1

3.1K 89 44
                                    

عالم بارد .. هادئة
وظالم.

الرغبة.. الأصل البشري.. الأحتواء.. العناية
والحبْ

اشياء يشترك فيها جميع البشر ولدوا فيها،
اشياء امتلكناها

لكننا نشعرها لبعضنا البعض فقط.
اعتقدت هالشي.. الى ان خسرته

__

الأول من يناير 2011

دخلوا رجال غرباء للبيت، مع بداية السنة الجديدة
ما كان بيت حرفيًا.. كان ميتم متهالك اعتبرناه منزلنا

على الرغم من انه منزل جذوره مو مثبته
الا انه احتوى وأوَى كل من احتاج لمنزل يحتويه.

وسأل احد الرجال سؤال
: وين نديم

اشار بعض الأطفال في المنزل لنا، اقترب الرجل وبهدوء : أديم.. ونديم؟

تراجع نديم خطوتين من منظر الرجل المُهيب والواقف قدامه، شعره البني والمايل للشقار الخفيف والمغطى بالشيب

ولحيته البيضاء بالكامل.. عيونه الي تناظرهم بنظرة دونية.. اشعرتهم انهم مجرد قمامة

ناظرهم ببرود .. وتكلم بنبرة باردة: انا المتبني الجديد لك..

وقف وناظرهم ببرود : خذ اغراضك والحقني

وخرج..

كانت بداية سنة مشؤومة

أديم ناظرت نديم بصدمة.. كان نديم مبتسم والفرحة مرسومة بوضوح على وجهه.

ناظرت نديم بنظرات هادية.. وابتسمت مع امالة خفيفة بالرأس : انت محظوظ ! تبناك شحص

نديم بحماس : ايوه..
وببراءة : انا مستحيلل ارجع لهالمكان.. بما ان فيه احد متبنيني !

- ما بتزورنا؟

سأل احد الأطفال سؤال بريء وحسّاس ..
ناظر له نديم وبأبتسامة : بزوركم انتم بس الميتم لا !
يلا اديم خلينا نروح

تجمد مكانه .. يوم لاحظ نظرات المربية الشافقة عليه.. وبتلعثم : ماما ريما .. اديم بتجي معي؟

المربية بتوتر : لا..
وابتسمت: بس بتتقابلون بالنهاية كثير.

كانت تكذب
كانت آخر مره شفت فيها اخوي .. او سمعت عن اسمه حتى.

الا ان مرة
وبعد عشر سنين

فقط مرة.. وعن طريق الصدفة
شفته في التلفزيون

يشتغل كممثل ، كمغني ، كعارض ازياء ..
وصل لهدفه .

لكن انا
صرت مجرد سارقة اسرق جهد الناس.

مجرد سارقة.. مع كثير من الخبرات.
مجرد سارقة.. تخجل من انها في يوم من الأيام بتقابل اخوها في الهيئة الي هي عليها .

~~~~~~~~~~~

 أديــم .. ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن