الفصل العاشر هل تدري عنّي (حنين أحمد)

1.3K 75 2
                                    


الفصل العاشر

غادرت مع فريدة ودموعها تسيل على وجنتيها رغما عنها لا

تتخيّل ليلتها دون خالتها.. الليلة الأولى التي تقضيها بدونها وعلى

الرغم من فرحتها بزفافها على العاشق رياض إلا أنها حزينة

لفراقها..

"همسة, اهدأي قليلا المرأة تزوجت يا فتاة ومن عمي رياض

الفخم.. إنها محظوظة أنا شخصيا أحقد عليها"

هتفت فريدة بمرح لتضحك همسة وهي ترمقها أن لا فائدة لتجفلا

على صوت غيّاث جانبهما وهو يقول بمرح:

"حسنا أنا أوافقكِ الرأي يا صغيرة فأنا أحقد عليها أيضا للزواج

من خالي الحنون العاشق"

ابتسمت همسة ولكنها أشاحت بوجهها فيما هتفت فريدة:

"وهل تتبعنا لتشاركنا الحقد أم ماذا؟"

كتمت همسة ضحكة كادت تفلت منها وهي تلكز فريدة التي لم

تتأثر بتوبيخ همسة الصامت ليضحك غيّاث قائلا:"بل منفّذا

وصية العريس أن أوصلكما للمنزل بأمان يا صغيرة"

قلبت عينيها من لفظ صغيرة العالق بلسانه على ما يبدو قبل أن

تقول وقد وصلتا للمنزل:"وها قد وصلنا شاكرين أفضالك يا

كبير"

وقبل أن يتسنّى له الرد كانت قد دلفت للبناية جاذبة معها همسة

الضاحكة قبل أن تتجهم ملامحهما معا حالما وقع بصرهما على

ملامح فلك الحزينة.

*****

جالسة بغرفتها شاخصة ببصرها وهي تكاد تخرج للشرفة صارخة

أن ارحم قلبي الذي مازال يعشقك ولا أفهم لِمَ يفعل بعد جرحك

له..

ترمق النافذة المغلقة والتي تتوق لفتحها علّها تروي نظرها برؤياه

ولكنها تمنع نفسها بالكاد أن تفعل بعدما وعدت نفسها أنها لن

تكرّر خطأها السابق وستكبح لهفتها له بيد من حديد خاصة أنه لم

يبدر منه أي شيء يدل على اهتمامه بها.

زفرت بقوة قبل أن تسمع ضحكات فريدة الشقية ومعها همسة

وهما يدخلان الشقة قبل أن تتوقف ضحكاتهما حالما وقع بصرهما

عليها..

أجبرت نفسها على الابتسام حتى لا تسبب لهما الحزن لتزم فريدة

رواية هل تدري عنّي بقلمي حنين أحمد (ياسمين)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن