في ذلك البيت الصغير، الذي تقيم فيه "إيفا" مع عائلتها المتواضعة، كانت الحياة تمضي ببطءٍ وثقل. أمها طريحة الفراش، وأبوها يعمل ليلًا فلا يعود إلا في الصباح، ليغط في نوم عميق بعد عناء الليل.تعود "إيفا" من المدرسة بسرعة، تطمئن على والديها وتعد لهما العشاء، ثم تعود للنوم استعدادًا ليوم جديد. في الصباح الباكر، أشرقت الشمس على وجهها الفاتن ذي الشعر الذهبي، ونشرت خيوطها على جسدها الناعم. وهي تفرك عينيها وتتلفظ بكلمات عذبة: "صباح الخير، أمي."
ترد عليها أمها من الغرفة المجاورة: "صباح الخير، يا ابنتي." تنهض "إيفا" من السرير، تتجه إلى الحمام لتقضي بعض الوقت هناك كعادتها، ثم تخرج وتمسح وجهها بالمنشفة. تتجه إلى المطبخ لتعد الفطور وتقدمه لأمها مع دوائها، ثم تحمل محفظتها وتتوجه إلى المدرسة.
في الطريق، تلتقي بصديقتها "سوارا"، صديقتها منذ أيام الثانوية. تصلان إلى الجامعة، حيث لديهما اليوم حصة الفيزياء. تدخل "إيفا" و"سوارا" إلى الحصة، لكن بعد فترة قصيرة يرن هاتف "إيفا". تستأذن لتخرج وتجيب على المكالمة.
"ألو... ابنتي، أنا أبوك دايفد. آسف يا ابنتي، لقد كسرت ساقي ولا أستطيع التحرك."
أجابت "إيفا" بخوف شديد: "ماذا؟! لا تقل هذا، كيف حدث؟ وما الذي وقع؟"
قال بصوت يتألم: "سقطت من أعلى الحائط الذي كنت أبنيه."
بكت "إيفا" والدموع تهطل من عينيها: "سوف آتي إليك، انتظرني."
ذهبت مسرعة إلى المستشفى وهي تبكي. وصلت وسألت إحدى الممرضات عن والدها، فأخبرتها بأنه في الغرفة رقم 5. ذهبت إليها مباشرة، لتجد أمام باب غرفة والدها شخصًا لم تعرفه. سألته: "من أنت؟ وما الذي حدث لأبي؟"
أجابها: "اهدئي يا صغيرتي. كان يبني أحد حيطان مطعمي الجديد، فسقط."
سألته: "إذن، هل هناك أي تعويض؟"
قال بسخرية: "لم يكن لديه تأمين أو وثيقة تبرر لي أن أساعده، لقد كان يعمل بلا قانون. لكنني تحملت نفقات المستشفى."
ردت عليه بغضب: "يا لك من حقير."
قال وهو يكشر جبينه: "إذا قلتِ شيئًا آخر ستندمين."
ردت بلا مبالاة: "حقًا، كم أنت غبي، اذهب للجحيم أيها السافل."
ذهب "لوك" دون أن يبالي، لكنه كان يخفي خلف نظراته شيئًا. دخلت "إيفا" لتطمئن على والدها، واعتذرت له: "آسفة يا أبي، لم أستطع مساعدتك."
قال بهدوء: "لا يا ابنتي، ليس عليك البكاء أو الاعتذار. اذهبي إلى أمك، فقد تكون بحاجة للمساعدة."
قالت: "حسنًا، سأذهب وسأعود لاحقًا."
قال لها: "انتبهي في الطريق."
خرجت من المستشفى وقد أسدل الليل ستائره. بدأت تنتظر الحافلة، لكنها تأخرت. رأت سيارة أجرة فركبتها. قالت للسائق: "أوصلني إلى شارع نوبلسون."
فجأة، تحدث أحد بجانبها: "ها أنت هنا إذن، يا صغيرتي."
استدارت لترى "لوك" مجددًا. قال لها: "لماذا لا تذهبين معي إلى بيتي الكبير؟ إنه أفضل من بيتكم اللعين."
ردت بغضب: "ابتعد عني أيها الغبي."
كانت تحاول فتح باب السيارة لكنه كان مغلقًا. قال "لوك" للسائق: "هيا، اذهب لمنزلي الآن..."

أنت تقرأ
سوف أريدكَ دائماً
Teen Fictionملاحظة : 🔞النوفيلا منحرفة ، فإذا كنت غير مستعد ، أو أنك لست بالعمر القانوني ، يرجى بتغيير الرواية ، و هذه حريتك🔞 سوف أحكي لكم في هذه النوفيلا عن حب جاء بطريقة صعبة المنال و غير متوقعة ، "لوك" و "إيفا" حب لم يأتي عن طريق الصدفة . تابعوا القصة