-
نيويورك
-
12:33 PM_____
في أحد الازقة المظلمة والضيقه، بين الأكياس والقمامة والصناديق واطنان الغبار .. يصدر انين متألم و خافت تقبعُ خلفهُ فتاة ذات شعر أصهَبّ مجعد واعين تعكِسُ السماءَ وجسد نحيل وهزيل ينتحب ألماً ..
تنتحب تلك الفتاة بصوت متألم والدموع تنساب من عينيَها بغزارة .. وأسفلها تتدفقُ بِركة من الدماء الدافئة .. لتلمح هي طيفاً في نهاية الزقاق لرجل يبدو في عقدهِ الخامس .. ومعه قطعة قماش مُصفرة ومتمزقة قليلاً .
يتقدم حتى أصبح أمامها ليجلس ، وتنطق بصوت مُتعب
-اشعرُ بأنني احتضرُ ..
تنطلق العبرات من عينيها بغزارة لتأخذ نفسَ عميق لتُردف
-ارجوكَ ماكس .. اعتني بطفلتي .. لانني حقاً احتضر .
ليقاطع صمتهما صوت بكاء حاد يخترق مسامعهما ..
تمتد يداهُ لتمسك بالطفلهَ التي خرجت للعالم لتوِها
لتنطلق العبراتُ من عينيه بأسى على حالهماَ الذي اصبح متدهوراً اكثر فأكثرَ .
ليتكلم هو الآخر بحنان ليشعرها بالقليل مِن الأمان الذي افتقدتهَ
- لا تقلقِ اليكساندرا، ستكون أبنتكِ بأمان وانتِ كذلكَ .
لتُغلق المعنية عينيها اللامعتانَ وتبتسمَ لتسقط عبرةُ دافئة من عينيها ..
وتغلق عينيها الى أبد الدهرَ ...
أنت تقرأ
مِن الأعمَّاقْ
Acak"الشخص الذي قتلته سيعوُد لقتلك ذاتَ يومّ " - صوت حذائها يصدحُ في أرجاء قلعتِها، لديها اليومَ اجتماع مع وزراءِ مملكتها،دخلتَ مجلس الوزراء بهدوء القت التحية بصوتها الرزين، وجهتَ نظراتها للحاضرين ببرود وكأنها تفتقد وجود احدهم .. القت بكلماتها وصوتها...