survive | HN

Part 3

عند عودته للمنزل شعر بتلك الدوامه تعيد نفسها آخر فتره لم تعد تأتيه حالات النهم ولكن هاهي الآن تعود

يقوم بالبحث في كل مكان يريد تناول اي شيء مهما كان ومهما احتوى على الكثير من السعرات الحرارية

التقطت عيناه قطعه الشوكولاه فوق الرف ليقوم بأبتلاعها سريعاً وعيناه تدمع هو يتقزز الآن من ذاته ومعدته الممتلئه بنظره

ولكن عقله يخبره بأن لايتوقف فقط يبرمج يداه بأن تأخذ المزيد والمزيد من الطعام

وهو ينفذ فقط

بينما يريد التوقف ولاكنه لايستطيع وكأن احد يتحكم به

تناول كميات كبيره من الطعام في وقت قصير جدًا

يجر خطاه لدوره المياه ليبدأ بتخليص معدته من ذلك الأمتلاء

يقوم بإدخال اصبعه الخنصر والاوسط داخل فمه ليبدأ بدفعه داخلاً ولكنه لم يخرج هو اود تكسير اي شيء أمامه الآن

لماذا الطعام يبقى بمعدته

حاول استخدام طرق أخرى مثل فرشاه الأسنان بدلاً من اصابعه ولقد نجح بذلك جميع الطعام الذي تناوله قد خرج من معدته

ابتسامه حُطت على شفتيه

ليسقط على الارضيه واصابعه تسقط منها قطرات ولم تكن الا قطرات دماء من قوه ضغطه عليها بأسنانه

لم تؤلمه أبدًا مثل ما تألم قلبه عندما الطعام لم يخرج من معدته مثل كل مره

عقله أبدًا لم يرضى بفعلته تلك فقط فيجب عليه الآن تكفير خطيئته الذي فعلها

وهي تناوله للطعام!

يقوم بأخذ أدوات الرياضه خاصته ليبدأ بفعلها لمده ساعتين كأقل وقت

يداه ترتجف كدمات أصيبت جسده من قوه تمارينه

على جسده المُنهك

انتهى اخيرًا بينما قطرات العرق تزين جبينه

يقف أمام المرآه ويرى جسده هو يبدو مثل الهيكل العظمي

ولكن يرى نفسه ممتلئ وجدًا لم يرضى يوماً عن جسده

ليقرر المشي لمده ساعه اضافيه

ذلك خطأه لماذا استمع لعقله وتناول الطعام بعدما امتنع عن تناول اي شيء منذ شهر

ماذا لو عادت له حالات النهم تلك سوف يعود وزنه

تلك الفكره ترعبه

..

يتوسط ذلك السرير يضع يديه على قلبه يشعر بضربات قويه

عندما يقوم الشخص بأرجاع الطعام يؤلمه قلبه بالطبع
لقد قام بمواصله المشي لمده ساعه كامله ومارس الرياضه لمده ساعتين

هو لو يوعى على نفسه عندما بدأ بالتنفس بصعوبه

يحاول التنفس يخبط يديه على تِلك الأغطيه يحاول طلب النجده لقد اختنق

دموعه سقطت من شده الآلم

يصارع حياته الآن لايريد الموت وهو لم يحقق الوزن المثالي بنظرة!

يحاول تنظيم أنفاسه ولكنه لايستطيع

لقد ظن انها نهايته

ولكن هل تكون بتلك السخافه بالطبع لا

يزحف على تلك الارضيه البارده يحاول الوصول للباب

يريد نداء والدته ولكنه لم يستطيع ليسقط مره اخرى

يحاول البقاء واعياً لكنه لايستطيع لتقرر جوهرتيه إغلاق نفسها

وكذلك مر اليوم على ذلك الصغير

إنها مجرد نوبه تأتيه كل شهر فقط

في اليوم التالي يستيقظ وكأن هذا لم يحدث بالأساس

اما عن والديه فهم لايهتمون لأمره فقط

لم يشعر يوماً ما بأنه طفلهم والدته كلما تحدث لها تبدأ سلسله حديثها حوله وماالذي يجب عليه فعله وتركه

انها متسلطه عليه كثيرًا

وهو يمقت ذلك بشدة فقط يود لو يهاجر يوماً ما ويترك تلك العائله

البارت قصير لأنه كان من منظور ايان بس

الي بعده بيكون طويل وفيه مومنتز

End