MARREAGE || J.JK

|{6

«{💛📒}»

💛🖋📒
بدأت تستعيد وعيها و اخيراُ ، كانت الرؤية ضبابية و لكن استطاعت السيطرة على نظرها بعد دقائق تجولت عينيها بالغرفة التي تقبع بها إلى أن استوعبت اين هي ..

غرفة بيضاء ، رائحة معقمات تملئ المكان ، بالفعل تأكدت أنها بالمشفى حولت نظرها الى النافذة لتجد أن الظلام يملئ المكان بالخارج ..

تنهدت بخفه تحاول استرجاع ما حدث معها قبل مدة لا تعلم كم مر عليها ، كانت مع السيدة جيون ثم سقوط سوزي امامها ..

خرجت شهقة صغيرة من فمها عندما تذكرت اهم نقطة كيف الشاي الساخن سكب عليها ، حدقت عينيها بسقف الغرفة دون الرمش حتى ..

هي ليس لديها الجرأة في النظر لجسدها حالياً ، غير راغبة برؤية صدرها الذي متأكدة أنه تشوه بالفعل .. مجموعة من المشاعر هاجمتها ..

هبطت دموعها المتألمة واحدة تلو الأخرى على نفسها إلى أن أصبحت تبكي و تشهق بقوة و بصوت عالي أفسد جو الغرفة الهادئ ..

تشعر بأنها لم تعد تحتمل هذا الوضع ابداً ، صبرت على كل شيئ و لكن طفح الكيل معها رأت كيف الجميع اتجهوا لسوزي بينما هي التي تأذت لم يهتم احداً بها ..

حتى هنا أليس من المعتاد أن تستيقظ و تكون عائلتها بجانبها بينما هم قلقين عليها بما انها مريضة ، و لكن لما لا يوجد غير جدران الغرفة البيضاء أمامها ..

حقاً .. هي مثيرة للشفقة ..

سمعت صوت انفتاح الباب و اغلاقه و خطوات هادئة تقترب منها و لكن لم تبعد نظرها عن السقف لترى من دخل ..

لم تستطيع إيقاف دموعها عن النزول ، بل هي لا تهتم حتى أن احد رآها تبكي أم لا لم يعد الامر يهمها كتمت شهقاتها بسرعة و اصبحت تبكي بصمت ..

مر ما يقارب الربع ساعة بينما هي تعرف أن يوجد احد بالغرفة و لكن لا تعلم من ، عينيها جفت من الدموع فقط كانت تحدق بالسقف بملامح حزينة جداً ..

" لا تخافي .. لم يشوه جسدك فقط بعض الاحمرار به سيذهب ببعض الأدوية و الدهنات .."

همس بهدوء كاسر ذلك الصمت الذي غلف الغرفة ، هو بالفعل قال هذا ليلفت انتباهها و لكن لا توجد أي ردة فعل منها فقط ساكنة على ذلك السرير بلا حراك ..

تمعن في النظر بها و عقد حاجبيه بينما داهمته بعض الضيقة في صدره ، ملامحها الفاتنة قد ذبلت ، شفاهها الوردية أصبحت باللون الابيض ، بشرتها المشرقة اصبحت شاحبة بشكل ملحوظ ..

بينما هي ربما شعرت ببعض من الراحة رغم أنها حزينة و لكن على الاقل جسدها لم يشوه كما ظنت هي .. و بعد الكثير من المعاناة لعدم النظر نحوه هي فشلت ..

اتجهت انظارها له بينما هو كان مستند بظهره على ذلك الجدار البعيد عنها عدة امتار فقط رأسه ينزله إلى الأسفل مما جعل خصلاته الغرابية تنسل على جبينه براحة ..
ملابسه هي ذاتها الذي كان يرتديها وقت العشاء ، شعره مبعثر و لكن بطريقة أظهرته جذاباً .. و اللعنة و هي بهذه الحال تتغزل به ..