سوف أريدكَ دائماً

part 6 "اختفت"

لقد عاد كل من ماري و سيلينا و ايفا من المول بعدما اقتنوا الكثير من الملابس و الاكسسوارات الجديدة .
ماري : اظنني سارتاح قليلا عند عودتي الى المنزل انا جد تعبة، يجب ان تسوقي يا سيلينا .
سيلينيا : حسنا سوف افعل رغم انني تعبة ايضا، ما رايك يا ايفا ؟ هل تسوقين السيارة ؟
تجيب ايفا بتهكم : ان كنتما تريدان ان تصلا مثل المعكرونة الى المنزل فلاباس ..
تضحك سيلينا ثم تقول : افضل البيتزا حقا، ثم تركب و تقود السيارة ..

لقد كانت الوقت متأخر و سيلينا تعبة قررت ان ترتاح قليلا و تقف بالسيارة لفترة ليرتاحوا ..
لما توقفت هنا ؟ - ماري سائلة ، لتجيبها الاخرى قائلة : اشعر ان رقبتي توجعني كثيرا اخخ، يا الاهي لقد وقفت كثيراً في التسوق يبدوا انني لم اعد طفلة صغيرة الان ..

فتتسائل ايفا قائلا : لم تخبرانني كم عمركما ؟
لترى ماري و تقول : نحن في الثلاثينات من عمرنا لكننا ما نزال اكثر اثارة منك يا صغيرتي فالطريق طويل .

ايفا : انا لم اقصد شيئا حقا، لكنكما عجوزتان في الاخير .
سيلينا : ايتها العاهرة الصغيرة لا تدعيني ان اخبر لوكاس ما يجب فعله المرة القادمة بك في الغرفة ..
ايفا: مهما يكن لن يفض بكرتي، الا ان يتزوجني ..
تصحك ماري قائلا : و من قال ذلك انه يريد ان يستمتع بك فقط ..
ايفا : انا اعرف ما افعله، و هو يعلم كيف استطاع ان يثار بجسدي في الغرفة .
سيلينا : دعيها انها ما تزال صغيرة، هيا يجب ان نتحرك.

قبل ان تحرك مفتاح السرارة تجد شخصا امام باب يدق في الزجاج و يتحدث بينما لا يسمع صوته، لقد كان بزي متشرد فلم تعره اي اهتمام و بدات تكمل في تشغيل السيارة الا ان ترى سيارة تقف امامها و ما ان تلتفت الى المتشد حتى يكسر باب الزجاج عليها و يفتح الباب و سط صراخهن و يخرجهما.
ثم اخرجا ثلاثة اشخاص ذوي بذلة سوداء من السيارة الاخرى و اخذا يمسكانهن بقوة و الاخر يتحدث في الهاتف : نعم سيدي الشقراء ؟ نعم ان واحدة منهن شقراء يبدوا انها هي المنشودة..

- اتركنا، ماذا تفعل ايها الحقير، الا تعرف من نحن، سوف تدفع الثمن غاليا يا ابن العاهرة .
لقد كانت سيلينا تصرخ بينما تحاول جاهدا ان تفك نفسها من اياديهم القوية .
و ياتي الاخر قائلا : يبدوا ان هذه هي الفتاة،
ثم يتحدث الاخر الذي كان يمسك سيلينا : ما الذي سنفعله بباقي الفتياة ..
- حسنا دعهما لي ..
اقترب منهما فجأة ثم اخذ المسدس، و بدان يصرخن و يبكين كما لو انه اخر يوم في حياتهم .
و اقترب اكثر ..
ماري و هي تبكي - ارجوك لا تقتلني انا لم افعل شيء في حاتي لا تقتلنا سوف اعطيك اي مبلغ تريد -
اما ايفا قد كانت مصدومة ..
فضرب سيلينا بمؤخرة المسدس حتى فقدت الوعي قائلا : اسكتي ايتها الحقيرة، هيا تخلص من الاخرى و احضر هذه الى السيارة .

بعد عدة ساعات

لقد كانت ايفا مربوطة عل كرسي في غرفة فاخرة، و يداها و و قدماها محكومتين يالحبل مع الكرسي و فمها مقفول بشريط لاصق ..
لا ترى سوى الظلام و تأن و تتمرجح تحاول التخلص من الحبل، لكن يداها الضعيفتان لا يقدران على ذلك حتر ارتسم على معصميها و ساقها معالم الحبل .

بدات يقترب احد منها لنزع لاصق من فمها بسرعة ..

ايفا : آااه، مؤلم ايها الاغبياء ما الذي اريدونه انا فقيرة و كليتي ليست بحالة جيدة لم تستفيدو من شيء ..

ثم ينزع الاخر من عياناها الحزام لتوضح الرؤية، لقد كان امامها شخص جالس على كرسي عجوز في السبعينات من عمره لكن وجوده يحبس الانفاس و خلفه حارسان اكتفاهما عريضة و طوال لونهم اسود .

ايفا : سيدي ارجوك انا بعمر ابنتك، انا فقيرة حقا اظن انك لا تريد المال، ما الذي تريده ..؟

- ما اسمك ؟ يقولوها بصوت فخم و هادئ بينما يشعل سجارة في فمه بقداحة ذهبية .

لترد عليه ايفا قائلة : أ أ ايفا انا ايفا ؟

لقد كان طويلا و شعر راسه و ذقنه ابيض ناصع لونه ابيض و عيونه عسلية واضحة و حادة و و جبينه معقود فوق حاجبيه لديه تجاعيد في وجه و يلبس بذلة سوداء و قبعة جلدية باهضة .

- صوفيا مارثا .. يقول بهدوء لترد عليه ايفا : سيدي صوفيا انا اسفة جدا لم اقصد انا .. هل يمكنني الذهاب ؟

- اسمك الحقيقي صوفيا من عائلة مارثا، و اصلك من لبنان و انت الان ستبقين معنا هنا لان تلك العائلة لا تريد سوى ان تسرق حصتك من الارث التي تركها والدك ..

- ما الذي تقصده بوالدي، انه بناء فقط، عن اي ارث .. ثم ما هذا الاسم انا ايفا و لست صوفيا .. ارجوك لا اريد صدمات اخرى .

ياخذ صورة من جيب سترته، بها ايفا و هي طفلة بجانب امها و ابيها في المشفا عند ولادتها .
- هذان والداك الحقيقيان، اما الذان تعرفينهما هم خالك و زوجته و قد تبناك و جعلاك ابنتهما من اجل اخفائك عن شركاء ابيك السابقين و طبعا منهم انا، لكن لا تقلقي انا خير، الى حد الان ..

ايفا تبدا بذرف الدموع كعادتها لكنها مصدومة، لقد تعودت على ذلك لكن ان تكون حياتك عبارة عن كذرة ليس أمرا عاديا .

يدخل شخص ما لقد كان شابا وسيما طويلا لونه مسمر سمرة الشمس، و يشبه العجوز الجالس هناك كانه سافر و عاد سنوات بزمن ..

- ابي، هل توصلت ال... اوه من هذه الجميلة يا ابي ..

- جاسبر : هذه ضيفتنا الجديدة صوفيا او يمكنك ان تناديها بايفا كما هي متعودة ..

تهمس ايفا في خاطرها : تبا احمق اخر هذا ما ينقصني ..

جاسبر : حسنا لما هي مقيدة ؟
الاب : اعتني بها، علي اعمال يجب ان استغلها قبل فوات الاون ..
ايفا : لحظة، انا ما زلت لم اصدق شيئا، اذا اردت ان اساعدك او شيء من هذا القبيل يجب ان تثبت لي و تحكي لي القصة كاملة الان، تتكلم بقوة كانها صاحبة القرار ..

ثم يستطرد الاب مخبرا : يبدوا انك تعرفين انك في موقع قوة الان، لكن لا عليك يوف يعتني بك جاسبر جيدا ..

عند لوكاس

- هراء هراء، كيف تذهبان بدون حراس، انا غبي لانني لم ارسل احد خلفكما ..
- سيلينا : راسي يؤلمي، لقد ظننته انه سيقتلني، لم اعرف ما الذي يجب عليه انا حقا غبية لانني توقفت ..

لوكاس : انا اعرف من فعل ذلك ذلك العجوز ارنولد الغبي سوف القنه درسا لن ينساه ..
ايتها الخادمة اخبري اخي بذلك، لن انفك عن ذلك الوغد حتى اقتلع عينيه من مكانها ..

صوفيا : انت متحمس انها سوى سليطة اللسان فقط ..

___________________

الاثنين 30 ماي 2022