عُـشرُونَ رِسَـالةً مِـنكِ مُـنذُ رَحِيلِكِ ✓

أَحـلامُ يَـقظَـة

ذات يوم لَقد جئتني فِي احلامي

لقد كُنت جميلًا جدًا

جميلًا بطريقة يصعب علي تَحمُّلها

لقد ركضت إليك فورًا أختبء داخل أحضانك

كان حِضنك دافءًا جدًا إلى حد لم أستطع تركه سريعًا

لقد كُنا نتمشى على الشاطيء وحدنا لا يوجد أي أنسان آخر

أتذكر يومهًا أنني أمسكت يديك بقوة و كأنك حبل النجاة الخاص بي، و كأنك ستختفي مني أن تركت يدك

بعد مدة من التمشية سويًا لقد كنت تركض ورائي بينما صوت ضحكاتنا يصدح عاليًا

لقد أمسكتني بغتة مني و ألقيت بي إلى الماء لكنك لم تدرك أنني أمسكت بك لتقع معي إلا لحظة سقوطك بجانبي

أتذكر أيضًا يا عَزيزي تقبيلك لي عند خروجنا من الماء

أتذكر كيف كان ملمس يداك حول وجنتاي وكيف كنت رقيقًا و أنت تمسك بي و كأنك تلامس فراشة و تخاف على أجنحتها، و كأنك تلمس أثمن أنواع الألماسِ و تخاف عليهِ من التحطم

كُنت تقبلني برقة جعلت من إبتسامتي لا تُغادر شفتاي أبدًا طوال الحلم

و عِند شعوري بِأن كل شيء مِثالي وأن كل هذا حقيقي

إستيقظت من نومي لِأدرك أن كل هذا ما كان سوا سرابًا