𝟎𝟐 | - مَشاعِر

270 25 23
                                    


"كيونـغسـو بُـني،

ماذا تفعـلُ هنا لِـوحـدك؟"

إستفسـرَ والد كيونـغـسو بإستغـراب بينمـا
يقـفُ بِجانـب باب مَحلـه الخـاص بِالـزهور.

"أساعـدك بِترتـيب الزهـور.. أبـي" بإبتسامـه
مُشرقـة أجابَ كيونغـسو بينمـا يَمسـحُ الأتربـه
المُتكدسـه فـوقَ الـرفوف الخَشبـية.

"تُـساعِـدني! كُل شـئ مُرتـب بِالفعـل!" ضحـكَ
والد كيونغـسو وإقترب مِنـه مُغلِقـاً باب المَحـل
الزُجاجـي خَلفـه "مالذي حـدثَ اليـوم سـو؟
تَبدو بشوشـاً"

"لا شـئ حقاً" أجابَ بإبتسامـة ثٌم أردف يَنظـرُ
حوله في المَحـل"واهه، تَبـدو الزُهور كـثيرةً
جـِداً" قالَ بِحمـاس مَـلحـوظ لِوالـده الذي
بَادلـهُ التَبسُـم بِإستغـراب.

أزالَ والد كيونغـسو بيديه البتـلات الموزعَة
فوقَ المِنضـدة مُتسـائِلاً في نَفسـه هل أصـبحَ
كيونغـسو يُـحب الزهـور؟ هكـذا وفَجـأة.

"أردتُ سـؤالكَ أمـراً ما أبـي!"

"مـاذا؟" سألَ بينما يحمـلُ الأصائِص ويَضعُـها
على المِنضـدة بِجـانب بعضـها البَعض بِشكـل
مُرتـب.

"هل هناكَ زهـرةٌ ما هُنا، تُـدعى الأوركـيد!"
همهـمَ والـده بإستغراب "نَعـم!"

إبتسم كيونغـسو بِحمـاس "أيـن هـيّ إذاً؟"
ليَتجه والدهُ لِذات الأصيـص الذي رتبهُ صَباحـاً
"هذهِ هـيّ" أجابَ بينما يوجههُ نَحوه.

تلألأت عـيّنا كيونغسـو كالجرو الوديع، مُحتضناً الأصيـص من يدّ والده ليشتَمهُ بعد أن غَـرسَ أنفَه بِجوفه "واهه، تَـبدو زُهور الأوركـيد كرائِحـة الفانـيلا حَقاً!" نظراتُ الإستغـراب لا تكـادُ تُغـادر مَلامـح والـد كيونغـسو فلا يعلـمُ عمّا يتحـدثُ إبنـه.

كيـفَ تَغيـر رأيُ إبنـه هكذا في ليلةٍ وضُحاهـا؟
أصبحَ يُساعده بِالزُهـور ويبتسـمُ بِبلاهـه عند
رؤيتها وكأنه لم يكُـن مُستـاءاً بِشأنِـها البارحَـة!

"زهـور الأوركـيد تَبدو جمـيلة حقاً"
نطقَ كيونغـسو بينما يتأملُهـا بِخـدر.

و والده الذي يُراقبـه بِتعجُـب مُتسائِـلا مرةً أخرى
في نَفسـه، ألَم يَـرى إبنـهُ هـذه الزُهـور صَباحـاً؟
كيـفَ أصبحـت الزهـور ذاتها جميلـةً في عَينيّـة
الأن!

إستنزاف | KSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن