الفصل الحادى عشر

352 17 2
                                    

السعاده هى شيء نسبى فما قد يسعدك ليس بالضرورة أن يسعد غيرك ولا العكس الصحيح ولكن بالنسبه له كانت السعادة لها تعريفا مختلفا وقد تلاشت بعد حديث سليم معه أخذ يزفر بإنزعاج لقد سعى ألا يعلم أحد بحقيقته فقد كانت أخطاء اللواء فريد كبيرة بداية من صنع علاقه محرمه مع إحدى الراقصات ونتج عنها ذلك الطفل الذي اعترف به رغم أنفه فوالدة الطفل لم تصمت بل توالت التهديدات له إن لم يعترف به ويساعده فى حياته بعدما توقفت عن الرقص والمعاصى والتوقف عن عملها وكأنه من الممكن أن يصدق أن مثلها قد يتوب نهائيا وبعد ذاك الاتصال زاد انزعاجه من الموقف بشدة وبينما هو كذلك دخل ابنه منير عليه ليجد والده على وشك أن ينفث النار في أحدهم ليقرر سؤاله عن حاله

- مالك يا بابا شكلك متضايق هو حصلت حاجه ثانية  ؟؟؟

ألقى فريد الهاتف بعدم اهتمام على المكتب

- مصطفى هيرجع ثاني الخدمة قرفني في الداخليه لو يأخد الفلوس عشان يسبني في حاليا أنت الحمد لله دخلت أمن الدولة بقت معهم لكن الولد ده لازق لي مش عارفه اخلص منه اقتله طيب ولا اعمل ايه فيه   ؟

جلس منير أمام والده وهو لا يطيق سماع أو الحديث عنه ذاك الأخ الغير شقيق يسبب المتاعب

- أنا قلت لك وماما قالت لك بلاش تعترف به تنكر وخلاص وكنت لبستها مصيبة تقعدها في السجن ونخلص منهم بس أنت اعترفت به وسجلته كمان وكمان بقى ظابط متخيل الواد ابن الرقاصة بقى ظابط   ؟؟
لولا إنى انتقلت لأمن الدوله كان زماني دلوقتى معه في نفس المكان

تذكر فريد تفاصيل انضمامه لكلية الشرطة وأنه كان على وشك خسارة منصبه وعمله لو اتضح حقيقة نسبه له أو علاقته بالرقاصة كان مجبرا ومضطرا للقبول والصمت رغم أنفه

- يعني كنت عايزني اعمل ايه أنا لو ما كنتش عملت كده كانت هتعمل لى فضيحه المهم اهو غار في داهيه عايزك تركز في مكانك وشكلك لازم تثق في نفسك الوسطة اللي معك دي مش هتنفع كثير أنا ما صدقتش دخلتك


اشاح وجهه بعدم اهتمام كبير بيما يسمعه ناهضا من مكانه

- طيب أنا خارج شويه على العموم يا ريت بلاش نتكلم في الموضوع ده أصل ماما أنت عارف إن هي لما تسمعه أعصابها بتبوظ بس بصراحه مش هي لوحدها

بينما مصطفى قد انتهى من صلاه الفجر في المسجد ولم يشعر بالرغبه في العوده إلى المنزل وتذكر والده وأنه على وشك رؤيته حين يعود لعمله ضابط شرطة وقصة حبه التى انتهت قبل أن تبدأ حتى فحبيبته رفضت أن تتكلم معه بعد ذلك الموقف له وفقدانه  فيه السيطره أمام مراد عمها الذى استفزه بقربه منها انتبه له الشيخ خالد ذاك الرجل الذي كان سببا في ايجاد والدته لمنزل تقيم فيه وجعلها تتوقف عن ما كانت تفعله فقد قامت بسؤاله عن التوبه وقد نصحها لأجل ولدها وبالفعل قد توقفت عن العمل والذهاب إلى ذاك مكان وتابت وحين كبر ولدها كل ليله يصلي خلف الشيخ خالد بقى واقفا أمامه منتظرا أن ينتهى من قراءته

- مش عارف يا مصطفى كل ما اشوفك ببقى سعيد قد ايه بيك أنا سعيد لأنك رجل بجد ومش وحش  من جواك بالعكس أحسن من ناس كثير قوي بس
أنت مصر تحمل نفسك فوق طاقتك كتير وبتحاسب نفسك على غلطة مش غلطتك


ذكره ذلك الكلام بما سبق وسمعه من والده ومن أخيه الغير شقيق الذي يظن نفسه بطل بلا منازع ولا مثيل له مغرور كوالدته

- الكلام سهل يا شيخ خالد لكن الحقيقة ما تعرفش بتبقى عامله ازاي ما شفتش الراجل اللى اسمه أبويا مش طايق يشوفني ولا يطمن عليا نفسه أموت دلوقتى قبل بكرة و اللى المفروض إنه أخويا بيكرهني أكثر حاجه في الدنيا و نفسه يخلص منى كلهم عايزين يخلصه منى في أقرب وقت حتى لما فكرت إنى انسى كل ده واتجوز اعيش حياتي البنت اللى أنا عايز ارتبط بها خايفة منى بتكرهني ومش عايزة تبص فى وشى شيخ خالد أنا عملت حاجه غلط عشان كده بتعاقب عليها





يتبع....

الشريد ( الجزء الثاني من اليتيمة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن