مصير جهنمي

5 3 1
                                    

...تفكر وسط الأثير ...إنها أصبحت علكة بأفواه الناش ، شيء يقول أنها وافقت هرباً من الفقر والذل الذي تعيشه، والشيء الآخر يقول طمعاً بأموله التي تنبت مثل الأرز الذي لا يعد ولا يحصى ، بالإضافة إلى أنهم يطعنون شرفها قائلين أنها وافقت لكي تستر عيبتها،لكن لا شيء من هذا القبيل آآآبداً ، كل الأمر وما فيه أنها حقاً وبكل صدق أحبته ، إنها رأت فيه وفي عيناه حنان أبيها ونغاشته وعطفه وخوفه وحبه عليها ، بل إنه يناديها(يا طفلتي)، لكن هذا اللقب تغير بعدما اصبحت زوجته ...صار يناديها ب(عروستي)لكن فقط خلال أسبوعان لا أكثر...وبعدها أصبح ينعتها بألفاظ تثير إشمئزازها ،ومن اشد الكلمات قساوة عليها هي (عاقر) رغم انها الكلمة الأكثر أدباً على عكس تلك الكلمات :
(يا سافلة) (أيتها الحقيرة) ...إلخ
إلا ان هذه الكلمة(عاقر) تشعرها بالنقص ، مع انه يعلم أن هذا الشيء بمشيئة الله لكنه فقط تزوجها لكي تنجب له (ولي العهد ) كما بقول دوماً ، لكن ليس باليد حيلة ... إن هذا السبب الذي غير من حال زوجها الشايب الذي كانت تتوقعه أن يكون لها أب وأخ وزوج وكل شيء، كان يعذبها أشد عذاب لم تتوقع أن يحصل هذا أبداً لذلك هي لم توافق🖤

... وبعد لحظات من التفكير
الأم :هل إنتهيتِ من التفكير
: نعم ، ولن أوافق
الأم: لقد سأمت منكِ ومن تفكيركِ
: إن مصيري معه سيكون جهنمي
الأم: لقد حفظت هذه الكلمة ، لم يأتِ أحد إلا وقلتِها.

أتمنى أن تعجبكم وأن تدعمونني وكل يوم سوف اكتب لكم ما هو الأفضل 🤞

دمتم بعز
# من تأليفي

الورد الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن