Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
مكانٌ جميل وسماءٌ صافية تذكرني بزمن ليس ببعيد (ريح-رمال-صراخ)غريب... اوشح بنظره إلى الامام وكانت أمامه مدينة تشبه مدينة عاد الاولى لاتختلف عنها كثيراً فلها نفس المعمار نحثت منزلهم على الصخر اجل الصخر هؤلاء هم قوم ثمود بن جاثر بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام أبناء عمومة عاد الاولى وهذه عاد الثانية سكنوا الحجر بين الحجاز وتبوك وكانوا قوماً جبابرة عتات إلى أني دائماً مايسلط عَلَيَ ربي من يعكر على مزاجي ويفسد عملي نظر في غلٍ لرجل من بعيد وتوارى عن الانظار لوهلة ثم عاد لمكانه كانت عيناه مخيفتان كأنهما لثعبان خبيث ضيقهما وهو يركز على ذلك الرجل فقتربت الصورة وسمعت صوته وهو يخاطب نفراً من قومه -ياقوم إعبدوا الله مالكم من إله غيره افلا تتقون رد احدهم وكان اكبرهم مالك ومالنا ياصالح نفعل مانشاء ونعبد ماعبده أباؤنا، -يَاقَوم اذكُروا إِِذ جَعَلَكُم اللَّه خُلَفاءَ مِن بَعدِ عادٍ وَبَوَّأَكُم فِي الأَرضِ تَتَّخِذونَ مِن سُهولِها قُصورًا وَتَنحِتونَ الجِبالَ بُيوتًا فَاذكُروا آلاءَ اللَّـهِ وَلا تَعثَوا فِي الأَرضِ مُفسِدينَ قال احدهم: إِنَ هَذَا لَرَجُلٌ مَجنُون دَعُونَا نذْهَب ونَستَمتع قَد أَضاع الرَجُل وقتنَا فِي حَديثٍ تَافِه
ذهَب النفَرُ لدِوانهم وذهب الرجل الصالح يقصد مكان اخر في المدينة الواسعة وليعض نفرً اخرين
لحقت الرجال الذين خاطبهم صالح كان القوم مجتمعين في الديوان وكانت الخمور تصب لهم والفواكه بكل اشكالها موضوعة على الطولات وكان هناك رجل يعزف لهم ليجعل الجو مهيئ للإستمتاع
كانوا عشرة رجال قال اصغرهم سناً مابال ذلك الرجل اليوم؟ تغير وجه احدهم وقال : تقصد صالح؟ -اجل -صالح هو رجل منا يعود نسبه لجدنا ثمود لكن يكفر بألهتنا ويدعي ان رب هذا العالم كله هو رب واحد فقط ومانحن فيه هو ضلال المبين اي انه ينعتنا بسفه نحن واجدادنا فلع... قاطعه الشاب قائلاً: اعرف هذا لكن قوله يدعو لشك فيما نحن فيه إن كنا على ضلال كما يقول فنحن هالكون لا محالة وماخبر عاد عنا ببعيد
