البارت 7

17 0 0
                                    

وصل كل من محمد و فاطمة الى عرسال
تمعنت النظر بكل التفاصيل انها كما هي عندما تركتها منذ 5 سنوات لم يتغير اي شيء
كانت هناك سيارة على الطريق من نوع تاهو بانتظارهم ابتسمت فاطمة و توقفت قليلاً
نزلت لترى واذ انه كرار السائق الخاص بدموع
- كيف حالك انسة فاطمة ارسلتني الانسة دموع لاقلكم الى الفيلا الجميع بانتظاركم
- الجميع؟! قالتها باستغراب
- السيد هيثم و صديقه السيد علي و الانسة دموع و السيد حسين وحضرة المحامي علاء
احست بان اضلعها تعتصر قلبها اخذت نفس عميق وقالت له : حسناً سأتبعك بسيارتي
وصلا الى الفيلا ذات البناء الفريد من نوعه و الارض الخضراء من حولها يبعث على الراحة النفسية
محمد : فاطمة ! ما هذا !!
ابتسمت فاطمة وقالت له انه منزل السيد هيثم
نزلا من السيارة وكانت دموع بانتظارهم
دموع : اهلاً اهلاً بصديقتي الغالية
فاطمة : اهلاً حبيبتي
محمد في عالم اخر صدم من جمال دموع الاستثنائي وكأنه مدروس بادق التفاصيل العيون الخضراء بلون المروج و الشعر الذهبي الاشقر المائل الى الرملي والجسم الممشوق اما الطول فهو قصة اخرى ظل صامتاً
استغربت دموع منه  فتنبهت فاطمة اليه ضحكت في سرها "لا اصدق ان محمد قد وقع اخيراً "
فاطمة : آاااا انه محمد صديق قديم و زميلي في العمل
محمد بارتباك غير مسبوق : مرحباً اناااا محمد
دموع : اهلاً وسهلاً
دعتهما للدخول و قد كان والدها بانتظارهم الا ان كانت هناك خيبة امل كبيرة لدى فاطمة لان علي لم يكن موجود
ظل تبحث عنه في عينيها الا انها لم تجده
رحب بهما هيثم و قد هم علاء بالنهوض لمعانقة فاطمة بحجة انه زميلها و صديقها الا ان محمد قد تقدم و صافحه و شد قبضة يده على علاء بقوة
ضحكت فاطمة على تصرفاتهما الصبيانية
============
في مكان ليس ببعيد
حسين : لمَ لم تبقى لتراها الم تكن في اوج اشتياقك لها
علي : ساذهب بعد قليل لا تقلق
هم علي بالنهوض و قد كانو يتناولون طعام العشاء في وليمه فاخرة على شرف قدومهم الى مضيف هيثم
هكذا هي العادة في قانون هيثم التاجر الكبير الغني الذي يفيض كرماً و سخاءً على كل من يطرق بابه
تقدم علي في خطوات مثقلة بالاسئلة حول تلك الفتاة  و عن حياتها من بعده
علي : السلام عليكم
فاطمة تسمرت قي مكانها لم تكن قادرة على التحرك و لا على الكلام كان لقاءه اشبه بشلل مؤقت بالنسبة لها
محمد تقدم منه قائلاً : اهلاً علي لقد سمعت عنك من قبل
انا محمد صديق فاطمة مذ كانت طالبة في منحة كلية الهندسة في لندن
تصاعدت الغيرة و الغضب الشديدين في راس علي : اهلاً بك
ثم نقل نطره الى فاطمة قائلاً: كيف حالك فاطمة . لقد كان كلامه اشبه بكلام شكر للرب لانه حقق له اقصى ما يتمنى
اجابته ببرود وقد كانت اشبه بجبل جليدي في داخله حمم بركانية تكونت جراء غضبها منه في كل تلك السنين
: اهلاً علي .
والتزمت الصمت
احست دموع بانها لا ترغب برؤيته فسارعت قائلة : فاطمة بالتأكيد انك متعبة من سفر الطريق تعالي لادلك على غرفتك لترتاحي
رن هاتف علي معلناً اتصال هاتفي من علاء الذي لم يكن معهم في تلك الوليمة وقد قال لهم مبرراً انه عليه العمل على بعض البنود في العقود
علي : اهلاً علاء
علاء : اين انت اريد رؤيتك لنسهر كالأيام الخوالي
- ذاهب الى المنزل
- حسناً
جلسا يتسامران كل من علي و علاء
- اظن انني سادخل القفص الذهبي يا صديقي
- ومن سعيدة الحظ
- انها فتاة تعمل معي لا استطيع وصف جمالها او اخلاقها انها اشبه بملاك وسط الشياطين
- يالها من محظوظة واخيراً اتت تلك الفتاة التي تاخذك من مغامراتك
- ولكن .... لا اعرف كيف افتح معها موضوع الارتباط فانا اخاف ان ترفضني
- اخبرها فحسب اما ان تجيبك بنعم او لا .. في كلتا الحالتين تكون قد ابحت لها مكنونات صدرك لا تفعل مثلي و تضيعها من يدك
- حسناً ساخبرها غداً في حفل وضع حجر الاساس و ارى ما هي ردة فعلها
=====================
ها قد بدأ الحفل و حضر جميع الاحبة و الاصدقاء
موسيقى هادئة و اجواء المحبة و الدفء الذي طالما اشتاقت اليه فاطمة
نزلت و كانت اشبه بسندريلا في حفل الامير وقد تألقت بفستان احمر وقد اشعل قلوب الحاضرين و باخص هؤلاء الصديقان
اما علاء فقد ظل متسمراً وقد سلب منه عقله و ذهب ادراج الرياح بعد ما رآها و اما علي فقد اشتعل غيضاً و غيرة لانها امسكت بيد محمد و قد ملأت ضحكاتها و كلامها ارجاء الحفل و كأنه يريد ان يغمض اعين الجميع عنها

فاطمة و علي Where stories live. Discover now