.
.
لمدة دقيقة كاملة يقف إيان وسط هذا الحقل يرمق الجالس امامه بنظرات لا يمكن تفسيرها
ولم يسع سيلاس سوى مبادلته النظرات ذاتها لانه يفهمها جيدا ولكن لم يستطع مواصلة هذا التواصل البصري لوقت أطول
انطلقت تنهيدة من بين شفتيه ليرفع يده و يغرس انامله بشعره يرجع خصلاته السوداء للخلف
- حسنا الان ماذا تريد؟
تنهد إيان أيضاً ليجلس بجواره و بدأ بشد شعر سيلاس قليلاً من ما نتج عنه أن الآخر قد ابعد يد إيان بسرعة و صرخ قليلاً بسبب شعوره بنوع من الألم فإيان شد شعره بقوة.
رمقه سيلاس بغضب لينظر له إيان بكل براءة كأنه لم يفعل شيئاً
- اعتذر كنت اتأكد فقط أن هذا شعرك الحقيقي وليس مستعاراً.
- لو لم أكن اعرفك حق معرفة لجزمت فوراً انك مجنون.
-لا يهم، ماذا تفعل هنا هل هربت من المدرسة مجدداً؟
تحدث الاخر بنبرة ساخرة:لا اشتقت لك لذا طلبت منهم أن يخرجوني لأتي لك.
-لم أعرف انك تحبني لهذه الدرجة.
هز سيلاس رأسه بيأس:هل يمكننا التوقف عن المزاح و التحدث بجدية.
عقد الاخر حاجبيه:انت من بدأت هذه السخرية.
- على كل حال سبب هروبي من المدرسة كان أبي هو من ارسل لي رسالة أن اتي لهنا.
ظهر التعجب و الاستغراب على وجه إيان ليتذكر فوراً انه لمح عمه جون يقف مع هينري عند مجيئه لهنا قبل دقائق.
-ماذا حصل؟؟ لقد رأيت والدك مع هنري لا يمكن أن يجتمع هذان الاثنان الا ان كان هناك مصيبة.
استفسر إيان بفضول
اعتدل سيلاس بالجلوس لتتحول تعابيره للجدية قائلاً بنبرته الهادئة المعتادة:
- لم يحصل شيء بعد لكن سيحصل الكثير والكثير من الان فصاعداً لذا حان الوقت لنتصالح مع انفيليون و إمبراطورية ديمانت مجددًا بعد هذا الوقت الطويل.
اتسعت عينا الاخر عند ادراكه لمقاصد سيلاس جيداً ،
اليوم الذي لم يتوقعوا انه سيأتي أتى بسرعة،
نطق إيان وسط انشغاله بافكاره
-يال هؤلاء المزعجين يريدون تكرار تلك الحروب التي سفكوا بها دماء اجدادنا لسنوات.
قال سيلاس ببساطة وهو يحدق به:
-لا تلقي اللوم على احد، انا وانت نعرف الحقيقة ونعرف أن اجدادنا بدأوا هذا.
-حسنا ونحن الان نحاول انهاء كُل شيء، حتى لو عنى هذا تلطيخ ايدينا بالدماء
أنت تقرأ
Greenland||شَظايا مِن الماضي
Ficção Históricaعِندما تُغلقُ صفحاتِ الكِتاب ، ينبغي للحكاية أن تنتهي إنها ليست صفحات عادية ، انها صفحاتُ تاريخنا . . "إلى متى ستبقى عالقاً بذكرى مُظلمة؟" "ومن قال لكَ إننا ملائكة منزَهةٌ عن الأخطاء؟ نحن تجسيدُ الشرِ بذاتهِ بل ربما نحنَ افضع صورة للشر و الخُبث وا...
