" لا تتوقـفي ايـاااكـي و الـتوقف ايـفيلين "
صرخت بها امي اثناء ركضها خلفي
الدموع تهطل من عيناي و بالفعل فقدت السيطرة على ارتجاف جسدي ، لم اتجرء على الإلتفات و النظر الى امي بالخلف ....
اصوات مقززة و خطوات عديدة لم استطيع تحديد من اين تأتي ، لكني م...
صراخ امي في أرجاء المنزل كـ كل صباح روتين ممل بحق ، نزلت الى الاسفل و مررت بغرفه امي أتأكد من عودة ابي لكن كما هو متوقع، لا اثر له ..
" لم يعد الليلة ايضا “ اردفت بها مع جلوسي على احدى الكراسي القريبة من باب المنزل لـ ارتداء حذائي
" اخبرتك لم و لن يعود كفي عن ذكره و أنصحك بنسيانه “ اردفت بالمقابل رافضة فكره عودته إلينا امي لم تحب ابي يوما الجفاء في التعامل كان واضح ، لم يكن هناك اي حب بينهم سواء كان ملامسات او حتى همسات لهذا اكتفو بأنجابي و لم يفكروا بطفل اخر
لكن ايضا في المقابل لم يحبها ابي ... هذا كان ما يظهر للعامه، انه زواج اجباري
لكن الحقيقه هو ان ابي كان يستخدمنا كـ فئران تجارب ، ابي هو الدكتور الشهير نوڤلانألكسندر الدكتور الذي اخترع علاج اخر لنزلات البرد الذي اشتهر في السنوات الاخيره بأسم نوڤ الذي لم و لن تتقبله امي بتاتاً....لقد تم تجربه العلاج علي جسدي قبل طرحه في السوق عند تعرضي للزكام الذي كان كـ طبق من ذهب لأبي و فرصه لا تعوض لتجربه العلاج
و اتذكر وقتها ان العلاج تسبب في عدم مغادرتي المنزل لاسبوع بسبب زيادة أعراض الزكام ، فلم استطع حتى الجلوس على سريري ، فقط كل ما افعله هو النوم
هذا ما جعل امي تخرج عن صمتها و تطلب الطلاق لان تلك لم تكن المره الاولى الذي يتم معاملتي كـ فأر تجارب ، الطلاق الذي رفضه ابي و لم يجد له مبرر من وجهه نظره سوا اننا نرفض نجاحه !! لكني احبه ، في كل مره يفشل العلاج على جسدي او أصاب بالمرض ، اتذكر انه كان لا يفارق سريري و دائما يجلس بجواري ليغرقني بأعتذراته و نظرات الأسف نحوي لم تفارق عيناه طوال فتره جلوسه في المنزل
