؤي : ماتشوف شر ان شاء الله ..( كمل بضيق ) ماعطتك ردها للحين ؟
ميهاف : لا والله .. تقول اتركوني على راحتي
لؤي انقهر .. وش المشكلة الكبيرة الي فيه تخليها تفكر كل هذا ! : .....
ميهاف حست باخوها: لا تشيل هم لؤي بتوافق ان شاء الله .. بس شلون اقولك اسوم عزوبيتها واستقلاليتها غاليه عليها شوي وخايفه من الارتباط
لؤي : وانا من متى امنع البنت من استقلاليتها ؟ هذا انتي عمري عارضتك بشي وانا اخوك الكبير واقدر؟
ميهاف : لا بس هي شعرفها ... خلاص لعيونك بزعجها لين ترد
لؤي : لا لا لاتزعجيها ولا شي .. ع قولتها اتركيها على راحتها .. يله انا بسكر
ميهاف : باي باي
سكرت ميهاف السماعة وهي تغرق بافكارها ..ياحظك يا أسوم والله مايكون خاطبني واحد زي لؤي لأوافق مباشرة الله يوفقك انتي وياه
***
دخل هيثم البيت وابتسام وغاده طلعو على طول من غرفهم لما سمعو صوت الباب جلس على الكنبه وعيونه على غاده وحط يده على المعقد جمبه : تعالي اجلسي
جلست غاده وهي مو عارفه شلون تقنعه : ....
هيثم طالعها بحنية : لاتخافين غدو انتي غاليه ومستحيل نرخصك والله ماتطلعين من هذا البيت الا لناس تسوى
غاده بخوف : ايه بس انا موافقه وماعندي مانع
هيثم طالع ابتسام ثم طالعها : شلون ؟
ابتسام بتأييد : ويخرج الحي من الميت .. لاتحكم على احمد من عماني يمكن يطلع كويس
هيثم ارتفع صوته : وانا بعلق مصير اختي في كلمة " يمكن " واذا طلع مو كويس وش بتسوي ؟ بتتطلق ؟
غاده : انا بتحمل مسؤولية قراري
هيثم : كلام فاضي .. غاده لاترفعي ضغطي ماراح تاخذيه يعني ماراح تاخذيه
غاده وقفت وصرخت : انا ماصدقت احد يفكر فيني ! تبغاني اعنس بهالبيت مثل ابتسام
نزلت ابتسام راسها .. وهيثم فتح عيونه بوسعها وبصوت عالي : غاده !
غاده : شنو ؟ هذاا الصدقق ولا ماتبون تعترفون عشان مايصير واقع
هيثم ضم قبضته بقوه يمنع نفسه يمد يده عليها ..
غاده لفت راسها عن نظراته الحاده وقالت بهدوء : وشروط الزواج رضاي ورضا ابوي .. معناها ماتقدر تمنعني
ابتسام عضت شفتها بقوه هيثم وغاده يشبهون بعض محد يحكم نفسه .. فقالت توقف النقاش لاينحدر اكثر : غاااده .. أعتذري لهيثم هذا كلام ينقال ؟
هيثم بهدوء : ولا تحط لسانها بلساني .. قلتي اهم شي رضاك ورضا ابوي وانا ما أفرق ؟ خلاص معناها انا اغسل يدي نهائي من الموضوع . . واذا طلع اللي في بالي صح لاتجي بعدين تبكي
طلع من البيت وابتسام قبصت ذراع غاده بقوه : وش هالحكي ؟ مجنونه انتي كيف قلتي كذا
غاده وسط دموعها :لازم اسوي كذا ابتسام ! انا مستحيل اترك احد يوقف النصيب الوحيد اللي بيجيني بحياتي .. والله يا ابتسام انا اخاف اخاف اصير اشبهك اخاف اذبل مثلك اخاف اوصل لعمرك وانا بهالبيت .. هالبيت يقتلني بالبطيء والله بموت لو اجلس
ابتسام نزلت دمعه ماعرفت تحكمها .. وغاده مغطيه وجهها وتبكي حطت ابتسام يدها على كتفها : هدي خلاص .. هذا انتي بتسوي الي تبغي ادخلي نامي
دخلت غاده وابتسام جلست لحالها .. ليش تزعلين يا ابتسام ؟ معها حق من يبغى يصير يشبهك ؟
***
صحت من النوم وهي مو مرتاحه من وضعية النوم ورجلها فوق .. عدلت جلستها دخلت الممرضة مبتسمة : كيفك ياحلوة ؟
اسماء برطمت : مو منيحه .. متى بتطيب رجلي ؟
الممرضة : من دحين تشتكي ؟ لسى بدك صبر ووقت لحتى تطيبي
اسماء بحماس : فين الدكتور ابغى اساله عن حاجه ؟
الممرضة عقدت حواجبها : الدكتور ؟
اسماء : ايوه الدكتور المسؤول عن حالتي ..
