الفصل الاول : ذكريات حزينه.

7 0 0
                                    

ليله بارده ترتجف لها الأبدان ، تلتحف فتاه في الثالثه عشر من عمرها في سرير بغطاء بنفسجي اللون، واضائه شبه عاليه نتيجه خوفها من الظلام ، تستمع لشجار والديها المعتاد؛ تتنهد بحزن وتبدأ بالنهوض من مضجعها وترتدي نعالها المنزلي، وتتوجه لباب غرفتها ثم الدرج المؤدي لغرفه المعيشه .

تري يد والدها تقبض علي بعض خصل شعر امها ،مع اندلاع دموعها علي خديها المتزين بلون بنفسجي اثر ضربه لها، تبكي معها صغيرتها و طفلها الرضيع .
الام وهي ترتجف خوفا" اقسم لك 'إليشا'، لم تأتي لهنا كانت صديقه اخري لي!"

ضحك بسخريه غاضب"هل تسخري مني؟ اشتم رائحتها في كل ركن، رائحتها التي اعشقها احفظها عن ظهر قلب وتقولي لم تأتي؟! ماذا هل جننت!!!"
انهي جملته وهو يصفعها ترك علي أثرها جرح في اسفل شفتيها.

قالت الصغيره 'كاجسا' وهي تجري بتجاه امها وتحتضنها، و تصرخ به" ابي ابتعد عنها ، لم تأتي السيده 'اليتا' هنا ، انها رائحه عطر صديقه امي الجديده ،هي دائما تخبرك عندما تأتي لماذا لا تصدقها؟!! ؛ ابتعد عنها ارجوك هي لم تفعل شئ"

"أغربي عن وجهي ايتُها القبيحه ،بدون وجودك كُنت سوف اتزوج حببتي الغاليه ،اكرهك للغايه"
قالها بنفور ، وهو يدفعها بشمئزاز علي ارضيه الغرفه ، تئاوت بألم وتنظر له بغضب يتخلله بعض الحزن من كلماته القاسيه، تشعر بتحطم قلبها.

تتجمد في موضعها ، وهي تري امها تدفع يد والدها، وتتجه بسرعه ناحيه زُهريه من الفخار وتلقيه عليه، يتحرك بؤبؤ عينها تجاه وتري جسده يتدلي بجانبها، مع اعين جاحظه ورأس ينزف بغزاره، تنظر لأمها التي تَهز رأسها يمين ويسار وهي تتراجع للخلف بصدمه.

تنظر الام بخوف وهي تسمع صوت تئاوه زوجها الخائن، تتجه بسرعه للدرج وهي تستند بيدها علي الحائط، تخطو داخل غرفتها وتأخذ حقيبه كبيره لحد ما باللون البني المحترق، تفتحها بأنامل مرتجفه، وتتجه لأدراج المزينه وتفتحها وتأخذ صندوق المجوهرات الخاص بها وتلقي به في الحقيبه، ثم تقترب للخزانه وتخرج بعض الملابس لها وللرضيع والقليل من المال، وتضعهم في الحقيبه وتقوم بحملها وتخرج بها.

تفتح باب غرفه 'كاجسا' وتضع الحقيبه علي الفراش وتتجه للخزانه تخرج بعض الملابس، وتضعها بها وتغلقها، وتخرج.

كانت سوف تتجه لغرفه جورج لكن سمعت صوت ابنتها المتألم، تنزل بسرعه للأسفل لترى إليشا يضربها بعنف، تنظر حولها بحيره لتقع عينها علي مسدس الخاص بعمله، تمسكه بتردد وهي تنظر له بخوف، تستفيق علي صوت 'كاجسا' الصارخ.
" أمـــي"

بدون تردد تطلق عليه الرصاص ليخترق ظهره تليها الثانيه والثالثه، ليقع علي المتخشبه اسفله.

تِحتّ ضوءْ القَمرِ|| ξψحيث تعيش القصص. اكتشف الآن