زُقَاقْ المّوُسِّيقْىَ [متوقفة حتى اشعار آخر]

~شُعلَةُ المَاضْي°♪

دلف داخلاً المقهى الذي صدت صوت أجراسه المهللة بالمكان معلنة وصول زبائنها،اتخذوا موضعا بالقرب من شباك المقهى،هيذر كانت مُصرة على الجلوس بالقرب من النافذة..فمشاهدة الناس و هي تسير في فصل الشتاء..مرتدين ثياباً صوفية دافئة كان من مفضليها،ستصغي إليهم و لكن عقلها سيكون مع الصور التي أمام الشباك،بعد حين من الوقت احضر النادل قهوة لجميعهم بكل سرور ليبتسموا له ويشكروه ما عدى هيذر التي رمقته بنظرة مريبة

"لم اطلب شيئاً "

تردد النادل بخفوت

"هذا على حسابنا"

أمسكت كوب القهوة وفتحت غطائه،مستنشقةً رائحتها التي لاطما كانت تغير من مزاجها المتعكر في أقل من ثانية

"إذا كان على حسابكم فأريد قطعتي حلوى كراميل"

قهقه جيمين بخفوت معتذراً من تصرف صديقته موضحاً له انها تمر بوقت دراسي عصيب،حملقت به ببرود فهي ليست كذلك ابدا ولكنها تجاهلت أمر الواقف و اخذت تتأمل من يسير خارجاً في الطرقات،

نقر تايهيونغ بقلمه عله يسلب شرودهم قليلاً وقد نجح بفعلته

"اعتقد ان الأستاذ كان واضحاً تمام بما قاله و كل منا سيستلم آلة موسيقية يعزفها..فأي فنان موسيقار تودون تقليده في مسرح الجامعة؟"

أمالت برأسها نحو المتحدث

"نقلد؟ هل تعي ما تقوله؟؟"

رمقها بنظرة خالية من المشاعر فهو أكثر ما يكره أن يبارزه أحدا بالبرود وهو قطعة ثلج تمشي على كوكب الأرض

"هل قلت شيء خاطئ آنسة هيذر؟"

وقفت لتحمل حقيبتها وكوب القهوة خاصتها

"انا لا أقلد أحد استاذ كيم تايهيونغ العريق..بل  أُأَلف.. والناس تُقلد"

ثم غادرت المقهى بكل وقاحة ليس وكأنه هناك فريق يعملون معها،لحقت إيڤلين بها بينما علامات الإستحياء و الخجل بانت على وجهها ووجنتيها

"عذراً يا رافق فأنا حقا لا اعلم ما بها هذا اليوم..إن حدث اي شيء جديد فأخبرني جيمين"

هذا كان آخر ما قالته غير مغادرتها المقهى فيعم الصمت بين الثلاثي،اراد جونغكوك المغادرة لولا تدخل تايهيونغ المفاجئ بسؤال جيمين أمرا

"هل كانت هكذا عندما كانت صغيرة؟"

علامات الإستفهام ظهرت بالقرب من وجوه المصغيين لسؤاله