الممرضة : ايوه .. ياللي جبرك امس ؟
اسماء وداخلها رفرفه : ايوه
الممرضة : بغرفة العمليات حاليا .. اسأليني انا
اسماء باصرار: لا افضل اساله هو !
الممرضة تضايقت كانها تشككها بقدراتها : ايه براحتك
اسماء : هوا ايش اسمه ؟
الممرضة فهمت اللحين .. حالها حال كل البنات اللي يعالجهن وحال ممرضات ودكتورات المستشفى معجباته كثير : دكتور هيثم
اسماء رددت بنعومة : هيثم ؟
الممرضة ابتسمت : إيوه ..
تنفست تنهدت بحالميه ورددت ببلاهه : هيثم ؟ الدكتور هيثم ... ( عضت على شفتها وهي نفسها تشوفه ماتقدر تنكر هي معجبة وبقوه )
بعد انتظار طويل وملل .. وهي مازالت مصرة ماراح تسأل غيره دخل هيثم ووراه الممرضة : كيف صحتك اليوم ؟
اسماء طارت لما شافته .. اخيرا ! : مو مرة
هيثم : الألم راح يكون طبيعي جدا .. بعد كلش انتي رجلك مكسورة ولازم تحملي
اسماء حست انها تافهه : طيب ماراح تعيد تجبيرها ؟
هيثم : لا طبعا .. ماراح نشيلها الا نهائي هذا جبس مو شاش
اسماء بلعت ريقها وهزت راسها .. هيثم : هذا اللي كنتي بتسأليني ؟
اسماء ببلاهه : هاه .. ايه ايه
هيثم وجه تعليمات للممرضة وبعدها التفت لاسماء : الممرضه موجوده .. أي خدمه او سؤال وجهيه لها
اسماء احبطت .. وقالت بهمس غير مسموع : باخل علينا بطله حتى
أول ماطلع تنهدت .. قاطعها دخلة ميهاف مبتسمة : عندي مفاااااجأأه
اسماء بضيق : إيش عندك ؟
فجأه الغرفة اكتظت .. أمها وخالتها وأنس وياسمين ضمتها امها مباشرة وقالت بغضب : عشان كذا ما أحب هالسفرات .. رايحات بنات لحالكن وشوفن شصار ؟
اسماء : ماصار شي .. كان ممكن انكسر وانا بالرياض حتى
أم نايف : شخبارك حبيبتي طيبه ؟
اسماء : ههه شفيكم حمد الله .. مافيني شي كسر وبيطيب
ام فراس : وين الدكتور بتفاهم معه على نقلك للرياض
اسماء شهقت : هاه !
ام فراس : أيه بنرجع .. وش تجلسين هنا له ؟
اسماء بسرعة : لا !
ام فراس والكل استغربو : ليش لا ؟
اسماء وهي ماتدري ليش تحمست بال " لا " : مدري احس صعبه .. وبعدين الدكتور هنا شاطر مره والممرضات
ام فراس : بدخلك احسن مستشفى بالرياض ولا يهمك
اسماء بوزت : لااا مابي بجلس يعني بجلس
ام فراس : مو وقته اللحين .. عدلي طرحتك عيال عمك برا بيسلمون
اسماء : مين ؟
ام فراس : مين يعني نايف ولؤي
اسماء غاصت بمحلها .. لا مو وقته لؤي مقدر طالعت امها وهي تضغط ع شفتها بهمس : مااما !
ام فراس بنفس الهمس : شاسوي يعني يبي يسلم عليك ...( غمزت ) من اللحين شايل همك
اسماء لفت طرحتها اللي من وصلت جده ماحطتها على راسها .. على اساس الاجانب حلال وقرايبها حرام ؟ ... دخل نايف ولؤي ونايف مبتسم : سلامااااات سومممه .. هههههههههههه اح شوفي رجلك وش كبرها
اسماء ( مو وقت ظرافتك نايف ! ) ... لؤي بصوته الهادي وعيونه الناعسه العسلية : ماتشوفي شر يارب .. كيف تحسي اللحين ؟
اسماء بصوت ماينسمع : يسلمكم .. حمد الله بخير
ميهاف مستمتعه : وش هالصوت ماسمعنا شي !
اسماء طالعتها بوعيد .. وهي مبسوطة ماهمها ! لؤي ابتسم لما حس باحراجها وجلس جمب امه مع نايف ونايف يسولف .. وهو صامت كعادته .. الهدوء طبعه مجرد يسرق نظرات لها نظرته لها هالمره غير .. فعلا طيبه ومملوحه وعفوية وبريئه ..
بمكان ثاني بالمستشفى .. هيثم مشى لعد رئيس الجراحة يبي يتملقه لجراحه ثانيه : احم دكتور .. سمعت انك بتسوي عملية تقويم اليوم ؟
الدكتور فهمه : راح اسجل اسمك .. بس عائلة مريضتك موجودين ويبون يناقشونك في حالتها
هيثم بضيق : دكتور انا جراح .. مو ممرض هالحالة سلمها لأحد غيري
الدكتور : الجراحة لحالها ماراح تسويك دكتور محترف .. لازم تتعلم كيف تتعامل مع الناس مو تقطع فيهم وبس
هيثم تنهد : بس حالتها ماتستلزم كل هذا .. كسر زي أي كسر ثاني
الدكتور : عائلتها مهمين مانبي هاللعوزه .. كمل الحاله وبس
هيثم بضجر : زين ..
طالع الغرفة الصاخبة كانها عزيمة مو مستشفى وهو منقرف بعيشته .. عيال بطره اغبياء كارههم كلهم وخصوصا ميهاف لانها شغاله عليه فلسفه هاليومين ..
طق الباب ودخل دون يكلف نفسه يبتسم .. لانه باختصار جراح مو ممرض وهالشغله على راسه ! زيادة على كذا يكره عيال آلشمري عقب اللي سواه فراس بسارا ..اسماء ابتسمت لما دخل والتفتت لامها وهي تشر له : ماما هذا الدكتور هيثم
هيثم بسخرية اشر لها : وهذي المريضة اسماء .. أي سؤال عن الكسر برجلها ؟
لؤي : نقدر ننقلها الرياض ؟
اسماء احبطت .. بس دام لؤي تكلم وش تقدر تسوي تنط وتعارض ؟ ..
هيثم حس انه الفرج : ايوه طبعا .. تنتبهو على رجلها ونصرف لها كرسي ومافيه أي مشكلة
اسماء : بس انا ما أحس اقدر اسافر ورجلي كذا .. اقل شي برتاح اسبوع
هيثم ( ناقصك اسبوع انا بعد ؟! اذلفي لديرتك ) : ........
ام فراس : وش يجلسك هنا لحالك ؟
اسماء : ماني لحالي .. ميهاف معاي وانتي اذا تبغي تجلسي اجلسي
هيثم احتفظ بالصمت .. وسط النقاش الحاد واسماء ماقدرت تعند كثير قدام لؤي ..
أم فراس : 3 ايام بالكثير وراجعين
هيثم تنحنح : اححم .. عموما متى ماتبغو تسجلو خروج تعالو نسجل الأوراق ...
اسماء برطمت ... وام فراس : ان شاء الله يعطيك العافية
أول ماطلع دق جواله رد على طول : هلا
سارا : هااااااي هيثم .. كيفك ؟
هيثم : زفت !
سارا : هههههههههه وينك ؟
هيثم : بالمستشفى وين يعني ؟
سارا : وين بالضبط بالمستشفى ؟
هيثم استغرب : ليه ؟
سارا : ههههههههههههه التفت وراك
التفت بسرعة وابتسم من قلب لما شافها واقفه وبعباية كتف ودون طرحه او تكلف في الزينة حتى عبايتها متواضعه .. شهق بقوه : متى جيتي ؟!
سارا : ههههههههههههههه تو وصلت وجيت هنا على طول
مد هيثم يده وصافحها وهو مبتسم من قلبه : وليش ماقلتي لي استقبلك
سارا : ماله داعي .. تعال قولي ليش مزاجك زفت .. ولا اقولك على فنجال قهوه احسن
هيثم : ههههههههههه على حسابك
مشى لعندهم مهند اللي كان مستغرب ونص المستشفى مستغربين .. هيثم الثقل مايتلفت للحريم ضحكه طالع معها : هيثم من متى ؟
هيثم ابتسم : لا يروح تفكيرك بعيد .. ( اشر لها ) هذي سارا درست معي البعثة 3 سنين ..
ابتسمت سارا : هاي
مهند عقد حواجبة : سعودية أنتي ؟
سارا : بابا سعودي .. بس حياتي كلها برا السعودية
مهند : تشرفنا .. ودكتورة ؟
سارا : لا .. ادارة اعمال
مهند : ههههههههههههههههه انتبه لها لاتطعنها وحده من الممرضات ولا شي
سارا رفعت حواجبها : واو الاستاذ هيثم له نادي معجبين
هيثم بثقه : ليش طايح من عينك ؟
سارا : اقول قدامي لا أسحب عزيمتي
هيثم اشر لها الطريق : ladies first
جلسو على طاولة بالكافتريا .. سارا : ايوه شفيك ؟
هيثم : غاده بتتزوج
سارا : الف الف مبروك .. بعد عمري تستاهل ... لحظه لحظه وليش زعلان ؟
هيثم قالها القصه كلها .. اصلن ماعمره خبى عنها شي .. سارا : معقوله عمانك يكونو كذا ؟
هيثم بقهر : يصير كذا بالطقاق ! بس هي ليش تاخذ هالأحمد هذا .. ؟؟!
سارا : تفائل يمكن يطلع كويس وانت ظالمه
هيثم : مو مرتااح ياسارا والله مو مرتاح .. بس هي قهرتني بعد
سارا : كبرها تكبر .. صغرها تصغر ادع الله يوفقها وبس .. وابتسام شخبارها ؟
هيثم : حمد الله ماعليها .. ايوه صح فين بتسكنين ؟
سارا : فين يعني بشقه ..
هيثم : وليش ماتروحي بيتنا مع البنات .. بيستانسو فيك
سارا : بعدين من عيوني .. سلم عليهن كثير انا صديقتي برا تنتظرني قلت اسلم عليك واطلع
هيثم : انتبهي على حالك السوري
سارا : وأنت كمان
***
خلت الغرفة إلا منها هي وامها .. : اللحين ؟
ام فراس : ايه اللحين ماشبعتي تفكير ؟
اسماء بضيق : مدري ماما .. احس لسى بدري مابي ارتبط اللحين
ام فراس : انتي انخطبي منه اللحين .. ومو لازم الزواج على طول خذي راحتك ..
اسماء : ......................
ام فراس : وبعدين اسماء ؟ ماعدتي صغيره
اسماء : خلاص ماما مو انا قلت لك برد لك اذا رجعت للرياض .. حنا لسى بجده
ام فراس بقهر : نماشيك ونشوف شآخرتها معاك ؟
دخلت الممرضة : انتهى وقت الزيارة
طلعت ام فراس وهي جلست تفكر القرار صعب فعلا .. كيف توافق وليش توافق ؟ ماتبي زواج تقليدي تبي شغف بزواجها ..
****
بعديومين /
وصل لأراضي جده وهو له يومين يجاهد يبي يرجع .. اول ماوصل راح للمستشفى : مريضة بأسم اسماء فهاد الشمري ؟
: تفضل آخر غرفة بالسيب الثاني
دخل وهو مبتسم وضمها بحراره : سلااااااااااامتك ياعمري
اسماء : بددددرري كان ماجيت !!
بدر : وحشششتيني موت .. كيفك ان شاء الله بخير ؟
اسماء : تمام.. انت شخبارك يامزه ؟
بدر : ههههههههه حمد الله
جلس على الكرسي : حرام سايبينك لحالك هنا ؟
اسماء : واللي يعافيك كذا احسن .. لهم يومين يجوني كل عصر يقلقوني بلؤي وتلميحات وغثا
بدر رفع حواجبه : شصار على هالخطبه .. وافقتي ؟
اسماء طالعته بحزن : تبي الصدق ؟
بدر عدل جلسته : ايه طبعا
اسماء : مالي عذر ارفضه .. بس احس ماني مستعده نفسيا
بدر : ههههههههه ماني مستعده نفسيا هذي يقولوها كل الحريم عادي
اسماء : بدووور ! لاتضحك قسم اني مهمومه
بدر : سلامتك من الهم ياعيني .. انتي استخيري والقرار اللي بتتخذينه عطيني اياه ويتنفذ غصب عن الكل
اسماء تنهدت : واضح انه متضايق لاني تأخرت في الرد .. امس سلامه علي بارد
بدر : عادي طبيعي بنت ولازم تفكر .. لؤي حساس شوي لاتزعجي حالك
اسماء بهم : فراس عرف ؟
بدر كشر : ايه ولا تشيلين هم .. آخر همه هالخطبه
اسماء فتحت عيونها توقعته يغصبها : هاه .. شلون ؟
بدر : يقول حرمه وبتتزوج انا وش دخلني ؟
اسماء : ياااابرده هالرجال
بدر : المهم حياتي انا طالع اشوف نيوف والشباب .. ارتاحي وبجي اشوفك عصر
اسماء : لا تأخر وجب لي معك شوكلاته حلوه .. اكل المستشفى امرضني
اول ماطلع عدلت جلستها ومسكت العكازات تحاول تمشي عليها .. لان السدحه الطويله متعبه , هيثم بطريقه يمشي رجع لنافذة باب الغرفه يشوفها وهي تحاول توقف وواضح انها ملاقيه صعوبة : ليش ماقلتي للممرضات يساعدوك؟
التفتت له اسماء والعكازه طاحت على الارض من الربكة وهي تشوفه متسند بجنبه على الباب : اااا .. مشوار وكنت بجرب بس.ومابي اتعبهم
انحنى للارض ورفع العكازه : تعبيهم عادي هذي وظيفتهم
ابتسمت اسماء : دكتور هيثم .
هيثم توقعها شايله خشمها لكن استغرب خلال هالفتره مدى عفويتها بالعكس يحسها سطحيه ما كأنها بنت نعمة : هلا
اسماء : سمعت من الممرضات امس انو انت جراح
هيثم : لسى ماصرت جراح رسمي .. السنه الجاية
اسماء عقدت حواجبها : غريبة جراح وتشتغل على حالتي .. الجراحين بغرف العمليات مو ؟
هيثم حس وقفته غلط قال بطريقة لبرا : بنت آلشمري لازم يعطونها احسن خدمه
اسماء : يعني أنت أحسن خدمه ؟
هيثم بثقه ودون تفكير : طبعا !
اسماء خفق قلبها اكثر بهاللحظة .. ضحكت بتوتر: ههههههههه بحط بصندوق الشكاوي انكم ماتشتغلو بمساواه
هيثم بنظرة غريبه قبل يطلع : مافيه مساواه بهالدنيا .. حتى القاضي ماعنده مساواه
اسماء سكتت وهي تشوفه طالع ( شقصده مافيه مساواه ويطالعني ؟ معناها اني مخله بالمساواه او ماخذه اكثر من حقي ) .. حست بضيق معقولة يكون متضايق من نوعية الخدمه اللي اتلقاها ؟ التفتت لارجاء الغرفة فعلا جناح ملكي .. ومزين باثاث غالي .. غير ركن الهدايا الكامل الفايض وهي مجرد كسر برجلها ..
***
غاده واقفه بربكة قدام المراية المسندة بغرفتهم وتتأمل لبسها .. جلابية موفيه ناعمة تسلفتها من صديقتها لان دولابها رديء .. انقهرت العروسة بهاليوم تلبس ذهب وهي حتى مهر مافيه .. نفسها تستعد بالاسواق وتحوس زي اللي تعرفهم ؟ .... لكن شتسوي شي أحسن من لاشي .. جلابية موفيه طويلة باكمام وسيعه ومضغوط من تحت الصدر .. اذا كان الجلابية جميله لسبب فهو بسبب جسمها .. قامتها الطويلة ونحفها مكسبها رونق .. وشعرها فارقته من النص وبارمته من الجوانب .. واصل لآخر ظهرها رسمت الكحل بسرعة ماتبي تطالع اكثر .. دخلت ابتسام وعلى وجهها ملامح الضيق : ....
غاده : شفيك ؟
ابتسام : هيثم ماراح يجي ..
غاده تضايقت لكن قالت تكابر : كيفه ! محد طرده هو اللي ..
قاطعتها ابتسام : لاتقولي كذا غدو .. هو لو مايحبك وتعزين عليه ماقال هالحكي
غاده تنهدت : متى بيجون ؟
ابتسام : عقب الصلاة على طول
طالعت الساعة .. خلاص الساعة 8 بيجون اكيد ..
ابتسام ابتسمت : متوترة ؟
غادة : حييييييل .. خصوصا اني بقابله انا ما أعرف عنه شي حتى شكله ..
ابتسام : اليوم بينعقد قرانك خلاص .. بتصيرين متزوجه ههههههه
غاده بحزن : تمنيت ماما الله يرحمها تكون موجودة بهاليوم
ابتسام انهمت اكثر : غدو حبيبتي روحي لأبوي يشوفك قبل يجون ..
غاده هزت راسها : ان شاء الله
طلعت غاده وابتسام خللت اصابعها بشعرها بضيق وقالت بهم : سامحيني غاده
دخلت غاده لعند أبوها اللي ابتسم لما شافها : من أنتي وين بنتي غاده ؟
ضحكت بخفه : هههههههههه بابا
قرص ابو هيثم خدها : الله يوفقك يابوك
انطق جرس البيت .. قامت غاده وطلعت وابتسام بجلابيتها الكحلية مع ياقة حمراء .. وشعرها الأسود سواد الليل تاركته على تموجه ولابسه طرحة لافتها باحكام مابان شعره منها .. وطالعه أكثر نقاء ببشرتها البيضاء فتحت الباب : تفضلو حياكم
دخل أبو مرزوق وأبو احمد ومرزوق ( 38 سنه ) وهذا اللي كانت خايفه منه ابتسام .. عيال عمها اكيد بيجون دعت بداخلها ( الله يسامحك ياهيثم ) كان بتسكر الباب لكن دخل اخيرا .. أحمد ! انصدمت لما شافته مايشبه امه ولا يشبه ابوه .. طويل ونحيف وبعوارض خفيفه وبشرته بيضاء وملامحه حادة رغم نعومة عيونه .. ماكملت تحديق وابتسمت بمجاملة : حياكم
رفع احمد حاجبه : أنتي غاده ؟
ابو احمد : لا هذي ابتسام بنت عمك .. ولا انا بخطب لك هذي
احمد ابتسم وهو يطالعها : شفيها يبه ؟ الله يحفظها ويابخت راعي النصيب
ابتسام وردت خدودها فنزلت راسها بسرعة ( هذا أحمد ؟ ؟؟ ) : تفضلو حياكم
أبو احمد : وينه هيثم ولا لايكون زعلان ؟
احمد رد : يبه شفيك تونا عند الباب تكامخ ؟
ابو احمد دخل والكل دخل .. وابتسام وقفت لحظه تضبط تنفسها .. وش هالاحمد ؟ ماتوقعته كذا ابد ابد .. ولا حتى احتمال دخلت صواني القهوة وهي حاسه بنظراته يتأمل بشكل واضح ومزعج .. ماجلست عندهم خلصت الصواني وطلعت ..
مرزوق همس له : بسك تقزيز بالبنت .. اعقل تراك زوج اختها
احمد : بنت ومكشوفه قدامي شتبيني اسوي ؟
دخلت ابتسام عند غاده .. نطت غاده عندها عطول : شنو شنو شنو شصار ؟ شفتيه ؟ جا ؟
ابتسام : ايه اكيد جا
غاده : وش وشكله ؟
ابتسام : ههههههههههه وش شكله يعني رجال
غاده بتوتر : عارفه رجال .. بس كيف يعني ؟
ابتسام بتفكير : همممم مدري شاقول لك بس والله حليوه الولد
غاده بفرح : صدقق ؟
ابتسام : ايوه .. اففف خلاص المملك جا .. شوي وبتشوفينه بنفسك
غاده فتحت طرف الباب وهي تشوف المملك يدخل وجمبه رجال مو واحد من عمانها .. دب واسمر كشرت : هذا هو ؟
ابتسام : غدو اعقلي لايشوفونك !
غاده : ياويل حالي .. لايكون هذا احمد ؟
ابتسام طالعت : ههههههههههه لا هذا مرزوق
غاده تنهدت بارتياح : اشششوى
ابتسام : البسي طرحتك عشان ياخذ المملك موافقتك
غاده سحبت طرحتها بتوتر : يوووه احس رجلي مو شايلتني
ابتسام : هههههههه اعجلي يالله
لبست غاده جلال صلاه ووقفت عند الباب .. وهي مرتبكة وهي تسمع المملك : عطيني موافقتك يابنتي ؟
غاده بهمس : موافقـ .. ـه
تردد على سمعها صوت التبريكات : مبروك احمد .. الف مبروك يابوك .. على البركه على البركة
وجا صوته اخيرا : يبارك فيكم
ابتسمت وهي تضم ابتسام .. ابتسام دمعت عينها : الف مبروك حبيبتي
غاده بفرح : يبارك فيكي ؟
سمعن صوته : ممكن اشوف العروسه ياعم ؟
مرزوق : هههههههه يله مبروك اجل انا استأذن
طلع ابو مرزوق وولده .. وابو هيثم نادا بصوت متعب : غاده .. يابوك
غاده همست لابتسام : شاسوي ؟
ابتسام : شتسوين يعني ردي عليه
غاده : سم يبه ..
ابو هيثم : تعالي سلمي على عمك ورجلك
غاده مو عارفه شتسوي وقفت قدام المراية تحاول تضبط شكلها ..
ابتسام : هههههههه حلوه حلوه .. اخلصي عاد
غاده : يوه ابتسام .. صدق شكلي مضبوط ؟
ابتسام : ايوه اخلصي لايدخل يمعطك
سحبت ابتسام الطرحة اللي حاطتها غاده على راسها : تستهبلي ؟ روحي يله
غرفتهن كان تطل على الصالة فأول ماطلعت كانو بوجهها جالسين .. مارفعت عيونها ولا حاولت تشوفه : السلام ..
احمد انبهت فيها .. بنات عمه مو بسيطات : وعليكم السلام
شبكت يدها ببعض بارتباك وجلست جمب أبوها .. رفعت عينها ببطء تختلس نظرة بس ماقدرت كان عيونه مصوبة عليها مباشرة ومبتسم .. قال بنعومة : كيفك غاده ؟
غاده : تمام .. وأنت ؟
أحمد : خايف
غاده طالعته ماتدري شتقول .. جوابه غريب لما طالعته ابتسم باريحية : خايف اعزمك مشوار وترفضين
غاده غاص قلبها .. ماعرفت شتقول : ...
طالع احمد عمه : تسمح لي فيها عمي ؟
أبو هيثم : ههههههه زوجها ماعاد لي كلمة عليها
احمد : لا ياعم الكلمة الأولى والاخيره كلمتك
أبو هيثم التفت لغاده بحنية : روحي معه يابوك
غاده التفتت لابوها بسرعة .. لكنها انحرجت من نظراته ونظرات عمها فقامت ولبست عبايتها وطلعت وقف لما شافها : يله مشينا
مد ذراعه لها بمعنى " امسكيها " .. طالعته بربكة ماتدري شتسوي سحب يدها بيده وعلقها بذراعه دون يتكلم .. غاده مشاعرها ماتنوصف .. هذا هو الشعور اللي كانت تبي تحس به وتدوره .. فتح لها باب السيارة وركبت وهي مبتسمة .. حصلت اللي تبغاه زوج رومانسي يحسسها بأهميتها وانوثتها ..
اول ما ركب سيارته التفت لها مبتسم : فكي الغطا
غاده رفعت يدها النحيلة ببطء وسحبت الغطا من وجهها .. حست باطراف اصابعه على ذقنها ترفعه : ماشاء الله تبارك الرحمن .. قمر مصور
غادة ابتسمت بحياء : .. ..
أحمد ابتسم : فين حابه نروح ؟
غاده : ع راحتك
أحمد مسك يدها : بلاه هالأدب الزايد .. خلاص انتي صرتي زوجتي خذي راحتك
غادة : والله مو كذا بس ... ( بلعت ريقها )
أحمد : أمي كان نفسها تجي اليوم تشوفك بس الوضع ماسمح .. حابه نروح نزورها ؟
غادة : اللحين ؟
أحمد : إذا مايضايقك
غاده : لا مايضايقني .. بس مو حابه اروح لحالي ..
أحمد : مين قال لحالك ؟ وانا فين ؟
غاده انحرجت .. ليش مرتاح بزياده كذا مو مرتبك حتى شوي : ابغى ابتسام ..
أحمد حرك السيارة : هههههه وعقب العرس كمان بناخذ ابتسام معانا ؟
غادة بضحكة ناعمة: هههه ترضى ؟
أحمد برومانسية : كرمال هالضحكة أرضى ونص
غادة أول مره تحس بهالاحساس .. زادت ثقتها بانوثتها اكثر وشدت على يده الحاضنة يدها ..
أحمد وهو يحس بشدها على يده: بشويش يالغلا لا أصدم ونروح فيها
غاده افلتت يده بسرعة : ....
رجع احمد مسكها : لا لا وين رايحة .. خذي راحتك اليد وراعيها فداك
غادة طالعت المكان اللي وقفو عنده شقق مفروشة .. التفتت له على طول برعب: شنو هالمكان ؟
أحمد : شنو شايفه شقق
غادة بخوف : ايه وش بنسوي هنا ؟
أحمد ابتسم : ماقدرت اطالعك كويس في بيتكم عند أهلك .. ابي نجلس سوا واشبع نظري فيك
غادة بتردد : ايه بس ..
احمد : غادة شفيك ؟
غادة : مافيني شي..
هز احمد راسه ونزل من السيارة .. نزلت غادة وهي متوترة شهالربكة ليش تحس انها جالسة تسوي شي غلط ؟! وقف عند الرسيبشن : شقة باسم احمد مصعب
غاده ( حاجز ومجهز كمان ؟ ) ...
مسك يدها ودخلو الشقة .. كانت مجهزة طاولة فيها عشاء مرتب وريحة الورد بالمكان مع اضائة رومانسية خافته هذا كان حلمها بيوم من الأيام .. بس المربك ان الطاولة بغرفة النوم انتبهت له وهو يسحب برقعها بخفة وينزل طرحتها : غاده طالعيني
رفعت عيونها بربكة وهي تتأمل تقاسيم وجهه ابيضاني بخشم طويل وعيون كبيرة وذقن مزروع شعر دون عوارض .. واول مادخلو وطرح شماغة قصة شعره القزع زايدته شباب .. مسك وجهها بين يديه وباس جبينها ثم سحب كرسيها : تفضلي غناتي خذي راحتك
فضلت غادة تجلس بعبايتها بحيث ياكلون ويطلعون على طول .. جلست على الكرسي : ليش كل هالكلافة .. وربي مايحتاج
أحمد وهو يجلس بالكرسي المقابلها : ولو تستاهلين .. ليش جالسة بعبايتك مطعم هو ؟
غادة : لا بس عشان ..
انحرجت من نظراته وقفت وفصخت عبايتها وجلست وهي ترتب ياقة جلابيتها : الموف لابق لك
غادة : من ذوقك
اخذ بالشوكة قطعة لحم ومدها لها : تفضلي
غادة مسكت الملعقة لكنه سحبها منها : سيبيها انا اعطيك
غادة : هههههه ع راحتك
وأكلت الملعقة من يده وهي تحس ان هالملعقة احلى شي كلته بحياتها كلها . .فتح فمه : دوري
خذت قطعة بطاطس ومدتها وهي مبتسمه : عافية
أحمد : يعافيلي روحك
بعد العشاء قامت للحمام تغسل يدها ورجعت : نرجع ؟ الوقت تأخر
أحمد طالع ساعتة : الساعة 9 ونص لسى بدري .. تعالي اجلسي نسولف
مالقت لها مهرب جلست جمبه على الصوفا تاركه مسافه بسيطة .. لكنها انقطعت على طول وهو يقرب منها ويحاوطها من كتفها حست فجأه جو متوتر ينولد من نظراته المركزة على وجهها بتفحص .. بلعت ريقها وهي تعض لسانها تخفي ربكتها ... طبع بوسه ناعمة على خدها اليمين .. ثم اليسار واندفع حتى وصل لرقبتها .. غاده هنا تكهربت قالت بربكة : احمد ..
احمد وهو منغمس : همممم
غادة بربكة أكبر : احمد شتسوي ؟
احمد وهو يحاوطها من خصرها ويشدها له اكثر : زوجتي وش اسوي يعني ؟
غادة بخوف : لا أحمد ماينفع انا ما ...
أحمد رفع راسه يطالعها : غاده حنا مو بزران .. حنا كبار وفاهمين وحلال دامك على ذمتي
غادة : لا أحمد انا مقدر .. انا خايفه و ..
أحمد : طبيعي تخافين .. الغريب ماتخافين
غادة وقفت بسرعة ساحبه نفسها من حضنه : لا مقدر .. رجعني البيت
أحمد وقف ومسكها من يدها وكانه يستعطفها ويرفعها لفمه .. غادة سحبت يدها بسرعة وبصوت مرتفع شوي وصارم: احمد لا !
أحمد طالعها بتأمل ثم سحب شماغة وطلع : اخلصي انزلي انا تحت
غادة حست انه زعل .. موحست إلا اكيد زعل .. لبست عبايتها ونزلت وطول الطريق ساكت عكس قبل دقيقتين ماسكت وواضح على عيونه القهر .. اول ماوصلو قال دون نفس : انزلي
غادة كان بتتكلم بس ماقدرت .. نزلت على طول وهي تحس نجت من شي محتم .. كيف كان يفكر انه بيقدر يسوي كل هذا من أول ساعتين لهم سوا صدق الرجاجيل احيان مايفكرون !
***
أم فراس مسكت راسها من بنتها : ليش طيب ؟
اسماء : كذا رغبتي .. بتسوون الاجراءات ولا اسويها انا
ميهاف دخلت مع امها : شفيكم ؟
ام فراس : هالمجنونه بتطير عقلي .. ماتبي هالغرفة تبي تجلس بالغرفة العامة
ميهاف فتحت عيونها : وليش ان شاء الله ؟
اسماء عدلت جلستها وضربت جرس نداء الممرضة .. دخلت الممرضة : شو تامري ؟
اسماء ابتسمت بحماس : ابي ينقل سريري للغرفة العامة مع باقي المرضى
الممرضة : عفوا ؟
اسماء : شنو ماتسمعين ؟ ابي انقل سريري
الممرضة بانصياع : اوك حاضر
أم فراس : مصممه يعني ؟
اسماء : ايوه مصممة .. انا بس كسر برجلي وجالسه بهالغرفة وفيه مريضين اكثر مني احق فيها
في غضون ربع ساعة نقلت للغرفة العامة .. غرفة عادية عكس جناحها الملكي لكنها ابتسمت بوناسة واهلها معصبين منها
اسماء : ماما روقي انا مبسوطة كذا
ام فراس : خلي مني حكيك .. انا بنزل اشرب لي قهوه صدع راسي
طلعت ومعها ام نايف وميهاف .. وهي جلست بعد فتره دخل هيثم .. طالعته اسماء بحماس من اللي سوته ..
هيثم : كيف صحتك اليوم ؟
اسماء : كويسه
هيثم قدم لها اوراق : تفضلي وقعي هنا
اسماء وقعت .. طالع هيثم ارجاء الغرفة : غريبه تنازل الأسد عن عرينه
اسماء وهي توقع : عشان تعرف ان العالم فيه مساواه
هيثم رفع حاجبه :عشانك جلستي بهالغرفة حققتي مساواة بالعالم ؟
اسماء بثقه : لا بس لكل شي خطوه اولى
هيثم : حلو الجهد .. بس مو كل جهد نتيجته مضمونه
اسماء : من ناحيتي اضمن لك النتيجة
هيثم اخذ الاوراق وطلع وهو يبتسم مع حاله .. واسماء ابتسمت وهي تشوفه طالع تحس انها اثبتت له نفسها
//
أنت تقرأ
انتماءات كاذبة
Romansمنقولة//للكاتبة متمللة عندما نحب , نرى الدنيا كألوان طيف , وببداية كل يوم نعد انفسنا ان نجعل من نحب سعداء , لأننا بسعادتهم نصبح أسعد . وبحزنهم ؟! نشعر وكأننا على حدود البكاء برأيي كلمة ال " حب " كلمة واسعة المدى حب العائلة حب الخليل حب الإبن حب...