part 22

517 29 0
                                    

 
جهزت وفتحت الباب ونزلت ولقيته قاعد مع مدير اعماله وبيتكلموا في العروض الا جتلهم عشان يبيعوا كل املاكه ودخلت وانا ببصلهم بدون كلام طبعا وهو بصلي وقالي ( صباح الخير عامله ايه دلوقتي ) .. ابتسمتله بهدوء وهزيت راسي اني كويسه وكنت مركزه مع نظراته ليا عشان اشوف صورتي جوه عنيه زي ما كنت بشوفها في عيون يوسف .. لكن نظراته كانت عاديه وبارده جدا وكأنها مش عيون حبيبي لا دي مش عيونه انا عارفه عيون يوسف عيونه حلوه ودافيه ودايما بشوف صورتي فيها وكأنها مرايتي... بصله مدير اعماله وحسيت انهم مش عارفين يتكلموا قدامي بس هو اتكلم بذكاء وغموض وقاله ( ماتقلقش داليدا خلاص عرفت ان انا ياسين وان مفيش يوسف والبركه طبعا في صافي ) .. اتوتر مدير اعماله جدا بطريقه غريبه وقاله ( انا اسف بس صدقني انا هتصرف معاها ) .. هز ياسين راسه واتكلم بتأكيد وقاله ( عارف ان انت هتتصرف معاها ولو معرفتش عرفني وانا هعرف اخليها خرسه باقي عمرها ) .. بصله مدير اعماله بخوف وقاله ( صدقني انا هحل الموضوع ماتقلقش ) .. بصلي بسخريه و رد علي مدير اعماله وقاله ( مفيش حد في الدنيا دي يقدر يقلقني ، تقدر تتفضل انت دلوقتي واعمل الا انا قولتلك عليه لان لازم اكون مسافر اخر الاسبوع ) .. وقف مدير اعماله وقاله انه هينفذ كل الا قاله عليه وخرج بسرعه وانا فضلت ابصله وكأني شايفه واحد غريب فعلا ورغم ان الشكل هو بس برضه غريب .. قرب مني وقالي ( مالك بتبصلي كدا ليه ؟!!) .. هزيت راسي بمفيش ) .. بصلي وقالي ( انا عارف ان انتي مستغربه بس هي دي شخصيتي الحقيقيه بس لو حبه شخصية يوسف وعيزاني اتعامل معاكي بالشخصيه دي انا معنديش مانع ) .. بصتله بغضب وسبته ومشيت وكنت سامعه صوت ضحكه عليا وانا ماشيه وقلبي برضه بيقولي مش هو دا مهما عمل ومهما قال مش هو يوسف جوزك دا واحد غريب وطلعت اوضتنا وقفلت برضه علي نفسي ومسكت قميصه وضميته وفضلت اكلمه من غير صوت واقوله ( انت وحشتني اوي وبجد انا محتجالك اوي ونفسي اشوفك بجد ، انا عارفه ان الا انا بشوفه دا مش انت بدليل ان رغم انه قدام عيني بس انت واحشني ودا بيأكدلي انه مش انت ابدا ، وحطيت قميصه علي بطني وقولتله هنا في حته منك جوايا جزء من روحك عايش جوايا يا يوسف ، ياترى انت عرفت ان انا حامل ولا لأ ولو عرفت اكيد ماكنتش هتسبني كدا ودي اكتر حاجه مخوفه قلبي ان انت تكون فعلا مش موجود لان يوسف حبيبي مستحيل يسبني كدا ومستحيل يعرف ان انا حامل وجوايا حته منه ويبعد عني ، انا محتجالك اوي يا يوسف محتجالك أوي بجد ، ارجعلي بقى ارجوك ارجعلي انت واحشني اوووووي...💔😥

وفضلت في اوضتي لحد ما لقيت الباب بيخبط وسمعت صوته وكنت خايفه افتحله بس لا.. انا مش خايفه منه وقومت فتحتله ووقفت علي الباب امنعه من الدخول وهو بصراحه مطلبش انه يدخل واتكلم علي طول وقالي ( باباكي ومامتك تحت وعايزين يشوفوكي وياريت لما تنزلي تطمنيهم عليكي دا لو انتي عايزه تطمني عليهم ) .. بصتله بغضب وتجاهلت كلامه وتهديده وسبته ونزلت علي تحت عشان اشوف بابا وماما وفعلا اطمنهم عليا عشان هما ملهمش ذنب ان اقلقهم واعذبهم معايا كدا ...رواية الجمال جمال الروح بقلمي ملك إبراهيم
اول ما شافتني ماما ضمتني بلهفه وبابا كمان كان قلقان عليا اوي وانا ابتسمتلهم عشان اطمنهم وفضلوا يسألوني عامله ايه ومرتاحه ولا لأ وانا كنت بهز راسي وابتسم عشان ابينلهم ان انا مرتاحه وبعد شويه لقيته جه قعد معانا وكان بيبصلي طول ماهو قاعد وكأنه بيفكر في حاجه وجاله تليفون واستأذن انه لازم يخرج دلوقتي وقالي انه هيرجع متأخر لانه عنده مقابلات كتير مع رجال الاعمال الا هيشتروا شركاته و رد بابا عليه وطمنه انهم هيفضلوا موجدين معايا وفعلا مشى وبابا وماما فضلوا معايا وفضلوا يتكلموا كتير وانا بسمعهم وقلبي وعقلي في حته تانيه بس في حاجه بابا قالها خلتني ابصله بصدمه وانا بسمعه لما لقيته بيتكلم عن عمي والحاله الا وصلها بعد ما عرف بالجريمه الا عملتها سهر في حق نفسها وحق اهلها واتكلم بابا وقال ( انا مش عارف اتكلم مع اخويا ازاي وجوز بنتي يبقى اخو الا عمل مع بنته العمله السوده دي ) .. ردت عليه ماما وقالتله ( احنا ملناش ذنب سهر هي الا غلطت لما عملت جريمه زي دي ومفكرتش في العار الا اهلها هيعيشوا بيه العمر كله ومفكرتش ان العار دا مش بس بيمسها هي لوحدها دا بيمس عيلتها كلها رجاله وستات ومفكرتش ان لحظة ضعف منها بتحمل اهلها عار كبير وبيفضلوا عايشين بيه العمر كله لان اي حاجه في الدنيا ممكن تتنسي الا الفضايح الا زي دي مستحيل تتنسي😔 ..) .. رد عليها بابا وقالها..( بس صعبان عليا اوي اخويا بعد الا عملته فيه سهر بنته دا بقى واحد تاني خالص بقى بيخاف يخرج من البيت بسبب العار الا جبتهوله وبقى لا بياكل ولا بيشرب وحتى الا غلطت معاه مات ومبقاش في حل ولا حد هيرضى يتجوزها بعد الا عملته دا ..) .. ردت ماما بقوة وقالت ( حتى لو كان لسه عايش انا متأكده انه مستحيل كان هيتجوزها لان مفيش واحد بيتجوز بنت فرطت في نفسها بالساهل لانه هيفكر التفكير الطبيعي الا اي راجل بيفكره وهيقول الا عملت كدا معايا سهل تعمل كدا مع غيري ) .. كنت بسمع ماما وبابا وانا عارفه ان الا سهر عملته دا جريمه فعلا وملهوش اي مبرر ، مفيش حاجه اسمها حبيته ولا ضحك عليا ولا وعدني ولا اي حاجه من الكلام دا لان البنت هي الا بيأديها ترفع من قيمة نفسها وترفع راس اهلها العمر كله وبيأديها ترخص نفسها وتذل اهلها العمر كله وللأسف سهر مش بس ذلت نفسها دي كمان رخصة نفسها وبقى ملهاش اي حق انها تقول اه او لا وملهاش اي حق انها تختار زوج محترم تكمل معاه حياتها وللأسف دا بيكون مصير اي بنت تفرط في نفسها وتعمل الجريمه دي في حق نفسها وفي حق ابوها الا رباها وطلع عينه في تربيتها وامها الا ياما حلمت تشوفها عروسه وتفرح بيها وعيلتها الا بيتبروا منها وبيمنعوها تدخل بيوتهم لانها بتكون عار والكل بيتجنبها وبيعملوها علي انها وباء وبيخافوا علي عيالهم منها ..😔 بقلم ملك إبراهيم

الجمال جمال الروح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن