العهد الاول

199 20 15
                                    


( الخليفة الثاني للارض الاولى )

_شيت إبن آدم كان الابن الثالث بعد موت هابيل فلم يشهد اخاه قابيل بعد ان نفاه اباه ونزل إلى السهول،
وعاش شيت مع إخوته الباقين وكبر وانجب انوش وكان أدم يشاهد دريته تكثر
فقد عاش ألف سنة وشهد
انوش وقينان ومهلاييل ويارد وخنوخ
والله اعلم

[فالتواريخ التي ذكرت في الكتاب ضعيفة فلا جزم بها فبحسابها ان أدم لم يمت قبل نوح بل عاصره والصحيح ان بين أدم ونوح ألف سنة
اي عشرة قرون بين وفات ادم وميلاد نوح
او كما يعرف عند النصارى بخنوخ]...

قبل وفات أدم مرض أحدى عشر يوم
فكتب لإبنه شيث وصية
وعلمه ساعات الليل و النهار واوقات الصلاة وعلمه بوقوع الطوفان بعد ذلك
مات أدم عليه السلام
وحضرت الملائكة معها كفن وحنوط من الجنة
وعزو فيه إبنه ووصيه شيت عليه السلام فغسلته الملائكة وكفنته وصلت عليه وكبرت أربعا ودفنته وقالت لابناء أدم هذه سنتكم
فمات ابو البشر وحزنت حواء ولم تعش كثيراً فقد ماتت بعده بسنة واحدة

كان ابناء أدم يسكنون الجبل ويتبعون وصيت أبيهم ادم ويتبعون تعاليمه
وكان ابناء قابيل في جهل لا نبي بينهم ولا شريعة تطبق عليهم فكانوا يعيشون في إنفلات

بعد وفات شيث كان انوش يحكم القوم
وإذا إختلفوا في شيء يعودون لصحف التي انزلت على ابيه شيث فقد انزل الله عليه خمسين صحيفة فقد كان نبي الله بعد ابيه
ولكن بعد ان كثر القوم
إنتشروا في الارض وجهوا الجن و الغيلان والمردة في زمن قينان وستمرت الحرب بينهم حتى كبر مهلاييل فتابع الحرب وشردهم عن الارض إلى اطرافها وبنى المدائن و الحصون وكان اول من شيد بابل ومدينة السوس الاقصى ودامت دولته اربعين سنة

كان بين سكان السهول رجل اسمه طوبال
احد احفاد قابيل وكان طوبال هذا له ارض وخراف كثر جائه في احد الايام إبليس على شكل خادم يعرض خدماته على طوبال ليستأجره فستأجره ليرعى له الغنم
في احد الايام بينما إبليس كان يرعى غنم طوبال صنع مزمار وجلس ينفخ فيه ليخرج اعذب الانغام
فسمعه طوبال وفتتن بذلك الصوت الذي لم يسمع مثله من قبل
ثم بعدها اسمعه لناس وكان اول نغمة تقرع اذان الناس وتخدوا يوم وجعلوه عيدًا لهم
وبعد زمن
في احد الايام
كان هناك مجموعة شباب من سكان الجبال يتنزهون في الارجاء فقادهم الفضول إلى المكان الممنوع عنهم وتجهوا ناحية السهول وكانوا كلما قتربوا اكثر يزداد صوت الطرب و الصخب
وقتربوا اكثر وسمعوا صوت المزمار
وكان يوم عيد لسكان السهول
اي قوم قابيل
كان قوم قابيل قبيحي المنظر ونسائهم اجمل من الرجال وكان رجال الجبال اي قوم الجبال اجمل فوقعت انظار الشباب على نساء التي كانت هناك متبرجات ففتتن الشباب بهن
وعادوا وقصوا القصص على قومهم وسمع بهم يارد ابن مهلاييل ومنع الناس من النزول إلى السهول عند سماعه الخبر
ولكن وسوست لهم انفسهم تارةً اخرى بعد سنوات وجتمع نفر ونزلوا في يوم عيد القوم سر دون علم احد
وصلوا وشاهدوا ذلك المنظر نساء متبرجات وخمور وطرب فذخلوا بين القوم ولحسن منظرهم لفتوا انظار النساء فمالت لهم نساء القوم وحصلت اول جريمة زنا في التاريخ
وبعد ذلك اصبح كل من ينزل إلى السهول
يمرح مع القوم ويعود ليقص قصصه على اصحابه فيفعلون مثل ما فعل فشاعت الفاحشة حتى اصبح من ينزل إلى السهول يمكث بينهم ولا يعود فالقوم لا شريعة لهم ولا قوانين يعيشون الانفلات بأتم معانيه

إِبلِيسْ والعَهْد الأَوَلُ للبَشَر (س٢)Where stories live. Discover now