『 𝕠𝕟𝕖 』 ↓

7.7K 321 39
                                    


𝕭𝖆𝖇𝖞 ,
𝖕𝖑𝖊𝖆𝖘𝖊 𝖉𝖔𝖓'𝖙 𝖌𝖔
𝕮𝖆𝖚𝖘𝖊 𝖞𝖔𝖚'𝖗𝖊...
𝖒𝖞 𝖔𝖓𝖑𝖞 𝖈𝖚𝖗𝖊.

Yura / Mikey

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

تَبكي الغُيوم مثلَ البَشر تماماً
بينما يَجد الجَميع سعادَتهم تحت دُموعها الغزيرة

و لكن حتى نحنُ ...لديّنا أحد لا يسعد إلا برؤية دموعنا المُنهمِرة

و بينما تَرتوي زَهرة صغيرة لتُصبح زَهرة بيضاء يافِعة هنالك زَهرة أخرى مُلطخة بالدِماء
هَطل المَطرُ عليّها ليزيحَ عنها ذلكَ اللَون الأحمر القاتِم .

تمطِر لتَنغسلَ الأرضُ المُشبعة بالدِماء و تَنجلي عنها الذُنوب و الخطايا ثمَ تَجري مع المياهِ الراكِدة بجانبِ الأرصِفة في أحد أطراف الشوارِع المظلِمة.





تمشي بتثاقل و كأنها قد أكثرت من الشرب

ألا أنها مجرد طبيبة قد أنهت ساعات دوامها الشاقة

يهطل المطر بغزارة عليها

مواسياً إياها لتقف ناظرةً إلى السماء

تبتسم و كأن تلك السحب السوداء

قامت بمغازلتها أو ربما أخبرتها بشيء لطيف

لطالما تلك الأجواء أشعرتها بسعادة غامرة

فهذه الأيام العاصفة و الكئيبة

هي الأفضل بالنسبة لها 

هي تريد أن يتوقف الزمن هنا ،

أن يظل المطر ،

الشتاء ،

النسائم الباردة

و هذه السحب السوداء هكذا و إلى الأبد .

و كم تعلقت باللون الأسود و الأشياء المظلمة و الباردة

و تمنت كثيراً أن لا تشرق الشمس

و أن يفوز القمر بمعركة البقاء

ثم يعم الليل على الجميع طوال الحياة

أن لا تضطر للأستيقاظ و الذهاب للعيادة كَكل يوم

فهي تمقت الصباح و الأجواء الصباحية الدافئة

و تكره روتينها الصباحي كثيراً

تكمل مسيرها إلى شقتها الصغيرة

في أحد الأحياء البعيدة عن الضوضاء

و الشوارع و الساحات العامة

حيث تطل شقتها على حديقتها الخضراء

التي زرعتها بنفسها

تدخل بسعادة و تقول بصوتها المرتجف :

_لقد عدت.!

ثم تبتسم ببلاها

فَلن يهتم أحد أن عادت أم لا

   𝕸𝖞 𝖔𝖓𝖑𝖞 𝖈𝖚𝖗𝖊 || 𝕸𝖎𝖐𝖊𝖞.|مُكتَمِلة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن