لقاء

357 32 1
                                    

فضلاً تجاهلوا الأخطاء الأملائيه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عوده إلى الماضى

كان يمشي بالشوارع بلا هدى

مشتت

ضائع

حزين

وحيد

فهو وبعدما مضى بالفعل خمس سنوات
على فقدانه لعائلته

لم يتجاوز الأمر بعد
مازال عالقاً بالماضى

لم يقدر على تجاوزه

لم يجد سوي الوحده والصمت
الذين اصبحوا رفقاء دربه

جلس على أحد المقاعد المتواجده
أمام الطريق ينظر إلى القمر الذى
يطغى نوره على ظلمة تلك السماء

.
.
.
.
.

بينما فى نفس الوقت بمكان أخر

"أتسمى نفسك أب؟ تأتى بعد موتها لتأخذ
أموالها دون الأكتراث لى ولها؟
ألم يكفيك ما أخذته؟
الم يهمك اننى أعانى الم فقدانها وحيداً؟"

صراخه هز كيان المشفى بأكملها
فصوت ذلك الذى يصرخ فى وجه من
يسمى نفسه بوالده قد أيقظ المرضى
النائمين بالطابق الأخير

أبتسم أبيه بأستحقار على كلامه
ليس وكأن القابع أمامه يكون
أبنه من لحمه ودمه

"انتهيت؟
لا لا أهتم فلتلحق بها إلى الجحيم
سأفعل ما أتيت من أجله بالنهايه"

مستفز

وأخر ذرة احترام كانت بداخل أبنه
قد أنقلبت لتنضم لبحر الكره الهائج بداخله

انقض عليه ممسكاً أياه من ياقته

"لا لم تحذر،
فأنا من سيرسلك للجحيم بيدى
لتلتقى بأمثالك هناك"

وقبل أن يستوعب أى شئ بدأ الممرضين
بأمساكه محاولين فصله عن ذلك المستفز
الذى تجرد من كل صفات الأبوه

وأخيرا بعدما أبعدوه عن أبيه بصعوبه بالغه
خرج من المشفى كالثور الهائج ليركب سيارته
منطلقا بها بسرعه بالغه

ألألم ينهش كل جزء به
حرارته مرتفعه بالفعل

لا يرى أمامه بسبب تلك الدموع
الممتلئه بعينيه

'YOUR EYES' عَينيكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن