TDM 02 | ضَـوْءُ القَمَـر

69 10 33
                                    

تجاهلوا الأخطاء الإملائية

البارت غير مراجع

...

" إلهي..لا أتذكر شيء..فقدت ذاكرتي "
وضعت رأسها بين كفيها تحاول تذكر أي شيء لكن لا جدوى.

" الا تعرفني ؟ تعرف عائلتي أو..أنت قلت أنك وجدتني قرب قلعة، ما معنى هذا ؟ "
تلاقت اعينهما عند سؤالها ليرتبك ويبدأ بقرص كف يده.

" هنا..قرب القلعة التي نحن بها.. "

" هل نحن جيران ؟ كم يبعد منزلي عن هنا ؟ من انت ؟ "

اغمض عيناه متنهدًا يحاول تهدئه نفسه ليفكر في كلماته التالية التي سيقولها، مر زمن منذ مارس الحديث.

" لست ادري من تكونين..فقط وجدتك و.. "
نبس بصوت خافت قبل أن يصمت مفكرًا ثم أكمل :

" وضعتكِ هنا "

نظرت حولها لتضع قدماها على الأرض تستعد للوقوف، استعادت توازنها بعد أن ترنحت في أولى خطواتها منذ استيقظت.

تجمدت أطرافها فجأة لتقفز فوق الفراش مجددًا تدفن نفسها بين اغطيته.

اخرجت رأسها من أسفل الغطاء تنظف حلقها لتردف :

" إذن..انا لا اعلم من أنا وليس لي مكان اذهب إليه، على الأقل خذني لمخفر الشرطة ليساعدوني على إيجاد عائلتي "

" لا استطيع مساعدتكِ..ليس أني لا أريد لكن..اخرجي وستفهمين.. "

حدق بجسدها المرتجف ليستوعب أنها لا تقدر على الخروج في طقس كهذا.

اقترب منها بتردد تحت نظراتها الحائرة حتى وقف قرب الفراش ثم اغمض عيناه آخذًا شهيق مرتجف ليسكن في مكانه لحظات.

اختفت البرودة من حولها ليهدأ ارتجاف جسدها تدريجيًا.

فتح عيناه يتجول بهما في الغرفة ثم نبس بهدوء :
" يمكنكِ رفع الغطاء "

أزالت الغطاء من فوقها بتردد تتأكد من صدق قوله.

سكنت في الفراش للحظات ثم استقامت تتجول في الغرفة بينما تناظر جسدها بحيرة، كيف توقفت عن الشعور بالبرد ؟

وضعت يدها على خصلاتها ترتبهم وبدأت بالمسح على وجهها بكفيها تزيل افرازات عينيها.

رتبت ملابسها ثم التفتت تحدق به لتقول :
" هناك الكثير لأسأله لذا أطلب منك أن تكون صبورًا، انت من وجدتني وانا مسئوليتك لذا عليك تحملي "

THE DANCING MONSTERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن