ألجزء ألثاني من الرواية القصيره "غربال" نسأل الله ان تنال اعجابكم♥️

236 6 3
                                    

ظلت تقترب مني وتنظر إلي بطريقه مجنونه
هنا ألخوف سكن جسدي وهي تنظر إلي بجنون وأنا كنت مرتعب كثيرآ ،فكي ألسفلي تدلى للأسفل من هول ألمظهر المخيف لدرجة لم أعد أهتم بأمر جدتي وتقترب مني ببطء  بخطواتها
لم أعد أهتم بأمر جدتي فقط كنت أربد أن أنجو من تلك اللعينه ظلت تقترب مني ببطء بخطواتها وهيا لاتزال في وضعية الضحك
خرجت من ألبيت أجري وبجهدي كنت أجري لا أعلم كيف أتت إلي كل هذه القوه ظللت أجري بسرعه عاليه وسط ألظلامً ألدامس وكنت مطمئن كل ألطمائنينه بأنها لن تلاحقني بعد كل هذا البعد عن البيت بقيت مستمر على وضعية ألجري شعرت في تلك اللحظه بالتعب توقفت عن
ألجري للحظات لكي أخذ نفسي وأجمع جهدي ركعت بقدماي على الارض ونا اتنفس بقوه شعرت بشئ لمس كتفي اليسرى تجمدت لثواني وتوسعت عيناي وتوقفت عن التنفس بقوه وجبينتي تتصبب عرقآ بشكل ملحوظ التفت إلى اليسار فوجدتها ذات العجوز وهي تبتسم ابتسامه عريضه نهضت بقوه وسارعآ أجري وهي تنادي وتصرخ بأسمي فل تأتي إلي لا مفر مني يابُني أنني جدتك الحقيقيه  لم أصغي إليها أستمريت في الجري مجددآ وأنا في حالةً من ألصدمه كيف لها ألإستطاعه أن تجدني وتلاحقني؟ تلك العجوز بالفعل لعينه و وجودها سوف يسبب لي ألكثير من العراقيل في حياتي  وانا أجري التفت الى الخلف هل تزال تلاحق بي أم لا؟ نظرت إلى ألأمام ولمحت نفقآ من بعيد مظهر النفق من ألخارج عتيق جدآ ظلت حركتي في ألجري تبدؤ بطيئه كنت متعب للغايه لقد نفذت طاقتي بأكملها ظللت أمشي ببطئ حتى وصلت للنفق ، نظرت من ناحية الغربيه وجدت  عمود إنارةٍ صفرآ كانت ألإناره تتقطع بين ألحين وألأخر دخلت داخل ألنفق إلا و أجد عناكيب وشبكتها وحشرات صغيره منها مايتطاير ومنها مايتسلق أعلى ألنفق أنزلت رأسي وجلست فيه لم أبالى بلمكان حتى، فقط مكان أختبئ فيه و أحمي نفسي من تلك ألعجوز أللعينه، دماغي مشوش لم أفهم ما ألذي حصل وما حلَ بي وموت جدتي وكيف حصل بتلك السرعه خلال يوماً واحدً فقط أنقلبت حياتي رأسآ على عقب؟ جالس محتضن قدماي وصوت ألبومه ألواقفه على طرف ألنفق صاخب في أناء أليل ظلامً دامس وسط ألهدوء لا شئ مسموع سواء صوت أنفاسي بقوه وقطرات ألمياه ألي تسقط على وجه ألأرض ظللت أبكي نعم! أبكي من شدة صعوبة ألأمر و ألمصيبه ألتي حلت بي دون إنذار!  أبكي مش شدة ألأمر لم أجد أي وسيلة مساعده أو أي شئ يخرجني من هذا ألمأزق؟ وجدت ألبكاء هو ألشئ ألوحيد ألذي أقوم به ماذا عساي أن أفعل؟ وأسمع صوت شخص ينادي متضح من صوته أنه بعيد قليلآ عن ألبقعه ألتي أتجلى فيها وصاحب ألصوت وهو يقول أين أنت؟لا مفر لك مني
عرفت أنها ذات ألعجوز دخلت في لحظة صمت وتدلى فكي ألسفلى ووضعت يدي على فمي لكي لا يخرج صوت عبرة بكائي  ماهذا بحق ألسماء؟ يألهي يصبح حُلماً وأستيقظ منه أريد أن أخرج وأهرب مجددآ ولكن لا أستطيع أشعر بأني عاجزآ عن ألحركه ولكن هُنا يوجد شئ مختلف؟ ألصوت! نعم نبرة صوتها كصوت جدتي بالفعل؟ أنه صوت جدتي ولاكن جدتي قد قُتلت من قِبل العجوز كيف أن يكون هذا صوتها  أنزلت رأسها للنفق ونظرت إلي وهي مبتسمه
بشكل مُريع جدآ
تمسكت بجدار الذي خلفي بيداي أنا أعرف أن لن يفيد بأي غرض ولاكن العجوز كانت تتحدث بطرف لسان جدتي نعم! بلكاد أنه صوتها تقول هيا أنهض أنهض
شعرت بأن جسدي في أنذاك لا يتحرك ملتصق بلأرض شئ شبيه بالجاثوم حين يأتي إليك في كابوس حاولت أني أخرج وأنهض للهروب ولاكن لم أستطع ولازلت أستمر بالنهوض وانظر الى يميني وأجد العجوز بذات الوضعيه ،الابتسامه، ألنظره  وتقترب مني وأنا اريد النهوض أريد الفرار وتخاطبني بلسان جدتي هيا يابنى لا تكُن شقي انهض معي وأقتربت مني بشكل ملحوظ جدآ ويوقظني  صوت جدتي وهي تقول أنهض يابُني وتطلب مني أن أنهض لكي أكل معها الكسكسي وتقول له الغداء جاهز أستيقظ ألطفل من يقظته وعيناه تلمعان من الدموع أستيقظ بشكل مفاجأ وبقوه وهو يتصبب عرقآ ويتنفس بقوه فزعت ألجده وأنشغل تفكيرها ناحية حفيدها وعرِفت أنه رأى كابوس  وتسأله أسأله ، ماذا جرى لك وعن ماذا كانت رؤياك وطبطبت على وجنتيه ويسأله هوا مباشرةً وبِ هلع أين تلك ألعجوز المخيفه، لاتزال متواجده هُنا؟
تجيبه بنفي ومُحيا جدته  أمتلئ بعلامات ألإستفهام لا لم تأتي إلينا أية عجوز  ومررت بيدها على رأسه فتلاشأ الخوف، أبتسم ألطفل بكل إرياحيه ، أخذ نفس عميق ،أزاح أللحاف من على جسده ونهض بصحبة جدته إلى موضع ألغداء جلس مقابل جدته وتمسك بالملعقه الخشبيه وتقول بمثل حوار ألعجوز وناولته قطعه من اللحم فجاء تذكر ذات  الموقف لم يهتم بالأمر وأخذ منها  وأبتسم وبعد أنتهاء من ألأكل خرج إلى ألحي بحيث أنه يجول ويلعب في حين كان بصحبة أطفال الحي رأى أمرأة يتضح أنها كبيره في ألسن جأت إلي وسألتني هل هذا بيت فُلانه وذكرت أسم جدتي فأجبتها نعم قالت لي بالكاد أنت تكون حفيدها وابتسمت وكانت الابتسامه مثل أبتسامة العجوز ا وقالت انا صديقة جدتك ألمقربه لها

الغربالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن