08

9.5K 463 41
                                    

في اليوم التالي كان جيمين جالساً في غرفته يقرأ كتاب ما .
                     
طرق باب منزله فنهض و توجه له ليفتحه .
                   
عقد حاجبيه حين رأى إمرأة خلفها رجلان .
                     
كانت كبيرة قليلاً بجانبها حقيبة و الرجلان خلفها يحملون الكثير من الأكياس .
                     
" مرحباً أنا لي إيونهي أرسلني السيد جيون جونغكوك لأكون معك من الآن فصاعداً " .
                     
لم يعلم جيمين ما حدث و كيف لكنه وجدها في الداخل و الرجلان يفرغان الأطعمة من الأكياس في المطبخ .
                     
" سيدتي أنا لا أحتاج مساعدة " .
                     
قال لها فابتسمت و ربتت على كتفه .
                     
" بني أنت تحمل حفيد عائلة جيون يجب أن يتم الاهتمام بك بشكل جيد و أيضاً لا تخف لن أزعجك ، يكفي أن تضعني في مكان صغير لأنام به " .
                     
كانت المرأة لطيفة للغاية .
                     
وجد جيمين نفسه يبكي أمامها فتوترت و احتضنته .
                     
" لا بأس بني لا تبكي إن كنت حقاً لا تريدني سأذهب " .
                     
ابتعد جيمين و نفى برأسه ثم مسح دموعه .
                     
" لا تذهبي لا بأس ، أعتذر أنا فقط تذكرت أمي لقد فقدتها هي و والدي قبل بضعة أشهر " .
                     
أظهرت المرأة ملامح متفهمة و مسحت على ظهره .
                     
قبل ست أو سبع أشهر تقريباً توفي والدي جيمين عندما كانا في رحلة بحرية .
                     
غرقت السفينة و مات من كان على متنها .
                     
لقد كان والده ثري جداً و جميع ثروته انتقلت إلى جيمين الذي سيدير شركتهم حين يتخرج من الجامعة بعد عامان بما أنه في السنة الثانية .
                     
أما الآن فـ عمه من يديرها و جميع الأموال تأتي له دون عناء .
                                          
أخذ جيمين السيده إلى غرفة الضيوف و أخبرها أنها تستطيع البقاء بها .
                     
لذا وضعت حاجاتها و رتبتها ثم ذهبت إلى المطبخ .
                   
أما الرجلان فهما حارسان عينهم جونغكوك لحماية جيمين دون سبب .
                                                     

دخل إلى غرفته و سحب هاتفه ثم اتصل بالأكبر .

أجاب خلال ثواني كما لو أنه كان ينتظر هذا الاتصال .

" مرحباً ؟ " .

" مرحباً ، لماذا أحضرت تلك المرأة ؟ و الحراس ؟ أنا لا أحتاجهم " .

تذمر على مسمع جونغكوك .

" أنا رأيت أنك تفعل ، عموماً كيف حالك ؟ و طفلنا ؟ " .

احمرت وجنتا جيمين ثم وضع يده على بطنه .

لقد أعجبته كلمة ' طفلنا ' .

" نحن بخير " .

سمع همهمة الآخر .

" امم هل يمكنك القدوم معي غداً إلى منزل صديقي تشانيول ؟ سوف نجتمع نحن الثلاثة " .

كان جونغكوك متوتراً و هو يطلب مما جعل جيمين يبتسم .

" هل لا بأس لديهم بوجودي ؟ أعني من المفترض أن تكون زوجتك معك و ليس أنا " .

أخبره جيمين متذكراً أن الأكبر متزوج بالفعل .

هذا يجعله منزعجاً .

" لا تقلق حيال هذا الأمر ، لقد أخبرتهم عن كونك تحمل طفلي و هم طلبوا مني أن أحضرك يريدون التقرب منك " .

أومأ جيمين كالأبله يظن أن جونغكوك يراه .

" حسناً اذاً سوف آتي ، أرسل لي غداً العنوان " .

" حسناً سأفعل ، اعتني بنفسك جيداً أراك لاحقاً " .

أغلق جيمين الخط و وضع هاتفه جانباً ثم رفع يده إلى بطنه بجانب الأخرى .

" والدك لطيف جداً ، لكنه متزوج لا يجب أن أفعل هذا " .

تنهد و جلس على سريره يكمل قراءة كتابه .

°°°

بعد أن أغلق جونغكوك الخط ترجل من سيارته و اقترب من الباب يطرقه .

فتحت له الخادمة و انحنت تتركه يدخل .

" السيد و السيدة ينتظرانك في الصالة " .

خطى إلى الصالة و دخل فوجد والديه جالسان .

انحنى لهما بخفة و جلس أمامه .

" جيون جونغكوك ماذا تعني بأنك تريد الطلاق من ستيلا ؟ " .

سأل والده بصوت مرتفع ببعض الغضب .

" أبي أنا أعيش حياة تعيسة معها إنها كـ الكابوس و أيضاً لا فائدة منها " .

رفع والده حاجبه بعدم رضى .

" جيون جونغكوك نحن منذ ثلاث سنوات ننتظر طفلك منها و لم يأتي ، هل الخطأ بك يا ترى ؟ " .

ابتسم جونغكوك بسخرية .

" أبي لقد ذهبنا قبل شهران إلى الطبيب لأجل التخصيب و لسخرية القدر تم تخصيب فتى بسائلي عن طريق الخطأ و هو الآن حامل بطفلي " .

اتسعت عينا السيد و السيدة ينظران إلى بعضهم ثم إليه .

بدأ اخبارهم ما حدث و أنه حقاً سئم من زواجه الذي لا فائدة له .

كما أنه قال لهم عن مرض ستيلا و أنها مجنونة تحتاج إلى علاج .

لذا هما وقفا بجانبه و أخبره والده أنه سيتكلم مع والدها بشأن هذا الموضوع .

......

اتمنى استمتعتو🫂💛

خطأ | jikook ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن