part 9

496 21 0
                                    


بصتلي سهر وقالتلي داليدا ارجوكي سعديني لحد مااتجوز ياسين انا خايفه بابا وماما يكتشفوا اني حامل 

بصتلها بغضب وقولتلها (قوليلي علي عنوان شركته ) بصتلي بدهشه  وقالتلي علي العنوان وسألتني هعمل ايه بصتلها بشرود وقولتلها ( ارتاحي انتي هنا وانا هروح اتكلم معاه واشوف ايه موضوع اخوه الا متجوزني دا ) وسبتها ومشيت بعد ما عرفت منها عنوان شركته وهي فضلت تنادي عليا وانا مكنتش سامعه ولا حسه بأي حاجه 
وصلت قدام الشركه وبصيت عليها بزهول ..ايه كل دا معقول في كدا ..الشركه كبيره وضخمه جدا ..معقول هو غني للدرجادي بس مهما كان انا مش هسمحله يلعب بحياتنا تاني ودخلت الشركه وطلبت اقابله وبصتلي واحده من الموظفين عنده من فوق لتحت وقالتلي في ميعاد سابق بصتلها وقولتلها لاء مفيش قالتلي يبقى اسفه مينفعش تقابلي صاحب الشركه قبل ما احددلك ميعاد ونعرف الهدف من المقابله وتيجي في الميعاد الا هنحدده ..طبعا انا كنت متضايقه جدا ومش شايفه قدامي ورفعت صوتي عليها وقولتلها بغضب (ميعاد ايه الا تحدديه دا جوزي علي فكره وهشوفه دلوقتي حالا ) ..طبعا بصتلي بصدمه وفالحقيقه مش هي لوحدها دا كل المواظفين بصولي بصدمه وقالتلي بهدوء بس البشمهندس ياسين مش متجوز ..
طبعا انا كنت رايحه ل يوسف لان المفروض ان انا مرات يوسف بس الكل اجمع ان مفيش يوسف وان دا ياسين وانا مش قادرة اقول ان انا مرات ياسين وقولتلها لوسمحتى قوليله (داليدا ) .. ومسكت التليفون وعرفته وفي اقل من اللحظه لقيته خارج من مكتبه بسرعه وبيقرب مني بلهفه وبيسألني ( داليدا خير ايه الا جابك هنا باباكي جراله حاجه ؟ ) ..دا كدا بقى يوسف جوزي ولازم اعرف حالا ايه موضوع ياسين دا وبصتله بغضب ورفعت صوتي قدام كل الموظفين وقولتله ( انت مييين ) بصلي بدهشه وبص حواليه وقالي تعالي معايا نتكلم في المكتب ) .. دفعت ايده بعيد عني وقولتله بصوت عالي ( انا مش جايه معاك لأي مكان ومش هصدق كذبك تاني ولازم تقولي دلوقتي حالا انت مييين يوسف ولا ياسين ) ...

بصلي بدهشه ، وتحولت نظرته لجمود ، وظهر غموض غريب علي ملامحه .. عنيه كانت بتتحول بالتدريج من شخص لشخص تاني وبص جوا عنيا وقالي ( انا ياسين مهران ) .. 
صمت وفراغ كبير بقى جوايا دلوقتي قلبي وقف ، مشاعري اتجمدت ، عنيا مش بتتحرك رغم ان الدموع بتنزل منها ، جسمي كله بقى من غير روح لانه سرق روحي ..ايوا سرق روحي الا اتعلقت بروح يوسف ، يوسف الا طلع وهم وسرق روحي واختفى.....قرب مني وانا واقفه مصدومه ومتجمده مكاني وبص لكل الموظفين وصرخ فيهم ان كل واحد يروح علي شغله ومسك ايدي واخدني معاه خارج الشركه وركبني عربيته وهو كمان ركب وكل دا حصل وانا مصدومه ومع اول تحرك للعربيه فوقت من الصدمه وصرخت فيه وقولتله نزلني من العربيه حالا انا هوديك في ستين داهي.......
ايه دا انا ايه الا حصلي تاني انا مش فاكره ايه الا حصل بعد كدا غير وانا بفتح عيني دلوقتي بتعب ولقيت نفسي جوا اوضتنا في القصر وانا نايمه علي السرير وهو قاعد قدامي وكأنه منتظرني افوق وعمال يبصلي بغموض ..قعدت علي السرير وانا بحط ايدي علي دماغي من الوجع وقولتله بضعف هو ايه الا حصل انا ازاي جيت هنا وازاي مش فاكره حاجه...
بقلم/ملك إبراهيم
وقف وقرب مني وقالي بسخريه ( كنت فاصل عنك الكهربا ) ..بصتله بدهشه وسألته يعني ايه ) ..شاور بعينه علي رقبتي وقالي ( في شريان هنا مجرد الضغط عليه بتفقدي الوعي وانا عملت كدا عشان نرجع البيت في هدوء ) ..وقفت بعصبيه وقولتله ( ودي مش اول مرة علي فكره انت عملت فيا كدا لما كنت عند بابا يوم خطوبتك صح ؟ ) هز راسه بثقه وابتسم وقالي ( صح ) ..اتعصبت عليه وقولتله (وانت بقى فاكر نفسك مين عشان تعمل فيا كدا ) ..رد ببساطه وقالي ( انا جوزك ) قولتله ( لا مش جوزي وانا همشي من هنا حالا ) ..وحولت اخرج من الاوضه لكنه وقف قدامي وقالي بغضب وانفعال ( كفايه جنان بقى يعني عجبك الا انتي عملتيه دا عجبك الفضايح الا عملتيها في الشركه ، هو انتي ايه مش عايزه تفهمي مش عايزه تشوفي الحقيقه وبعدين انتي جيتي الشركه ازاي مش انا مأكد عليكي ماتخرجيش من المستشفى لحد ما انا اجيلك انتي ليه دايما عنيده ومش بتسمعي الكلااام ).... 
كان بيتكلم بغضب وانفعال وانا مش شايفه ولا حسه بأي حاجه كنت في حالة صدمه ، زهول ، موت ، ايوا انا جسمي كان عايش بس روحي ماتت اختفت ..بصتله وانا مش شيفاه وقولتله ( سهر حامل منك ) ..اتصدم ، بصلي بدهشه وزهول ، صوته العالي اختفى ، بعد عني خطوتين وهو مش عارف يقول ايه ، غمض عينه وحط ايده علي شعره وكان بيلف حوالين نفسه وكأنه بيفكر يرد عليا يقول ايه وانا كنت منتظره اخر سهم هيغرز في قلبي مع اول كلمة هينطقها ويأكد انه والد الطفل الا في بطن سهر....

الجمال جمال الروح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن