TDM 07 | يَـوم رَبِيـعِي

16 3 10
                                    

...

" سـاعديني في إيـجادها أرجوكِ "
التـفت ليناظرها للمـرة الأولى بعد إنهـاء كلامه.

كانت ترمـقه بحدقتين دامعـتين وتعابير الصـدمة واضحة على وجهـها.

اومئت ببـطئ تستنشق ماء أنفـها الذي سـال :
" سأفعـل ما بوسـعي لأحررك..فـقط أخبرني من أيـن أبدأ، أخبـرني كيف أسـاعدك..لـن يعيقـني سـوى الموت "

...

اخترقت آشعة دافئة نافذة الغرفة لتستقر فوق بشرة الشابة الغافية فوق فراشها، تجسدت أصوات الحياة خارجًا في أغاريد الطيور الحرة.

حركت عضـلات كتفيها تحاول التخـلص من تيبسـهما بفعل بـرودة الجو في الأيـام الماضية، وبشكل مفـاجئ ساعدها بـصيص الدفئ الذي أخذ يـجول الحجرة لأول مـرة منذ خطـت قدماها أرض القلعة في تمديد ذراعيهـا بمـرونة لم تعـهدها.

بعد دقـائق كانت قـد غادرت فراشـها لتتربع فوق شرفـة الحجرة بفـمٍ فاغر.

أي ربيـع هذا أقبل علـى القلـعة ؟

عمّ محـيط القلعة بـالخضرة، فقد ذاب الثلـج عن الأشجـار وحل صـفاء المياه محـل البركة المجمـدة، امتزجت زرقـة المكان بخضرة ربـيعية خالصة.

أغمضت عيناها لتتنـعم بنسيم رطب دغدغ خصـلات شعرها المتطايرة.

ابتسـمت مرة أخيرة للمـرأى الخلاب الـذي يطل على الشرفـة لتتجه نحو دورة الميـاة إستعدادًا لبدء يوم ربـيعي جديد.

سارت نحو الـمطبخ بمنشفة بين يديـها تجفف شعرها، مع إقترابـها نحو باب المطبـخ داعبت أنفها رائـحة شهية حركت معدتـها.

شاهدتـه يقف في المنتـصف يُعد طبقًا ما بتركـيز شديد، وكان قد تخلص من ملابـسه الشتوية كاشفًـا عن جسد نحـيل لكن قوي، تمامًا كـجسد راقـص حقيقي.

فَــاتِــــــــــن.

لايزال شـعره الطويل مبـعثرًا فوق عينيه حـاجبًا عنه الرؤية بوضـوح، فتراه يرفـع شعره عنهمـا من حين لـآخر.

اليـوم هو يرتدي سروال ابـيض عادي مع قميـص أبيض يكشـف عن ذراعيـه بالكـامل، كاشفًا عن الكـثير إن صدقت القـول.

كاشف عن عـدة ندوب ووشـوم.

بينمـا هو منغمس في إعـداد الطعام، إنتفـض جسده عندما إلتـفت ولاحظ وجودها.

سعل منظـفًا حـلقه لينـحني بخفة ليحييـها.

" الرائـحة شهية "
نبسـت تقترب منـه لتلقي نظره أقرب عـلى ما يفعـله.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 30 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

THE DANCING MONSTERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن