⁹-

9.9K 459 420
                                    


"ماذا...حدث..للتو؟!"

فيليكْس الذِي كان يحْبسُ أنفاسَه بدوُنِ سَببٍ فِي الحقِيقَةِ كأن كفَهُ هِي التيِ يَتِم تقبِيلها من القيصرْ...شخر لويسْ ساخراً قبل أن يعُودَ للجلوسِ بنفسِ مكانِه السَابِقْ..

"أصيبَ الرئيْسُ بقلبِهِ على مَا يَبدوُ"

قال وصَفَر فيليكس بإعجَابٍ قبْلَ أن يتحَدَثَ سَامْ وَنبْرَتُه توَضِحُ مدَى إِنزِعَاجهِ مِن مَا حَدثْ ومِن ما قاَلهُ لويسْ..

"القيصرْ لديهِ حَبيْبة وهو مُغَايِر لما سَيَلتَفتُ لِتابعْ"

يَعْقدُ ذِرَاعَيهِ مَعاً ومَلاَمِحهُ منزعِجةً ويتَحدثُ بغَضبٍ بينمَا يحَدقُ ب بِيْتر بحقدٍ ، إسْتَدارَ الأَخِيرُ بعدَ أن كَانَ ينظُرُ للفرَاغْ يُفَكرُ فِي سَبَبِ تصَرفَات القيْصَر وأمَامَ أتْبَاعهِ ، وضعَ إبتسَامةً بَريئَة عَلَى وجْهِه وَعَقدَ ذِراَعَيهِ إلى صَدْرهِ..

"سَيكونُ مِنَ الرَائعِ سمَاعُ أُذُنكَ لِمَا يَقُولهُ لِسَانُكْ ، فِي جَمِيعِ الأَحْوالِ لسْتُ أنَا مَن يُكنُ مشَاعِراً لَهُ"

تَحَدثَ وكَانَ غَرَضُهُ إسْتِفْزَازُ الرَجُلِ الأطْوَلْ الذِي إحْتَدتْ تَعَابيْرُهُ وبَدَا وَكَأنَهُ عَلَى وَشَكِ مُهاجَمةِ بيتْر...تحَركَ الأصْغرُ مِنْ مكَانِه قبْلَ أنْ يتوَقَفَ مُباشَرَة أمَامَ وَجْه سامْ رَافِعاً كفَهُ التِي تَتزَين بالخَاتَم..

"وأيْضاً رئِيسُكَ الرائعْ جَاءَ بِنفْسِهِ لإِهْدائيِ هذا الخاتمْ ، لي ليْسَ لكْ أو لحَبيبَتهِ ، بلْ كَان يَنحنِي علَى رُكْبتَيهِ أمَام قَدَمي"

قَالَ وأخَذَ يَتمَايَل في خُطَواته بإتِجاه غرفته مع صوت كعبه...

"عاهر لعين"

شتم سام بين أنفاسه كاتماً رغبته في تمزيق جلد الأصغر ليتصدر صوتُ قهقهةٍ عميقةٍ من لويس الذي تنهد ثم تحدث..

"لن نستبعدَ وقوعَ القيصرِ له ، بيتر فاتن وذكي.." إلتزم الصمت لثواني قبل أن يبتسم مكملاً حديثهُ"ذكي جداً"

"مجموعة من الحمقى"

تحدثَ سامْ بغيظٍ متناسياً أن لويس من يتحدثُ معه ومتجاهلاً حقيقة أن هذا الرجلْ الغامضْ يكرهُ أنْ يتحدثُ معهُ أحدهم بهذه الطريقة وفي ثواني الأخرى كانت أصابعُ لويسْ تلتفُ حولَ رقبةِ سام الذي سقط على الأريكة وفيليكس الذي ينظر لهما غير مهتمٍ حقاً بوضعِ نفسهِ أمام لويس...

"إذا أردت أن يبقى جسدك قطعة واحدة فكر قبل التحدث معي"

إحمرَ وجههُ وبصعوبةٍ أخرجَ كلماتهِ نتيجةً ضغطِ الرجلِ على رقبتهِ فكادَ يفقد أنفاسهُ ولخوفهِ ومعرفته أن لويس لا يهدد بل يقوم بالتنفيذ مباشرة لم يرفع يديه أبداً...

"أ..أ...سف.."

حدقَ بهِ الرجلُ الأكبرْ قاسي القلبْ بارد المشاعرْ ، قبلَ أن يبعدَ يديهِ عن رقبةِ سام تاركاً له فرصةَ أن يتنفسَ بعمقٍ يجاهدُ لسحبِ بعضِ الهواءِ إلى رئَتيهِ ، غطى شعره الأحمر الطويل وجهه وعينيهِ الدامعة ، خطى الأكبر بخطواته بعيداً بعد أن رمقَ فيليكس بنظرة مظلمة جعلت الأشقر الصغير يُسقطُ عينيهِ مستمتعاً بالنظرِ إلى حذائه عين لويس كأنها ثقب أسود قد يسحبك ثم يبتلعك إذا أطلت التحديقَ بها...

لِيوُنِيدْ || MSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن