رفعت رأسي موجها له ناحية السماء الليل الممطرة
كان مزيجا غريبا.... الهواء البارد و رائحة التراب النادية و الظلمة الحالكة
قطرات المطر الخفيفة و تلك الفتاة النحيلة التي تسير حاملة معها مضلتها
ملابسي تبللت و دقات خطواتي اصبحت اثقل من ان اكمل طريقي بمفردي
كل ما اردته هو سؤالها ان كانت تسكن بالقرب من هنا لأكمل مسيرتي معها
في الحقيقة أردت الإحتماء تحت مضلتها لا اكثر... او ربما كرهت حقيقة عودتي وحيدا
اقتربت منها و سألتها... لا اعلم ما كان الخاطئ في مظهري او تسريحة شعري
لقد بدت متفاجأة بشكل أدق...... انا ايضا...
كنت في حالة ذهول... لقد كنت اسير خلفها لذا ما كنت اراه هو ظهرها
لكن عندما اقتربت اكثر و رأيت ملامح وجهها...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كانت بشعر اسود كسواد هذه الليلة الممطرة... و عينها...
و بنفسج عينها كان يحصر جمال الكون و ما فيه في حدقة عينها الجذابة
لقد انزلق لساني و قال اول ما فكرت فيه
"هل انتي ساحرة؟"
غطى التساؤل وجهها من كل صوب ثم ابتسمت بخفة
".... ساحرة؟!...ربما!"
قربت المضلة مني كما لو انها تعرف مقصدي... لقد شعرت بنوع من الأُلفة ناحيتها
هل التقينا في وقت مضى؟... انها مألوفة... هل رأيتها في مكان ما؟... يبدو انني لا أتذكر بسبب مدة سجني...
صحيح! رأيتها في السجن!
هل كان سجننا مختلطا؟! هل يوجد شيء كهذا اصلا؟!
اذا... متى قابلتها بضبط؟!
كانت تنظر لأمام بملامح وجه متصلبة... لقد زالت ابتسامتها بسهولة
