شعر بصدمة اجتاحت عروقه فكر بينه وبين نفسه "ستأتي ،،، سأراها ... لقد اشتقت اليها كثيراً ، اشتقت لجميع تفاصيلها ضحكاتها نظراتها صوتها حتى قصر قامتها وانوثتها "
بدأ بقيادة سيارته ذاهباً الى ملجأه و بيت اسراره
اوقف السياره و نزل وبدأ بالصياح
"حسين!!!! حسين!!!!"
ظهر من بين الاشجار حسين
تصافحا و جلسوا بجانب النار
اشعل علي سيجارته و نفث الدخان نظر اليه حسين
- ما بك يا رجل
- لا شيء اني متعب قليلاً
- انه تعب رأيته في عينيك منذ خمس سنوات
- [ ] اكتفى علي بالصمت و أطفأ سيجارة و اشعل اخرى
- ماذا هناك؟
- سوف ترجع الى البلاد
- فاطمه؟!
- سترجع ولكن هل سأستطيع استرجاعها
- اذا استطعت ايصال حبك لها
- انت لا تعرفها ، انها امرأة استثنائية ، لا تغفر بسهولة ولا تنسى ابداً
- لا يوجد امرأة بذاكره كاملة يا صديقي
- انها ليست كباقي النساء ، انها مختلفة ، انها كحصان جامح
- وأظن انك مروض ماهر
- لا اعتقد ان هناك مروض يستطيع ترويض تلك الفرس
- انك تبالغ بعض الشيء
- انها غير قابله للمقارنة بأي انثى اخرى لقد جمعت الانوثة و الجموح و الجرأة و الشجاعة انها مزيج مختلف
========================
فتحت عينيها فوجدت نفسها مستلقية على الاريكة و بحانبها محمد مسحت بيدها على شعره , شعر بيدها ففتح عينيه ارتسمت ابتسامه متعبة على ثغره عندما رآها بأفضل حال
جلس الى جانبها ممسكاً بيدها نظرت الى الطاولة فوجدت طبق طعام على الطاولة
- كيف حال المطبخ بعد تلك المعركة
- احسن مما كان عليه
ضحكت بصوت عالٍ
- ارجو من الله الا يحرمني من هذه الضحكة
- انك منقذي
- انا رجلك الخارق
- ارى انه من الافضل ان نطلب بيتزا
نظر الى الطبق ضاحكاً .. امسك هاتفه واتصل بالمطعم وطلب 4 بيتزا كما كان يفعل منذ زمن
- انك لم تنسى
- انا لا انسى تلك الايام
- كانت جميلة جداً
رن هاتفها مقاطعاً حديثهما معلناً وصول رسالة نصية بدأت القراءة بصوت عالٍ " انا وصلت الى بعلبك يمكنكم ان تلحقوا بي غداً " انه علاء
- من الافضل لنا ان لا نسافر غداً انكي متعبة
- انا بخير وسأسافر
- انكي عنيدة ولن اجادلك
سمع صوت جرس الباب
- ها قد وصلت البيتزا
غاب قليلاً وعاد ومعه 4 علب بيتزا
- انا جائعة جداً
- عندما تحضر البيتزا تغيب الانوثة
- لا انوثة في حضرة البيتزا
=========================
- اهلاً وسهلاً بك يا علاء
- اهلاً بك علي
- كيف حال العمل
- اه يا صديقي انه عمل جميل ، رائع ، متفجر بالحيوية رغم الحزن المدفون
- هل هو العمل ام الزميلات في العمل
- انها مختلفة عن الزميلات ، انها رائعه ، جذابة ، استثنائية ، جامحة ، انثى بنكهة الورد
- انتبه ان يجرحك شوكها
- انها مليئة بالاشواك يا صديقي
- ماذا عن زملاءك هل سيحضروا ؟
- نعم غداً ان شاء الله
- هيا بنا للنوم فغداً سيكون نهاراً طويلاً لك ولي
ذهب كل منهما الى غرفة وكلاهما لا يعرف انه غداً سيكون الد عدو للاخر
انها الغيرة في مواجهة الصداقة
سيحل ذلك اليوم لعنة على تلك الصداقة
=========================
رن هاتفها فركضت الى المطبخ
التقطته
- مرحباً ايتها الجميلة
- اهلاً حبيبتي
- كيف حالك ، متى ستأتين؟
- غداً ان شاء الله
- انني انتظرك سأرسل لك سائقاً ربما نسيتي الطريق
- وهل لي ان انسى ذلك الطريق
- انه ضد النسيان
- نعم انه ضد النسيان
- عندما نلتقي هناك حديث مطول بيننا
- نعم لقد حصلت كثير من التغييرات
- انا بانتظارك
- الى اللقاء
اغلقت هاتفها و جلست تفكر فراح خيالها الى الماضي ...
مروج على مد النظر ... ومناظر خلابة
اشعلت سيجارتها فخطفها من بين شفتيها و بدأ بتدخينها
ضحكت دموع على نظراتها له
اشعلت واحده اخرى فنظر اليها
علي :انها لا تليق بشفتيكي
فاطمه :انها تليق بوجعي
علي :انا افهم ذلك الوجع
دموع : لا تذكرها بذلك
علي : انه ألم غير قابل للنسيان
بدأت فاطمه بالمشي
لحق بها علي و قد قام بسرقة علبة السجائر وبدأ بالركض
لحقت به فاطمه فتعثرت ووقعت على المرج الاخضر كـ وردة جورية نبتت بالصدفة بين تلك المروج الخضراء
سحره ذلك المنظر ظل واقفاً ينظر اليها
- تعال انه شعور لا يتكرر
امسكت بيده و سحبته فوقع على المرج الى جانبها
عادت الى الواقع على صوت محمد
- اين ذهبت
- كانت رحله رائعه
- هل كانت حقيقة ام حلم
- كانت حقيقية لدرجة انها لن تتكرر