............
القلم الرشيق بسناً ثخين هبط برفق على الورقة النقية زات الأسطر الضيقة والطول الكبير.
الأصابع النظيفة الخاصة بالمرأة والأظافر النقية حركت القلم بسلاسة ومع ألقاء نظرة أدق، ستلاحظ أن ذاك القلم به ضوء خافت حوله. وعند بداية السطر لأول الورقة كتبت بأناقة.
'الحياة غريبة، هي بالفعل كذلك.
حينما تقف على حفة الأنهيار وتظن أن كل شيئ أنتهي، تفجائك الحياة بفرصة ثانية.
لكن الفرصة الثانية تلك.. ربما تكون الأخيرة.
بعد العديد من الصراعات داخلها، ستكتشف لم أنت موجود، لم أضطررت لتحمل كل ذلك، لم كبت كل صرخة ألم في جوفك أردتَ أن تُسمعها للعالم، بالتأكيد السبب لن يكون ضئيلاً.. لكنه حتما سيكون صادماً.'
توقف القلم لوهلة عند صدور ضوضاء بطريقة مرحة قادمة من الحديقة، كانت هي جالسة في الشرفة الواسعة على كرسي وطاولة تناسبها موضوع عليها بعض المقبلات مع فنجان كبيرة من القهوة المرة.
تحرك أطراف شعرها الواصل لأسفل كتفها، بلونه بلاتيني الشبيه بخيوت الذهب مع مرور الرياح، وبعد صدور الضوضاء أخرجها من مزاج الكتابة وألقت بنظرة طويلة على الحديقة مراقبة ذالكم الأطفال المشاغبون.
أنهم سبع أطفال تتبابن أعمارهم لكنها متقاربة نوعاً ما، بداية من الولد البالغ لعشرون عاماً إلى الطفلة الصغيرة البالغة عامان، وهاهم الأطفال المشاغبون يجتاحون الحديقة لعباً ولهواً.
لم تستطع هي كبح أبتسامة واسعة من الظهور بمجرد رؤية هذه الحيوية، وها هي يمكنها الأجزام... هذا المشهد كان بعيداً عن عقلها لزمن طويل، أن يكون كل هولاء الأطفال الجميلون أبنائها، لم تكن لتفكر بذالك أبداً، ولربما هي ماتزال تحلم بهذا الحلم الطويل؟.
لكن الحياة هي الحياة، على الرغم من مرارتها وآلمها، ففي النهاية هناك تلك المكافأة الصغيرة التي جعلتنا نُجبر على المواصلة في باطن الأعصار.
رفرفت رموشها الباهت وهي تحاول أن ترسم مشهد لعب أبنائها داخل ثناية عقلها بكل قوة، كما لو تزين حجر ماس بذكريات بشوشة.
وبعد أشباع رغبتها الجشعة في مراقبة هولاء الياقوت _من وجهة نظرها_ عادت مجدداً لتركيزها على الكتابة، رفعت أناملها وأزاحت بعض الخصلات الذهبية عن عينها لترك بصرها يسقط على الدفتر العريض بين يدها.
' قبل أن أغوص داخل حياتي المرهقة، دعني أوضح لك شيئاً ياعزيزي.
صدقني لقد تُهت لفترة طويلة بسبب هذه الكلمات، وهي بالتأكيد السبب الرئيسي في تدهور حياتي للعديد من المرات، لكن أتعلم شيئاً، ربما تلك الكلمات القليلة ستكون مجرد نكته لك، لأنها لم تعطيك كما أعطتنا ولم تشتتك كما فعلت بنا.
أنت تقرأ
سر القوة |Wonder girl|
FantasyTranslated في وسط الدائرة، حول ملايين الطاقات المختلفة، مثل جواهر تنبض في القلوب بأربعة عُليىٰ. الكون موطنهم والتوازن حربهم، بين الخير والشر خيط رفيع، وهذا الخيط هو البداية والنهاية. لا نهاية للنسل المتوازن، ورثة القوة المتباينة. ~~~~ في الأفق ال...