6

27.2K 987 132
                                    

راقبت الشمس و هي تشرق من شرفة غرفتي، فشلت في العودة للنوم مرة أخرى، لا أعلم إن كان البشر جميعهم متوحشون هكذا أم أنا مقدر لي أن اصطدم بهم طوال حياتي، أغمضت عيناي عندما لمس أحدهم كتفي و وضع شفتيه على قمة رأسي علمت أنه غريك

" جئت لايقاظك لكنك مستيقظة بالفعل "

التفت اليه و اندفعت نحوه، وضعت رأسي وسط صدره و مررت يداي خلف ظهره، أنا بحاجة الى هذا فقط لترتيب نفسي، لف ذراعيه حولي و مسح على ظهري بلطف

" من اللعين الذي تجرأ على إزعاج طفلتي "

أردت أن أنفجر بالبكاء عند هذه الجملة بصعوبة تحكمت بنفسي، أعلم بأنني لو اخبرته أن والدته أخرجت قطتي من البيت لن يحصل خير

" لقد أيقظني كابوس سيء "

وجدت هذا أكثر عذر مقنع لحالتي هذه، وضع يده على رأسي و ضغط عليه ضد صدره أكثر حتى يؤكد لي أنه هنا معي، بقينا هكذا لدقائق ثم دخلنا الى غرفتي أخذني الى حجرة ثيابي و جعلني أجلس على الأريكة التي تتوسط الغرفة و ذهب هو لجزء بدلاتي المدرسية، اختار لي تنورة باللون الأزرق الغامق مع قميص أبيض و جوارب طويلة بنفس اللون، وضعها بجانبي ثم كوب خدي و حرك ابهامه عليه ببطئ

" ارتدي ملابسك ريثما أعود "

اشرت له بيدي كي ينخفض الي أكثر و عندما فعل قبلت خده، أعطاني نظرة أخيرة ثم خرج و تركني، تنهدت بعمق ثم استقمت و بدأت في إرتداء ملابسي، عندما أكملت جلست على المقعد المقابل للمرآة ثم فتحت الدرج الخاص بلوازم شعري و أخرجت مشط مع لفافات الشعر و بخاخ مثبت، بدأت في وضعها على خصلات شعري الأمامية لكنها كانت تنزلق في كل مرة لا أعلم إن كانت المشكلة بي لأنني متوترة أم بها رغم أنني اتبعت نفس الخطوات التي اتبعها عادة عند وضعها، نفذ صبري بعد محاولات معدودة و رميتها كلها على الأرض بعصبية ثم امسكت رأسي بخشونة حتى أهدأ نفسي

" لاورا ! "

سمعت غريك يلفظ اسمي باستغراب بسبب ما فعلته، رفعت رأسي و نظرت له من خلال إنعكاسه على المرآة

" ليس لي ذنب "

خرج صوتي مهزوزا رغم أنني حاولت جاهدة أن اسيطر على نبرتي، رأيته يتقدم ناحيتي لذا التفت اليه و عانقت خصره فور وصوله الي

" لقد أبت أن تثبت على شعري "

تنهد ثم مسح على رأسي بهدوء

" دعك منها، أنتِ لست بحاجة الى هذه الأشياء الغبية "

Devil Princessحيث تعيش القصص. اكتشف الآن