Part 1

652 67 284
                                        

هاي!

تفضلوا اول بارت يارب يعجبكم

تفاعلوا لطفاً

و قراءة ممتعة

•••

السنوات الأخيرة شهدت على توتر العلاقة بين عدة من البلدان و على إثر ذلك خشيَّ الناس فكرة الحرب التي ستضرهم بشدة

"أمي، هل يمكنني مُرافقة أخي لإستقبال أبي!"

هتف الفتى الصغير بحماس يرتدي حذائه بسرعة قرب الباب، فتقدمت والدته تجلس بجانبه لتحتضنه قائلة ما رسم العبوس ملامحه

"أخاك غادر بالفعل! لا بأس صغيري افعلها المرة القادمة ما رأيك؟"

"سانغهيون سيئ! وعدني انه سيأخذني معه و لقد كذب"

بعبوسه غادر المنزل ليتوجه الى مكانه السري حيث يختبئ في كل مرة يتضايق فيها من أمراً ما...

منذُ طفولته و هو يتذكر خوف الناس من الحروب التي تحدث كل فترة، خاصة و انه يعيش في بلدة حدودية...مُعرضة دائماً لخطر الحرب

يوسانغ قرر سلك طريق مختلف عن والده و أخاه بعيداً عن كل ما يخص الأمور العسكرية، و أصبح طبيباً يداوي ما تخلفه الحرب من جروح، قدر إستطاعته حاول إنقاذ الأرواح

"غداً سيحضر أبي من العاصمة"
تمتم بخفوت يضع كتابه جانباً، لو كان أخاه الأكبر حياً لذهب لإستقبال والدهم كما أعتاد في السابق..

لكنه توفي قبل ثلاث أعوام عندما أنهار جزء من الوادي حيثُ كان يقاتل بسبب زلزال حدث في الحدود الشمالية...

"ألينا، سأغادر أرجوا منكِ الإهتمام بالمكان"
بعد إستدارتها ظهرت تلك الفتاة المدعوة 'ألينا' تتمسك بأطراف فستانها الطويل ذي اللون الأزرق و تفرد شعرها البني على طول ظهرها مع ابتسامة طفولية تحتل ثغرها

"سيدي تفضل!"

قدمت له وردة حمراء نهاية جملتها فيعقد الأخر حاجبيه بإستفهام، اخذ الوردة مبتسماً

"اشكركِ ألينا"

"سيد يوسانغ انها من العم سون، قبل مغادرته اليوم أوصاني بإهدائك الوردة شاكراً لك لمساعدته"
أجابت هي بحماس مفرط تلتقط علبة الأعشاب الطبية بيديها التي بالكاد تظهر اثر اكمامها الطويلة و الواسعة، اقترب يوسانغ يبعثر غرتها فوق جبينها كعادة منه قبل المغادرة

Earthquake | jongsangحيث تعيش القصص. اكتشف الآن