صَهيلُ الأحصِنةِ يتوالي لَحظة تَتبعُها الأخري ،وَ صُراخ العساكِر أَوقَظَ كُل دابةٍ في الارض ،صَوتُ السُيوف تُقاطِع بَعضها وَمِن حِدَّتِها تَشق الأنفاسَ إلي نِصفَين.
و فِي المُنتَصف إدريان يَقطع رأسَ كُل مَن قَابله مِن الأعداء.مَارڤي تِلكَ المُحارِبة الصَغيرة الَّتي تَخَّفت فِي بِذلةَ المُحارِب وَالِد إدريان حَيثُ قدمتها بريانكا لَها ،فَ الأميرة مُعتادة عَلي رَمي السِهام فقط.
وَ لِقلة خِبرتها قَد إنتبه لَها بَعضٌ مِن العَساكِر ،حَتي أصبحت ضِدَ عَساكِر مملكتِها دُون عِلمها ،وَ أثر ذَلِكَ قَد تَيَّقن إدريان أنَّ هَذا الجُندي _وَ الَّذي هو مَارڤي_ مِن أحد عَساكِره.
لَكنَّهُ تَعجب مِن طَريقته فِي القِتال وَ ذَلِكَ الوِّشاحَ الَّذي عَلي وَجهِه.أَقدامٌ تَركض نَاحِيةَ مارڤي مِن الخَلف وَهي بِجانب إدريان ،لِيتم طَعنُها فِي ظَهرِها فَ تَتسِع حَدقتيَّها أَثَرَ الصَدمة حَتي تَخُّر ساقِطة عَلي الأرض..
أتت أبصَارُ إداريان عَليهَا فَ يلتَفت مُسرِّعًا حَتي يَقطع رَأس مَن طَعنها بِسَيفِه..
صَرخَ إدريان مُناديًا عَلي أرسلان حَتي يُسعُفَها ،حَيثُ أنه يُريد مَعرفة مَن ذَلِك الجُندي الغَريب الذَّي ظَهَر فَجأة وَلِم قُدراتِه ضَعيفة فِي القِتال.
أخذَ أرسلان مارڤي إلي القَاعِدة العَسكَرية بَعدما شَقَّ طَريقهُ بِحصانِه فَ هُو كَذلك مُتعجب مِن ذَلِك الجُندِي وَعن إحتيَاجِ إدريان لَه.
_________
بَعدَ إنتهاء المَعركة وَ كَ العادة أَحرَزَ جَيشُ لومبارد إنتصارًا جَديدًا.
"كَيفَ لِفتاةٍ أنْ تُحارب وَ تَقف مَع جنود لومبارد؟؟".
قَالها إدريان وَهو فِي كَامِل غَضبِه وَ صَدمَتُه ليَنبُس أرسلان قائلًا:
"سَيدي أنا كَذلِك مُتعجبٌ مِن الأمر فَلا عِلمَ لِي بِما قَد حَدث".
"وَمتي تَفيق ؟".
"سَألتُ الطَبيب وَقال أنه لَا يَعلم فَ الجَرحُ لَمْ يَكن سَهلًا
هَزَّ إدريان رأسُه مُتَفَهِمًا ف يَركبَ حِصانُه مُجددًا قَاصِدًا الذهاب إلي القَصر.
__________
إستقَام بِلسكتيونَس فَزعًا لِما قَد سَمِعه حَتي يَقول إدريان مُسرِعًا :
"صَدقًا لَا أعلم مِن أينَ أتت ".
"لَا يَجب عَلي أي مِن العَساكِر مَعرِفة الأمر وَ سَيتم مُعالجتِها هُنا حَتي نَعلم مَاهيَّتِها".
إنحني إدريان للمَلِك لِيَقول:
"أمرُك"
_________
وَصلت جِيوشَ المَملكة النابوليونية مَكسُوريّ الرأس بَعدَ الهَزيمة فَ عَلِمَ أرخستيونَس بالأمر وَ سُرعان ما صَرخ فِي وَجه ڤِيكتور مُساعِدُه قَائِلًا:
"ألم أقل لَك عَليك تَدريب العسَاكِر عَلي أكملِ وَجه؟؟".
"م.. مَولاي كُنا سنَرفعُ رايةَ النَصر لَولَا تَدَخُل ذَلِكَ المَدعو بِ چيون هُو وَ جُنوده ،وَقد خَسرنا الَعديد مِن الجنود بسببه".
تَوتَّرَ أرخستيونَس مِمَا قَالهُ ڤكتيور فَ قَد أرسَل إبنتَهُ تُحارِب مَعهُم لِيردُف بِنَبرةٍ قَلِقَة:
"أحضِر جَميعَ الجنُود المُتبَقية إلي القَاعِدة العَسكَرية الان!!".
"حَاضِر".
___________
تَراجَعت الجَّدة بِرياكنا بِخطواتِها إلي الوَراء:
"ل..لا يُمكن لهَذا أنْ يَحدث!!".
وَضعت الجَّدة يَديها عَلي ثَغْرِها وَ الدمُوع قَد تَسرَّبت مِن عَينيها.
"أنا..أنا لَمْ أكن..".
لَم يَستطع أرخستيونَس التَحدث فَ قد تَحرَّكت مَشاعِر الأبوَّة لَديه لأولِ مَرَّة ؛مُعتقدًا أنَّ إبنتَه الوَحِيدة صَعدت رَوحُها إلي السَماء!.
رَفعت بريانكا أنظارُها تِجاه إبنها وَهو فِي قَد أنزلَ رأسه مِنَ الأَسَي ،لِتَردُف بِصوتٍ شَجيّ وَ مُرتَفع
"أُنظر إلي أطماعُك مَاذا فَعلت بِنا ،قَتلت أخيك وَ لم تتهاون لَحظةً فِي قَتِل زَوجتِك ،كَذلك ضَحيتُ بإبنَتُك".
"أمي..أنا..".
قَاطعتهُ بريانكَا :
"سَبقَ وَأخبرتُك أنني لَستُ بأُمِك ،أَتعلم!! يَومًا مَا سَتكون نِهايتُك عَلي سَيف إبنُ أخيك"..Part three Done ✅
أنت تقرأ
حُبٌ بَينَ الماءِ وَ النَار
Historical Fictionصِراعٌ دائم فِي مَملكتين الشَرق والغَرب ،الحُب بهما كَالجريمة عِقابُها القَتل ،لَكن الحُب لَيسَ له قُيود..سَيأخُذ بَطلانا فِي رِحلة مَليئة بِالمشاكِل. الحُب لا يُوجد بِه مُستَحيل أليسَ كَذلِك ؟.. هَذا ما سَنعرِفه!.