فصل 3

29 0 0
                                    

"مبادئنا هي الأعلى ؛ الشرف والتضامن والانتقام. نحن نعلم أنه لا توجد عدالة لنا إلا أننا نكسبها. نحن نكسب الاحترام فحسب "

6:30 صباحاً - مطار انتشون - كوريا الجنوبية -

" كان يجب علي أن أفعل هذا منذ وقت طويل لوكاس ، كان يجب علي السفر و القضاء عليه "

تُحاكي زميلها المحقق بينما تمسك طرف مقبض حقيبة سفرها ، متوجهة أين تقطن أكبر كوابيسها و أهدافها إيطاليا ، أين تتواجد عصابة كامورا

" الينار كان عليك إخباري على الأقل ، وجودك حولهم بل دخولك معهم يعتبر إنتحارا تاماً ، هل تعلمين أن الرئيس جون جنّ جنونه عند معرفته بأمر ذهابك "

يعاتبها عما تفعله و ما ستفعله و كأنه على معرفة تامة ما سيحصل لصديقته و زميلته

" لا تقلق ، لن أرجع إلاِ و بين يدي رئيسهم ، أعدك بذلك "

قالت بثقة عمياء ، بينما تتمعن موعد رحلتها و التي لم تبقى منها إلا دقائق لإقلاع الطائرة

...

تشكيلة كبيرة من السيارات المترفة ، سوداء اللون ، لامعة و سريعة ، متجهين لميناء جونڤا ، فالرئيس اجاوستينو مترقب لهم  و معه سِلعته الكبيرة من المخدرات و المواد الممنوعة فهذا عمله في الآخير

" سيدي ، إن لن أتحاوز حدودي ، ح..حدثني عن قطتك الجديدة و ماهي مهنتها كي أبدأ التحري "

نكثه و لم يرد عليه فتفكيره مفعم بأشياء أهم و هي لم تكن من ضمنهم

فضّل يونقي الوجوم و الهدوء كي لا يزيد الطين بلا

" محققة تعمل لدى الشرطة الكورية ، ايلينار ، 22 سنة ، والديها يعيشان في اليابان و لديها اختان تدرسان في اليابان أيضا ، عاشت في كوريا مع جدتها و درست القانون ، هي تقوم بحشر أنفها زيادة عن اللزوم بعملنا اذا لابد ببعض من المتعة أليس كذلك ؟"

لم يتوقع يونقي معرفة سيده كل هذه المعلومات ، و بعد كل هذا يسأله عن رأيه ، بالتأكيد سيوافق فهو لا يحبذ أن يُقتل مذبوحاً و مقطوعَ اللسان

" ب..بالتأكيد سيدي لكن من نقل كل هذه المعلومات ..بينما هذا كان عملي "

سأل ففضوله لم يكتف بالمعلومات بل لا تزال شرارات فضوله لم تتشبع من معلومات كثيرة تدور في ذهنه

" جونغكوك "

ببرود

" ذلك الوغد " هذا ما دار بذهن يونقي فور سماعه إسم زميله جونغكوك بينما ينظر له بحقد

...

إصطفت السيارات السوداء و نزل منها الرئيس فولي و بجهة ذراعه الأيمن ' يونقي ' و بالجهة المعاكسة ' جونغكوك ' ، رجال الفولب لم ينزلوا من سياراتهم ، بل كانوا يقومون بتحمية رصاصات دفاعهم ان شن الحرب بين العصابتين

" اجاوستينو ، و أخيرا قد نبط الفأر من جحره ؟"

قال صارخا ، فاتحا ذراعيه و كأنه يرحب به بمنزله

" الفولب ، لم تتغير طريقة كلامك أبدا "

ردّ عليه عدوه بنفس الطريقة

..

" أتريد أخذ مكانتي جيون ؟"

قال بينما لا تزال نظراته ثابتة على الطرفين أمامه

ابتسم زميله جانباً بينما تلفظ

" الذكاء يونقي ، الذكاء هو ما تفتقره أنت يا صديقي "
قال مستفزا الآخر

نظر له يونقي بضغينة داخله

" أنا رجل عصابات جيون ، بالنسبة لي هذا يعني انها منافسة وفقًا لقواعدي الخاصة  اذا أنا لست إلا خصمك و لست صديقك ".

قال ضاربا كتف الاخر ، ذاهبا لرئيسه

" اوه نسيت ، عند عملك لشيئ لا تنسى إكماله ، فلا يزال الرئيس جاهلا عن صورتها او شكل ملامحها"

...

ألفت نفسها بقوة بسرير الفندق ، فهو دائما أفضل شيئ يأتي بعد سفر طويل و متعب

انتفضت و انتصبت مكانها ، ثم ذهب لشُرفة الفندق ، تنفست الصعداء بينما تغمض عينيها ، أصوات السفن كالموسيقى بأذنيها و رائحة السمك تذيب أنفها فكيف لها أن تقاوم هواء البحر أمامها ، فهي أمام ميناء جونڤا

.
.
.



بولسينيلا | PULNICELLAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن