الفصل التاسع عشر

1.5K 37 1
                                    

الفصل التاسع عشر

نهض من مكانه ثم قام بفتح الباب عندما استمع الي دقاته ليجد مياده امامه ..

_ اتفضلي ..
قالها هادي وهو يشير لها بيده بالدخول

دلفت الي الشقه وهي تتمسك بحقيبتها توقفت امامه وهي تقول:
بقالي سنه بخطط ازاي اخد حق صحبتي منك

_ ما انتي خدتيه يا مياده خلاص هعيش حياتي كلها شايل ذنب لبني مع انها شمال اصلا بس اتدبحت وخسرت حياتها بسببي

دست يديها في الحقيبه الخاصه بها ثم اخرجت السكينه ونغزتها باحشائه بقوه هاتفه :
يبقي تدبح انت كمان زيها وتخسر حياتك زيها
نظر الي تلك السكينه المغروسه في احشائه والدماء تلونها ثم سقط علي الارض

شهق بقوه وهو يعتدل من الفراش نظر الي بطنه ليجدها خاليه من الدماء تنفس بقوه فهو مجرد كابوس لا اكثر ..

انتبه الي طرقات الباب نهض بتوتر من فراشه هاتفآ
الحلم هيتحقق باين واخرتها هموت علي ايد واحده

توجه ناحيه الباب ثم نظر من العين السحريه وجد امامه رجل تنهد بارتياح ثم قام بفتح الباب هتف هو :
انت رامز

_ اه

دس يديه في الجلباب الذي يرتديه ثم قال :
في تآر قديم بينا ولازم يخلص

تسائل رامز باستغراب :
تار ايه انا مش فاهم

اخرج الرجل السكينه جلباب ثم غرسها في احشائه هاتفآ :
شرفي الي انت دوست عليه لبني خدت جزائها وانت كمان اهو خدته

سقط رامز علي الارضيه وهو يضع يديها علي بطنه الي تنزف ولا يصدق سوف يموت ويفقد حياته !!!!!
ركض الرجل عندما شعر بخطوات من اعلي هبطت السيده الدرج لمعت عينيها بالهلع وهي تري رامز امامها غارقآ في دمائه ..
هتف رامز بالم :
مش عايز اموت دلوقتي مش عايز اموت

اخرجت السيده هاتفها وهي تقول بتوتر :
هتصل بالاسعاف بلاش تتكلم كتير عشان متتعبش اكتر

_ مش عايــ
لم يستطع اكمال باقي جملته اغمض عينه ولم ينطق بحرف اخر...
__________________

تتحرك في الغرفه بتوتر منذ ان ارسلت العنوان الي شقيق لبني وهي تشعر بالخوف...
كانت هذه اخر فرصه حتي تنتقم لرفيقتها ...
بالبدايه كانت تنوي حبسه وضياع مستقبله ولكن لم ينجح هذا ...
___________________

ممده علي الفراش بمشفي سجن ووجهها شاحب بالاضافه الي شفتيها التي فر منهما الدماء
نظرت الي ذلك الجهاز الذي يقوم بغسل كلي الخاصه بها بحسره واضحه ...
تشعر ان نهايتها اقتربت في مقابلة ثائر الاخيره لها طلبت ان يصل لدنيا ويخبرها ان تزورها ..
تريد فقط رؤيتها ومقابلتها للمره الاخيره تريدها ان تغفر لها عما فعلته بها ...
وها هو مر اكثر من يوم ولم تاتي دنيا لزيارتها ...
كل يوم تنتظرها، وتآمل ان تدخل عليها السجانه وتخبرها بزياده دنيا لها...
________________

واخيرآ اصبحت زوجته مره اخري لا يصدق ان الماذون عقد قرانهم توءآ ..
هتفت والده غرام بود :
مبروك يا حبيبتي

ابتسمت لها غرام وعماد عينيه معلقه عليها يشعر بانه امتلك العالم باكمله بين يديه مجرد ان اصبحت غرام زوجته مره اخري ...

جذبها من يديها برفق وهو يقول :
نروح بيتنا بقي كفايه كده

_ يا عماد اصبر مسربعني علي ايه كتب الكتاب كتبته علي الضهر انا حتي ملحقتش ارتاح لسه خارجه امبارح بليل من مستشفي اهدي عليا شويه

_  وانتي كمان عايزاني استني لبليل كفايه الشهور الي فاتت خليكي حنينه عليا

_ ربنا يهدي سركم وميحرمكش من بعض ابدا
قالتها زينب بلطف

اخرج انور هاتفه عندما استمع الي الرنه الخاصه به نظر الي شاشه باستغراب فرقم غير مسجل
قام بالرد هاتفآ :
ايوه انا انور الصيفي مين معايا!!؟

اتسعت عينيه بصدمه عندما استمع الي ما يقوله المتصل هاتفآ :
ايه ابني في المستشفي ليه حصله ايه !!!

_______________________

يقف الجميع امام غرفه العمليات الموجود بها رامز وحاله القلق تسيطر علي الجميع والدته تبكي بصمت وانور بجانبها يطمئنها انه سيصبح بخير اما زهوه تقف علي بعد تمنع دموعها من السقوط بصعوبه لا تريده يفقد حياته ..
رتبت غرام علي عماد برفق هاتفه :
متقلقش ان شالله هيكون بخير
_ يارب يا غرام

رفع عينيه علي دنيا الواقفه بجانب هادي وتبكي بشده لم تتوقف لحظه واحده عن البكاء منذ ان جات الي المشفي ويحاول هادي تهدائتها ولكن لا فائده
لعن غبائه علي المرات التي ظن بها انها ظهرت في حياتهم حتي تهدمها وانها تنوي علي شئ ما ..
ارسل تنهيده طويله ثم تقدم بخطواتها بجانبها هاتفآ :
كفايه عياط يا دنيا مينفعش كده رامز لما يفوق ويشوفك بالشكل ده هيتخض علي نفسه اهدي وادعيله ان شالله هيعدي منها ويبقي كويس

_ قولها يا عماد انا من صبح بحاول اهديها وهي مفيش فايده  فيها

وفي تلك اللحظه خرج الطبيب من الغرفه ثم ازاح القناع الطبي الذي يرتديه اسرع اليه الجميع في لهفه واضحه حتي يطمئنوا علي رامز ..

نهايه الفصل التاسع عشر
توقعاكممم؟
الفصل الجاي هينزل كمان شويه كده وهيكون الاخير 🤦‍♀️🤦‍♀️🤦‍♀️

روايه رفقآ بعشقي الجزء الثاني من شريط لاصق ...  يارا سيف (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن