اول نبي عربي وقصته مع جبابرة الارض

38 10 50
                                    

وسوس الشيطان لكل الاقوام وافسد في كل مكان ولكن لكل قوم قصة ونهاية
بداية هؤلاء القوم كانت بعد إنتشار ابناء نوح عبر البلدان وفي نسل سام وتحديداً من العرب
هم قوم عاد بن إرم إبن سام
إبن نوح عليه السلام
لم تكن صحراء اليوم صحراء عندهم فقد كانت جنات خضراء بينها الانهار
فقد كانوا في نعمة من ربهم
وكانوا يعيشون في رخاء ولكن رخائهم صنع جبابرة لا طاقة لاحد من الاقوام بهم

وسوس الشيطان لكل الاقوام وافسد في كل مكان ولكن لكل قوم قصة ونهاية بداية هؤلاء القوم كانت بعد إنتشار ابناء نوح عبر البلدان وفي نسل سام وتحديداً من العرب هم قوم عاد بن إرم إبن سام إبن نوح عليه السلام لم تكن صحراء اليوم صحراء عندهم فقد كانت جنات خضرا...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

٢٥٠٠قبل الميلاد
كان ينظر من بعيد على وجهه
_شبح إبتسامةٌ نكراء_
عيناه تلمع في غل ووجهه معتم بسبب قلنسوة ردائه الاسود

-كنت انظر لهم من بعيد
هؤلاء القوم قد افسدت ارواحهم فأصبحوا مثل الوحوش يشبهون الادميين في كل شيء إلى انهم اضخم واشر
حتى من ابناء قابيل الذين لطالما إستمتعت بالنظر لهم
وقويهم ويبطش بضعيفهم إلى ان هؤلاء فاقوهم في الشر
فقد نفثت في ابناء إرم سُمِي الزعاف وجعلتهم عابدين للاوثان
كانت مدينتهم مدينة عظيمة
لم يبني البشر مثيلا لها كانت مدينة 
فيها مصانع وعمارات لم اشهدها من قبل
فقد كانت بنياتهم عظيمة لها أعمدة كثيرة
وكان الغريب فيهم انهم يبنون العمارات على صخر الجبال والعمارات تحيط بهم واينما دهبوا جعلوها اثراً لهم
وكانوا اينما ذهبوا تركوا خلفهم دمار للقرى من حولهم وبطشوا جبارين بالقبائل والممالك التي وطئتها اقدامهم
كان موقهم شمال حضرموت بين اليمن والسعودية
وبها أنهار كثيرة ووفرة في المحاصيل الزراعية
إلى انهم
إنشغلوا بشيء لطالم شغل العلماء
وهو الخلود
من علومهم المتطورة بنى هؤلاء مصانع للخلد
ليحققوا شيء لم يمتلكه البشر من قبل
كانت علومهم محيرة ومعقدة إلى اني كنت على يقين انهم لن يصلوا إليها
وما كان بحثهم عن الخلود سوى خوفاً من الموت
ولو إتبعوا سبيل جدهم الاكبر سام
لنشغلوا بأشياء اخرى يستغلون بها تطور حضارتهم

حضارة عاد الاولى
لربما تستغرب هذا الامر  وتقول ماهذا الهراء
وهذا ليس إلى ماشبع به عقلك
وماكنت تدرسه من العصور الخرافية التي لا أصل لها من الصحة ولا وجود لها اصلا
إنما هي عصور اريد بها تثبيت فكرة بشكل غير مباشر
خرافة التطور الدروينية
لست هنا لاحدثك عن هذه الترهات فدعني اكمل لك هذه القصة
لو وضعنا لك كل اشكال الصور التي تصف لك هذه المصانع لن نصل لهذفنا
فقد كان لهم سر عظيم توارثته اجيالهم وكانت
اول حضارة مابعد الطوفان واكثرها تطوراً
كان لشديد اخ إسمه شداد
كان يشبه اخاه في تعطشه لدماء وكان يحب قراءة وجمع الكتب القديمة
ورغم إستمتاعي بالنظر لهؤلاء القوم بما يقوموا به من فساد عقدي وضلم للعباد
إلى انه كان يقلقني احد شبان
كان حفيد ارفخشد اخ إرم
اي ان جده هو عم عاد
وكان من عائلة عظيمة 
كان إسمه عابر او بالاصح كما ذكر في القرأن
هود
كان هذا الشاب ينهى الناس عن عبادة الاصنام
ويذكرهم بقوم نوح وما حل بهم من عذاب عظيم ولكن كن اغلبهم يعرض عنه
كيف لا وقد دمرت عقولهم وفطرتهم الصحيحة
بالغرق في الشهوات
وكانت لهم ثلاثة اصنام
صدا وصمود وهباء
ولكن حسن منطق دلك الشاب ابطل بعض مافعلته في بعض الناس وكان حليم الخلق ووعد من يتبعه بجنة عدن
فداع سيطه وسمع به الملك شداد إبن عاد
وسمع بدعواه
فجمع قومه وقالوا لهود:
قَالُوا يٰهُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِىٓ ءَالِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ

قالوا: ياهود ما جئتنا بحجةٍ واضحة وبينة تؤيد دعواك في أنك مُرسل من عند الله،
ولن نترك عبادة آلهتنا بمجرد قولك.

قال هود عليه السلام مجيباً لهم:
إنّي أُشهِدُ اللهَ يعني على نفسي واشهدوا يعني واشهدوا أنتم أيضاً علي
أني بريءٌ ممّا تُشركون من دونهِ

يقصد الأصنام التي كانوا يعبدونها
فكيدُوني جميعاً
يعني أنتم وأصنانكم التي تعتقدون أنها تضر وتنفع،
فإنها لا تضر ولا تنفع
ثُم لا تُنظرون
يعني ثم لا تمهلون وهذا فيه معجزةً عظيمة لهود عليه السلام،
وذلك أنه كان وحيداً في قومه، فما قال لهم هذه المقالة ولم يَهابُهم ولم يخف منهم مع ما هم فيه من الكفر والجبروت
إلّا لثقته بالله تعالى وتوكلهِ عليه 
فلم يستطع احد منهم ضر النبي ولو بمثقال ذرة وهذا ماكنت اكرهه وكان يرهقني النظر له لانه يدمر ماصنعته بعقولهم
والشيء الذي كرهته انهم قالوا
من أشد منّا قوةً
ومع ذلك لم يمسوه بشيء من ضر
وهذه كانت معجزة هود
فأمن به القليلون
فكان يعدهم بجنة عدن ويحذرهم من عداب الله فسمع بدلك الملك شداد وكان القوم يكررون ذلك بينهم وبما يعد هود اصحابه
فأخده الغرور والكبر
فجمع جيشه وامرهم ان ياتوا له بنفائس المعادن  والجواهر وثروات الارض الكثيرة من كل الممالك
التي تخضع لهم
ففعلوا وبدأ تشيد مدينة

إرم دات العماد  

بعد إنتهائهم منها كانت المدينة اعجب ماقد تراه العين فقد كانت تمشي بجانب شوارعها الانهار
وكل انواع الاشجار وعلى اعمدتها الضخمة الاحجار الكريمة كحال جدرانها وارضها التي رصعت بالذهب والفضة وزينة بالياقوت والزبرجد
وكان هذفه من بنائها هو نقل اهل المدينة إلى مدينة إرم ذات العماد التي صنعها بهذف انها جنتهم وكأنه يقول لهود انك انت واتباعك توعدون بجنة بعد الموت ونحن نصنع الجنة في الحياة
حدد القوم يوماً لينتقلوا لتلك الجنة وخرجوا في الوقت الموعود وحذرهم هود بعذاب الله وأن يفيقوا قبل الهلاك إلى انهم قالوا له انتبع مجنون يعدنا بالاوهام
وحتمى هود واصحابه في منازلهم وحذرهم الله من الخروج مع القوم او الإقتراب من مدينة
إرم ذات العماد
فخضعوا واسلموا لمراد الله
وجاء العذاب
وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ
وهي الشديدة العصوف، مع شدة بردها

لقد هبت الريح بصفير شديد ذات صوت عالٍ فارتعشت الطيور وهربت بعيداً عن جو المعركة القادمة،
فهي تعلم بأن هذه ريح السموم التي لا تبقي ولا تذر،
واهتزت الأشجار لتميل إلى اليمين ثم إلى اليسار.. إلى الشرق ثم إلى الغرب،
ولكن لا مفر وعليها الصمود فيما ابتلاها الله،
ثم جاءت الريح على قوم عاد وارتعش الإنسان من الجلد إلى اللحم إلى العظام إلى النخاع ثم فرّ قوم عاد إلى ليختبئوا

ولكنها أهلكتهم ودمرتهم وجعلتهم كالرميم استمرت الريح مسلطة عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام لم تر الدنيا مثلها قط
«سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام حسوماً فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية»
ونجا هود ومن تبعه وخرجوا من تلك القرية تبعتهم ثم طرت إلى مكان اخر لاضل قوم اخرين حتى ياتيهم الهلاك الذي اهلك من سبقهم
واشفي ذلك الغل الذي ذفن في صدري مند ان اخرجني ربي من ملكوت السماء

  

إِبلِيسْ والعَهْد الأَوَلُ للبَشَر (س٢)Where stories live. Discover now