الفصل 2

425 12 0
                                    

الفصل 2

كان يفوت الليل ببطئ شديد تحت ظلامهُ الهادء وفـِ ظل سواد السماء كان الأمل داخلها يشع نورهُ

     : يارب انا مليش غيرك دلوقتـِ احميني وارحمني من اهل الظلم والظلام وارشدني الي الطريق الهادء وفـِ اخرهُ الجنه العُليا يارب

ليقاطع شرودها دلوف والدتها وهـِ تقول  : خدي يا أخرت صبري ده عقبال كفنك ان شاء الله

لتطلع إليها بذهول وتقول  : ايه ده يا امي

الام : ده فستان فرح عشان تخرجي بيه من هنا بكره بعد كتب كتابك

     : كتب كتابي انا طب ليه انا عملت ايه عشان اتجوز ب الطريقه دي

الام  : وليكي عين تتكلمي اما بجحه صحيح اسكتي احسن ابوكي يسمعك ويجي يخلص عليكي كسرتي رقبتنا وحطتيها ف التراب منك لله

لتذهب وتتركها فـِ حاله لا تسري بها

وبعد هطول من الدموع كثيراً توضئت وركعت لخالقها تطلب منهُ السماح اذا اخطئت فـِ يوم وتطلب الرحمه والمغفره لانهُ لا رحيم بقلوب البشر سوا *الله*

جلست على فراشها تقرأ كتاب صغير من التراث الجميل الراقى للكاتب

*نزار قباني*

ثم حلت الساعه الثانيه عشر صباحاً

لتمسك بالراديو الصغير وتستمع إلى

_انا  والنجوم  وهواك_

مع
_اسامه منير_

كانت هذه اللحظات هـِ الأفضل على قلبها والأحباب إلى مزاجِها حينما تجلس فـِ غرفتها وتستمع إلى ذاك الساحر بصوتهِ الذي يسلك القلوب بكل راحه ليشعرهم بالاطمئنان بكلامهِ الرزين العاقل الواعي ونجمة البرنامج الهادء
ورا صوت ملك الليل

وبعد ذاك الوقت الذي لا يتخطى الساعتين من الزمن تسطحت على فراشها وغفلت فـِ نوم عميق وعقل لا يهداء

""""" "" "" "“" "" "" "" "" "" "" "" "" "" ""
وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا

احل الصباح واشرقت الجميله

وفاقت الفتاه وهـِ لا تعلم ماهو مصيرها اليوم لتخرج من غرفتها وهـِ تستمع لوالديها وهما يقولان

الاب : لا هو قال النهارده الساعه 5 هيكون موجود ومعاه المئذون والعريس

الام : طب المفروض نوديها كوافير ولا حاجه ولا هما عارفين اللي فيها وانها يعني ربنا ياخدها حطت راسنا ف الطين

الاب : للأسف عرفته الموضوع اصلو ايه وبعدين مش لازم هو فيه فرح يعني عشان كوافير وكل الكلام الفارغ ده

حياة الفيروزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن