الجزء الخامس
(الجزء)05مشت عشتار حاملةً نسرها ومعها صديقها الجديد ” كابوس” وهو وطواط مخول ببث الأحلام المزعجة والمخيفة في عقول الجن حين تنام
أخيراً أصبح لديها من يؤنس وحدتها حتى وإن كان كابوساً
أخذت تقص عليه قصتها وهو يتلذذ بمايسمع
إلى أن انتهت من سرد قصتها كاملة
كابوس: آه لقد اصبت بتخمة، قصتك حزينةٌ جداً أشكرك
عشتار: إن كنت تهوى الحزن لاتتركني فالحزن وأنا رفيقان منذ زمن
كابوس: حسناً ياصديقتي لن اتركك لقد اتضح لي ان بنو البشر يحزنون على اشياء تافهة وسهلة الهضم
عشتار بغضب: هل تسمي مامررت به من كل الاهوال والمخاطر تافهاً
كابوس: بالنسبة لهذا العالم أنت تخافين من أشياء عادية وطبيعية لكن بالنسبة لك فهي مخيفة ومفزعة وهذا مايجعلنا أصدقاء فكلما كان الخوف من شيءٍ عادي وسهل كان ألذ وأسهل أن يؤكل
عشتار: حسناً بحسب مقاييسك ماهو أصعب موقفٍ في قصتي
كابوس: اممم.. فقدك لزوجك وابنتاك
نكست عشتار رأسها باتجاه النسر بحزن وقالت: صدقت
ضحك كابوس وقال: كم إحزانك سهل ياعشتار ستوفرين علي عناء الصيد
عشتار: زوجي المسكين علي أن آخذه لأرض الجن بأسرع وقتٍ ممكن
كابوس: تقصدين أن عليك أخذه لقلعة جلجامش فأنت في أرض الجن أصلاً
عشتار: لكني لا أرى جناً في الأرجاء أين بيوتهم أين ضيعهم هل هم مختبئون أم ماذا؟
كابوس: كل الجن تسكن مع قبائلها وكل قبيلة تسكن قلعةً كبيرة محاطة بأسوار طويلة وعليها حراس من أشد الجن قوة يدعون بالعفاريت الحارسة، فقط الصيادون والجنود والتجار من تجديهم خارجاً والجن المنفيون طبعاً
عشتار: وأين تقع قلعة جلجامش هل هي قريبة من هنا؟
كابوس: المشكلة ليست في البعد أو القرب
عشتار: أين المشكلة إذاً؟
كابوس: كيف ستدخلين القلعة هي المشكلة الوصول لقلعة الجن شيء ودخولها شيء آخر
عشتار: ألاترى جلجامش معي حين يراه الحراس سيدخلونني لاشك
كابوس: لا أعتقد انها فكرة صائبة أنك تخاطرين بحياتك وحياته أيضاً
عشتار: هل لديك خيار آخر
كابوس: ها.. لا
عشتار: إذاً خذني إلى هناك أرجوك لقد تأخرت بما فيه الكفاية
مشت عشتار حاملةً جلجامش الذي بدا انه تحسن كثيراً يرافقها كابوس إلى أن وصلوا لجسر طويل معلقٌ في الهواء
نظرت عشتار للجسر الذي كان يخترق الضباب لكنها لم تستطع أن ترى نهايته
كابوس: نهاية هذا الجسر تؤدي لقلعة جلجامش
عشتار: وهل عبوره آمن
ضحك كابوس بخبث قائلاً: وهلا لديك خيارٌ آخر؟؟
عشتار: اتمنى فقط أن لا أقابل أي جني
مشت عشتار تشد الخطا آملةً الوصول في أقرب وقتٍ ممكن
كان عيقم جالساً على عرشه يفكر ويخطط للمعركة المقبلة وإذا بسامد يدخل عليه فجأةً وقد بدا على ملامحه القلق
سامد: مولاي هنالك أمر جلل
عيقم: ماذا حدث؟؟
سامد: بعد أن أخبرنا طنطل أن جلجامش مصاب والخاتم الذي تلبسه عشتار لاجدوى منه خطرت في بالي فكرةٌ لاستغلال ضعف جلجامش وخطف عشتار
فأرسلت الغراب الأسود لعالم الإنس ليتنكر لعشتار بصورة جلجامش ويخطفها
لكنه بحث عنها في عالم الإنس ولم يجدها هناك
وحين كان عائداً مر بالسعلاة وأخبرته أن إنسية مرت بها تحمل نسراً
نهض عيقم من كرسيه وقال: إن هذا مستحيل .. لايصدق!!
كيف جرأت هذه المرأة أن تدخل أرض الجن ولماذا لم ينتبه لها جواسيسنا ولماذا تحمل نسراً
سامد: جواسيسنا متمركزون داخل قلعة جلجامش و أقرب الظن يامولاي أن هذا النسر هو جلجامش نفسه كان قد تحول عند قتاله مع طنطل لنسر وهو جريحٌ و فاقدٌ الوعي منذ المعركة
عيقم: وهي تأخذه لأرض الجن حتى يتعافى ويستعيد قواه إما أن تكون هذه الفتاة مجنونة أو ساحرةٌ عظيمة
سامد: إنها فرصتنا يامولاي إن استطعنا القبض عليها فتكنا بها وبجلجامش وانتصرنا على قبيلته دون إزهاق روحٍ واحدة
لاسيما أن جلجامش فاقدٌ للوعي إنها فرصة لاتعوض إن قتلنا آخر قائد لهم ستستسلم قبيلتهم بأكملها لنا
عيقم: بسرعة أرسل أقوى فرساننا ليأتوني بها ولكن ماذا لو حل بهم كما حل بطنطل
سامد: لاعليك يامولاي لقد تدبرت هذا الأمر
أرسلت لها ثلاثمئة جني وأمرتهم ان يقتلوها دون ان ينظروا لعينيها ووضعت جائزة نصف ما أملك لمن يقتلها ويقتل جلجامش معها
سحر الكنز لاشك أقوى من سحر هذه الإنسية
عيقم: أحسنت لكن ماذا عن طنطل؟
سامد: لم انسه ايضا أرسلت الغراب الأسود لأرض الإنس مرةً أخرى وأمرته أن يتشكل بصورة عشتار هذه المرة
وينام في سريرها
وسأذهب بطنطل حالاً ليقتله ظناً منه أنه عشتار
عيقم: أخشى أن يكتشف الخدعة ياسامد
سامد:لهذا سأذهب معه بنفسي لاتخف
عيقم: حسناً اذهب حالاً
بدت أسوار القلعة تتضح لعشتار التي أحست أنها اقتربت من مبتغاها أخيراً
” أخيراً سأصل مبتغاي
أخيراً سيتعافى زوجي
أخيراً سأقابل ابنتاي لقد افتقدتهما كثيراً
لك الحمد يا إلهي”
أنت تقرأ
عشتار وجلجامش
Horrorهذه القصه لمحبي الرعب فقط رجاءا لو تخاف لا تقرأ هذه القصه بعد منتصف الليل او في الليل تحديدا وشكرا وارجو منكم الدعم