انتهى اليوم الدراسي عتدت الى المنزل . إتجهت الى غرفتها فهي تكون الشاهد الوحيد على أحزانها .هل أحسستم يوما لمدة عجزكم و بؤسكم و وصلتم الى ذروتهم هذه هي الآن حالة كلارا قد إخترت أمها هذا إسم لها نظرا لاشراق و جهها و جمال ملامحها. لقد فشلت في إمتحان أخر إنها خائفة من المستقبل فأحلامها و طموحها تتلاشى يوما بعد يوم . لا تعرف ما تفعل انها ضائعة في هذا العالم . هل هي حقا على قيد الحياة أم ان حياتها وهم لا تزورها سوى مشاعر الحزن و الندم والفقدان في الليل تسيطر الظلمة على أرجاء مثلما سيطرت على روحها و لكن لهذا الليل قمر و نجوم تؤنسه أما هي فليس لديها من يؤنسها أو يخفف عنها سوى دموعها و ما هي إلا فترت قصيرة حتى تشرق الشمس و تزيح هذا الظلام عن أرجاء أما هي فمتى ستشرق روحها ؟ هي تخاف من الفشل و لكنها لم تكن تظهر إلا في صورة الفتاة القوية ففي هذا العالم عليك إعتماد على نفسك و سبق و قد تعلمت درسها سابقا عليك انت تكون مثلهم لا أحاسيس و لا ضمير و لا مبادئ فإن هذا العالم للاقوياء فقط فكن مثلهم أو لا تكن. لقد تعبت من هذه الحياة أرات ان تخرج منها إنها بالنسبة لها سجن وضعنا فيه و صرخو بنا و هم يقفلون ابواب أنكم أحرار وهم من يتحكمون بنا و ضعوا لنا عوائق وقواعد ليوقيدونا و لقد اتبعناهم لنكون أشخاص غير أنفسنا فنحن شخصيات تتقمص أدوارا أعدها روائي ملهم لا محالة نحن نعيش وراء الستائر تبدو من خلالها كأخيلة الظل الصينية تحركها خيوط، الخيوط تمسك بها أصابع ، أصابع ليد نجهلها محتومة القضاء. الموت ليس ما يخيفها بل تخاف من عذاب ربها فإذا ماتتت لن يتغير شيء بل سينقص عبئ من هذا العالم .